للمرة الثانية خلال 24 ساعة والسادسة خلال الشهر الجاري، تحرشت مقاتلة روسية بطائرة مسيّرة أمريكية فوق سوريا وألحقت بها أضراراً وكادت أن تسقطها.
وأفاد البيت الأبيض أن مقاتلة روسية أطلقت قنابل حرارية مستهدفة طائرة أمريكية مسيّرة أخرى فوق الأجواء السورية، في سلسلة مستمرة من المناورات الاستفزازية التي أدت إلى تصعيد التوترات بين الجانبين.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير: "لقد رأينا التقارير، التقارير الأولية، عن تحليق طائرة مقاتلة روسية ثانية هذا الأسبوع بشكل خطير بالقرب من طائرتنا بدون طيار التي كانت أثناء قيامها بمهام لمواجهة مسلحي تنظيم داعش في سوريا".
ولم تقدّم السكرتيرة تفاصيل أخرى، لكنها قالت إن "نهج روسيا الوثيق وإطلاق القنابل الحرارية نحو الطائرات الأمريكية بدون طيار خلال مهمة روتينية، ينتهك المعايير الدولية.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم؛ أن الغارة ألحقت أضراراً بطائرة من طراز MQ-9 Reaper، في حادثة هي الثانية خلال الـ 24 ساعة والسادسة التي يتم الإبلاغ عنها هذا الشهر.
وفي الأحداث التي وقعت على مدار اليومين الماضيين، أطلقت الطائرات الحربية الروسية قنابل حرارية أصابت طائرات أمريكية مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper، يوم الثلاثاء، وعقب ذلك بيوم ألحقت أضراراً بمروحة مسيّرة أخرى.
إيران خلف الكواليس
وقال جون هاردي، مدير برنامج روسيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن عمليات الاعتراض هي جزء من جهد منسّق من قبل روسيا وإيران "لمحاولة إخراج الولايات المتحدة من سوريا".
وأضاف هاردي: "لا يبدو أن الروس يريدون حقاً مواجهة مباشرة وساخنة، لكن أشياء تقل نوعاً ما عن تلك العتبة، مثل العبث بطائراتنا بدون طيار".
وكانت طائرات روسية اعترضت في 16 من تموز طائرة استطلاع أمريكية مأهولة من طراز MC-12 ما وضع حياة أربعة من أفراد الطاقم في خطر.
كما قامت طائرات روسية في 5 و6 و7 من الشهر الجاري باعتراض مسيّرات أمريكية من طراز MQ-9 أثناء تحليقها في الأجواء السورية.
التعليقات (0)