الحملة مستمرة.. السلطات التركية تعتقل وترحّل حوالي 300 لاجئ سوري بيوم واحد

الحملة مستمرة.. السلطات التركية تعتقل وترحّل حوالي 300 لاجئ سوري بيوم واحد

تواصل السلطات التركية عمليات ترحيل اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها باتجاه الشمال السوري، وذلك بذريعة مخالفتهم قوانين البلاد، في حملة هي الأشد منذ سنوات، وسط تحذيرات من قبل الجمعيات والمنظمات الدولية المعنيّة بحقوق الإنسان واللاجئين.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن السلطات داهمت منازل وأماكن عمل الرعايا الأجانب في منطقة باسمان بولاية إزمير غرب البلاد واعتقلت 170 مهاجراً غير نظامي وأحالتهم إلى مركز ترحيل للاجئين بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.

فيما قال الناشط الحقوقي المعني بشؤون اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا، طه الغازي، إن رئاسة الهجرة التركية رحّلت قرابة 170 لاجئاً سورياً إلى مناطق الشمال السوري وذلك عبر معبر تل أبيض الحدودي.

وأضاف الغازي في منشور على فيسبوك أن عملية ترحيل اللاجئين السوريين كانت على عدة دفعات وذلك على مدار يومي الجمعة والسبت الماضيين، لافتاً أن من بينهم من يمتلك بطاقة الحماية المؤقتة. 

وذكر أن معظم المرحّلين كانوا نزلاء في مركز الإيواء المؤقت بولاية أورفا، فيما قال عدد منهم إنهم تعرّضوا للتعنيف النفسي والجسدي (الضرب) من قبل بعض عناصر المركز وذلك من أجل إجبارهم وإلزامهم (بالقوة) على التوقيع على أوراق العودة الطوعية.

تغييرات في إدارة الهجرة وقيود على الأجانب

وقبل أيام، أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قراراً جديداً بإعادة هيكلة لرئاسة الهجرة في وزارة الداخلية تضمنت تعيينات جديدة وتغييراً في المناصب، إضافة لقرارات فصل مسؤول في إدارة الهجرة، حيث تأتي هذه القرارات تزامناً مع حملات تفتيش وترحيل واسعة استهدفت المهاجرين غير الشرعيين والمخالفين.

وعلّقت السلطات التركية إصدار تصاريح إقامة جديدة للأجانب في عموم إسطنبول بحسب صحيفة "ميلليت" التركية إلى أجل غير مسمى، موضحة أن التعليق الذي كان يشمل 10 مناطق في إسطنبول صار إلى 39 منطقة (جميع بلديات إسطنبول).

وبحسب الصحيفة فإن هذا القرار جاء في إطار مكافحة الهجرة غير النظامية، ومواجهة موجة تزايد أعداد الأجانب بشكل كبير في إسطنبول، واستثني من القرار بعض الحالات المتعلقة بالتعليم والصحة والتجارة الدولية واللجوء المتعلّق بالحماية للمعرّضين لمخاطر أمنيّة.

حملة أمنيّة واسعة

ومنذ مطلع شهر تموز/يونيو الجاري، رحّلت السلطات التركية قرابة ألف لاجئ سوري بشكل قسري من عدة معابر حدودية بين سوريا وتركيا، رغم امتلاك أغلبهم أوراقاً ثبوتية وعدم وجود مبررات قانونية لذلك.

ووفق إحصاءات رسمية ومصادر متطابقة، بلغ عدد المرحّلين قسرياً من معبر باب الهوى الحدودي مع سوريا أكثر من 6500 لاجئ سوري منذ مطلع عام 2023، فيما تم ترحيل قرابة 2500 لاجئ سوري من معبري باب الهوى وتل أبيض خلال شهر حزيران الفائت.

جدول زمني قريب لإنهاء الهجرة

والأسبوع الماضي، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، في مقابلة مع صحيفة "حرييت" التركية، أن أجهزة الأمن والشرطة زادت عمليات التفتيش بشأن المهاجرين غير الشرعيين الأسبوع الماضي في ولاية إسطنبول بشكل خاص وباقي الولايات التركية بشكل عام.

وتعهّد يرلي كايا بإنهاء وجود المهاجرين غير الشرعيين في المدن التركية خلال 4 أو 5 أشهر، معرّفاً المهاجرين غير الشرعيين بأنهم الأشخاص الذين دخلوا إلى تركيا بطريقة غير قانونية، أو أولئك الذين فضّلوا البقاء في البلاد رغم انتهاء تأشيرة إقامتهم، أو الذين يعملون دون الحصول على تصريح.

السوريون في الواجهة 

ويشكّل اللاجئون السوريون أكبر تحدٍّ للحكومة التركية في ملف الهجرة غير النظامية وفق ما صرّح به مسؤولون أتراك، خاصة أن عددهم وصل إلى أكثر من 3 ملايين لاجئ بينهم أكثر من 500 ألف في ولاية إسطنبول وحدها.

وكان العديد من السوريين قد اشتكى من تصاعد عمليات الترحيل في مختلف الولايات التركية، بالتزامن مع ترويج الحكومة التركية لمشروع المنطقة الآمنة في الشمال السوري، وإعادة السوريين إليها عبر إجبارهم على التوقيع على ما يسمى بـ"العودة الطوعية" وفق ناشطين.

 

التعليقات (1)

    داعس على رأس الاسد

    ·منذ 9 أشهر أسبوع
    من مهاجرين وانصار الى كرت للضغط على الدول والاحزاب . لقد باعنا وتاجر بنا الجميع ولا حول ولاقوه الا بالله
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات