تهديد واتهامات متبادلة.. المسيّرات الأمريكية بسوريا تشعل حرباً كلامية بين موسكو وواشنطن

تهديد واتهامات متبادلة.. المسيّرات الأمريكية بسوريا تشعل حرباً كلامية بين موسكو وواشنطن

أشعلت التحرشات الروسية بالمسيّرات الأمريكية عبر مقاتلاتها في سوريا حرباً كلامية وتبادلاً للتهم بين الطرفين، كان آخرها تصريح للرئيس الروسي حمل نبرة تهديد للولايات المتحدة.

وقال بوتين إن روسيا لا تريد اشتباكاً عسكرياً مباشراً مع الولايات المتحدة في سوريا لكنها مستعدة لأي سيناريو.

جاء ذلك بعد اتهام البيت الأبيض بأن مقاتلة روسية أطلقت قنابل حرارية مستهدفة طائرة أمريكية مسيّرة فوق الأجواء السورية، في سلسلة مستمرة من المناورات الاستفزازية التي أدت إلى تصعيد التوترات بين الجانبين.

وأفادت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض "كارين جان" أن "نهج روسيا الوثيق وإطلاق القنابل الحرارية نحو الطائرات الأمريكية بدون طيار خلال مهمة روتينية، ينتهك المعايير الدولية".

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء الجمعة عن الأدميرال "أوليج غورينوف"، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا تصريحاً قال فيه "إن طائرة مسيّرة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا اقتربت بما ينذر بالخطر من طائرة عسكرية روسية طراز "سو – "34 وتعامل معها الطياران الروسيان بمهنية عالية".

ودعا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، روسيا أمس السبت، إلى الالتزام بالقوانين التي تحمي المجالات الجوية للدول ووقف "السلوك غير المسؤول".

وتصاعدت التصريحات بين الطرفين بعد 6 مضايقات خلال شهر واثنين خلال 24 ساعة حيث أطلقت الطائرات الحربية الروسية قنابل حرارية أصابت طائرات أمريكية مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper، يوم الثلاثاء، وعقب ذلك بيوم ألحقت أضراراً بمروحة مسيّرة أخرى.

وكانت طائرات روسية اعترضت في 16 من تموز طائرة استطلاع أمريكية مأهولة من طراز MC-12 ما وضع حياة أربعة من أفراد الطاقم في خطر.

كما قامت طائرات روسية في 5 و6 و7 من الشهر الجاري باعتراض مسيّرات أمريكية من طراز MQ-9 أثناء تحليقها في الأجواء السورية.

 

التعليقات (2)

    أبو العبد المقدادي

    ·منذ 9 أشهر 6 أيام
    أعجبتني صياغة عنوان الخبر "... المسيّرات الأمريكية بسوريا تشعل (( حرباً كلامية)) بين موسكو وواشنطن"، و هذا القول صحيح تماماً حيث أن قوات الروس "الجيش الرسمي و الجيش المُوازي أي فاغنر" موجودة في سوريا بطلب من أمريكا في 2015 ، أي أن أمريكا أوكلت للروس المهمة الإجرامية في سوريا مقابل أموال يدفعها سفهاء الأعراب بالأمر الأمريكي منذ 8 سنوات. يوجد اتفاق مكتوب بين أمريكا و روسيا على ذلك ، و لقد هدد لافروف أكثر من مرَة بفضح هذا الاتفاق لابتزاز أمريكا "من أجل مكاسب أكثر" . في الحقيقة ، أمريكا و روسيا و إيران هي في سلَة واحدة مع تقاسم أدوار لتحقيق هدف أمريكا الأكبر " صناعة شرق أوسط جديد يجري فيه تخريب بلاد الشام و جناحيها الشرقي و الغربي أي العراق و سوريا ، و تكون فيه المناطق الثلاثة شبه خالية من المسلمين و تحت سيطرة الأقليات" .

    أبو العبد المقدادي

    ·منذ 9 أشهر 6 أيام
    حصل خطأ في طباعة تعليقي فأرجو التكرم بتصحيح العبارة " صناعة شرق أوسط جديد يجري فيه تخريب بلاد الشام و جناحيها الشرقي و الغربي أي العراق و سوريا ،..." إلى العبارة التالية " صناعة شرق أوسط جديد يجري فيه تخريب بلاد الشام و جناحيها الشرقي و الغربي أي العراق و مصر ،... ". مع جزيل الشكر .
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات