بعد رفض شروط أسد.. صحيفة: موسكو تستعد لإنهاء تعاونها "الإنساني" مع الأمم المتحدة

بعد رفض شروط أسد.. صحيفة: موسكو تستعد لإنهاء تعاونها "الإنساني" مع الأمم المتحدة

بعد إعلان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوشا) رفضه لشروط ميليشيا أسد حول دخول المساعدات الإنسانية للشمال السوري من معبر باب الهوى، قامت حليفته روسيا بالتلميح اليوم لاستعدادها إنهاء التعاون مع الأمم المتحدة فيما يخص المجال الإنساني بسوريا وأوكرانيا على حدّ سواء.

وبعنوان (روسيا تتراجع عن التعاون الإنساني في الأمم المتحدة) ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"  أن موسكو تُنهي ممر المساعدات لسوريا وقد تمنع تجديد صفقة الحبوب أيضاً في البحر الأسود، مضيفة أن مسؤولين غربيين أكدوا أن روسيا تستعد لإنهاء تعاونها في الأمم المتحدة بالمجالات الإنسانية الرئيسية.

وأشار المسؤولون إلى أن موسكو دفعت في الأسابيع الأخيرة لسحب بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة من مالي، كما منعت خط إمداد حاسماً للمساعدات التابع للأمم المتحدة بسوريا، وتهدد الآن بإنهاء اتفاق سمح لأوكرانيا باستئناف صادراتها من الحبوب في البحر الأسود.

 

وأضافت أن روسيا استخدمت نفوذها لعقود كواحدة من الدول الخمس التي تتمتع بحق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن وذلك لممارسة الضغط على الغرب والمعارضين الآخرين، لكن الدبلوماسيين والمحللين يؤكدون أن بوتين يبدو الآن على استعداد غير عادي للانفصال عن الاتفاقات السابقة مثل صفقة الحبوب وشريان الحياة للمساعدات في سوريا.

 

من جهته قال (ريتشارد جوان) مدير الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية، إن موسكو انتقلت من موقف التكيّف الغاضب إلى إعاقة شاملة، كما إنها استخدمت الفيتو في الحادي عشر من الشهر الحالي ضد قرار في مجلس الأمن الدولي يُلزم المنظمات الإنسانية بتزويد أكثر من أربعة ملايين شخص في الشمال السوري بالغذاء والمياه والأدوية. 

وبيّنت الصحيفة أن روسيا غير مستعدة للتفاوض على حل وسط وحثّت الأمم المتحدة على قبول اقتراح الأسد حول المساعدات وذلك بهدف السيطرة عليها، معتبرة أنه إذا قبلت الأمم المتحدة الاقتراح فإن ذلك سيُنهي فعلياً جهداً استمر قرابة عقد من الزمان تمكنت خلاله المنظمة الدولية من تقديم المساعدة لبعض المناطق بسوريا دون السعي للحصول على موافقة دمشق. 

وأردفت أنه طالما سعى بشار الأسد إلى قطع المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات عن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في البلاد، سعياً لحرمانهم من الدعم الشعبي، في حين قالت "ناتاشا هول" الزميلة البارزة في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، إن بوتين يذكّر العالم بأنه يستطيع إشعال النار في العالم إذا أراد ذلك (في إشارة إلى استعداده لإلحاق الاذى بالمدنيين على الدوام).

 

وكان الأمم المتحدة أعلنت أمس أن ما اشترطه نظام أسد من أجل السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا عبر معبر باب الهوى، غير مقبول، معربة عن القلق حيال ذلك، فيما أكدت المندوبة البريطانية أنه لا يمكن تسليم المساعدات لمن تسبب أصلاً في معاناة السوريين.

وبحسب وكالة "ا ف ب"، فإن الأمم المتحدة اعتبرت الشرطين اللذين وضعتهما ميليشيا أسد لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق المعارضة شمال غرب البلاد غير مقبولة، حيث تشير وثيقة أممية إلى أن دمشق طالبت بتسليم المساعدات بالتعاون والتنسيق الكاملين معها. 

وأشارت الوكالة الإخبارية إلى أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوشا)، بعث بوثيقة إلى مجلس الأمن الدولي أكد فيها أن الأسد ونظامه وضعا شرطين غير مقبولين لفتح المعبر مدة ستة أشهر والسماح بإيصال المساعدات.

وبيّنت أن الأسد اشترط أولاً عدم تواصل الأمم المتحدة وتعاملها مع ما سماها كيانات "إرهابية" بحسب زعمه، وذلك في إشارة إلى كل من يعارضه والجيش الوطني الذي يتمركز في المنطقة، حيث إن الأسد منذ اندلاع الثورة عام 2011 وصف كل من يعارضه بأنه إرهابي.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات