الأمم المتحدة ترفض شروط الأسد حول معبر باب الهوى وبريطانيا: لن نسلمه المساعدات أبداً

الأمم المتحدة ترفض شروط الأسد حول معبر باب الهوى وبريطانيا: لن نسلمه المساعدات أبداً

أعلنت الأمم المتحدة أن ما اشترطه نظام أسد من أجل السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا عبر معبر باب الهوى، غير مقبول، معربة عن القلق حيال ذلك، فيما أكدت المندوبة البريطانية أنه لا يمكن تسليم المساعدات لمن تسبب أصلاً في معاناة السوريين.

وبحسب وكالة "ا ف ب"، فإن الأمم المتحدة اعتبرت الشرطين اللذين وضعتهما ميليشيا أسد لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق المعارضة شمال غرب البلاد غير مقبولة، حيث تشير وثيقة أممية إلى أن دمشق طالبت بتسليم المساعدات بالتعاون والتنسيق الكاملين معها. 

وأشارت الوكالة الإخبارية إلى أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوشا)، بعث بوثيقة إلى مجلس الأمن الدولي أكد فيها أن الأسد ونظامه وضعا شرطين غير مقبولين لفتح المعبر مدة ستة أشهر والسماح بإيصال المساعدات.

وبينت أن الأسد اشترط أولاً عدم تواصل الأمم المتحدة وتعاملها مع ما سماها كيانات "إرهابية" بحسب زعمه، وذلك في إشارة إلى كل من يعارضه والجيش الوطني الذي يتمركز في المنطقة، حيث إن الأسد منذ اندلاع الثورة عام 2011 وصف كل من يعارضه بأنه إرهابي.

 

أما الشرط الثاني فتركز بأن يتم توزيع جميع المساعدات في شمال غرب سوريا تحت إشراف وتسهيل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري (التابع لميليشيا أسد والمتهم أيضا بالمساعدة في زيادة معاناة الناس ونهب المعونات الدولية).

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن هذا الشرط لا يتفق مع استقلال الأمم المتحدة ولا مع عمله، لأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري غير موجودين أصلاً في المنطقة، مضيفة أنه يمكن اعتبار هذا العرض أساساً لإجراء عمليات إنسانية عبر الحدود بشكل قانوني عبر معبر باب الهوى الحدودي.

 

ردود دولية

وعقب كشف شروط ميليشيا أسد، قوبل ذلك برفض من عدة دول أوروبية معبرين عن مخاوفهم من أن يتمكن الأسد وميليشياته من السيطرة على توزيع المساعدات ومنعها من الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

من ناحيتها أوضحت السفيرة البريطانية "باربرا وودوارد" أنه يجب أن تكون الأولوية لدخول المساعدات مرة أخرى بسرعة إلى الأشخاص الذين يحتاجونها ومن ثم التأكد من مُستقبِلها، مشيرة إلى أنه دون مراقبة الأمم المتحدة، فسيتم تسليم السيطرة على شريان الحياة هذا للرجل المسؤول عن معاناة الشعب السوري.

يذكر أنه قبل أيام فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على تمديد آلية تُتيح إيصال مساعدات يستفيد منها 2,7 مليون شخص شهرياً شمال غرب سوريا، وذلك بسبب استخدام موسكو حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار يُمدد العمل بهذه الآلية لتسعة أشهر.

ووفقاً للأمم المتحدة، يحتاج أربعة ملايين شخص في تلك المناطق معظمهم من النساء والأطفال، إلى مساعدة إنسانية للاستمرار بعد سنوات من النزاع والانهيار الاقتصادي وتفشي الأمراض وفقر متزايد فاقمه الزلزال.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات