تواصل المظاهرات ضد الجولاني.. 15 نقطة احتجاجية تعمّ الشمال السوري (فيديو)

شهد الشمال السوري، أمس الأحد، خروج مظاهرات في عدد من المدن والبلدات بريفي إدلب وحلب، ضد انتهاكات ميليشيا الجولاني (هيئة تحرير الشام) مطالبةً بفتح الجبهات ورفع سقف الحريات ومحاربة الفساد والمحسوبية بعدما استشرت في مناطق سيطرة الميليشيا.

وفي جمعة (العدو على الحدود والثوار في القيود)، خرج مئات المحتجين السلميين ليلاً في نحو 15 مدينة وبلدة في الشمال المحرر، وذلك رفضاً لما تقوم به ميليشيا "تحرير الشام" ومسؤولوها من مداهمات ليلية وانتهاك لحرمات المنازل وترويع الآمنين.

وأفاد مراسلنا في الشمال السوري مضر الخالد بأن مظاهرات شعبية خرجت في إدلب وقرى وبلدات كفر تخاريم ودير حسان ومخيم أطمة وكللي وترمانين بريف إدلب، إضافة إلى مظاهرة شارك فيها نازحون من مدينة اللطامنة.

كما خرجت مظاهرات في ريف حلب في مدن وبلدات الأتارب وإعزاز والباب والسحارة وبابكة ومخيم ريف حلب الجنوبي وكفرة وصوران.

وهتف المتظاهرون ضد ميليشيا الجولاني التي شنّت مؤخراً حملة اعتقالات طالت ناشطين ومعارضين لها في المنطقة: "جولاني إرحل عنّا"، و"إنت ما بتمثلنا"، و"يا جولاني ما نتراجع مهما صار وعن ثورتنا ما منحيد".

كما طالب الأهالي برفع السطوة الأمنية لميليشيا الجولاني وأمنييها الذين باتوا يتحكمون في كل مناحي الحياة بإدلب وريفها بما فيها الاقتصاد، واحتجوا على تقييد الحريات والحدّ من حركة الإعلاميين والصحفيين الذين ينقلون صورة الأوضاع المأساوية بتلك المناطق.

وكانت المظاهرات والاعتصامات السلمية ضد الجولاني انطلقت منذ أكثر من شهرين وشارك فيها الرجال والنساء، متّهمين خلالها ميليشيا "تحرير الشام" بالسيطرة على المنطقة وإغلاق الجبهات ضد النظام الذي يقوم بشكل شبه يومي بقصف المناطق المحرّرة مرتكباً أبشع المجازر دون أي رد.

وفي وقت سابق، أفاد مراسلنا أن أمنيي ميليشيا الجولاني هاجموا المتظاهرين في مدينة الأتارب واعتدوا عليهم بالضرب وهتفوا "الهيئة باقية والجولاني خليفتنا"، مضيفاً أن رقعة المظاهرات اتسعت في الشمال السوري مؤخراً، ولا سيما بعد حملة الاعتقالات التي شنتها الميليشيا في عدد من قرى ريف إدلب الشمالي.