واصل الأهالي في الشمال السوري المحرر ولاسيما في ريفي حلب وإدلب التظاهر والاحتجاج ضد الجولاني وميليشياته التي تمارس كل أشكال الضغط والتقييد للحريات وتعتقل من يقوم بانتقادها على غرار ما تفعله ميليشيا أسد في المناطق التي تسيطر عليها بالبلاد.
وفي جمعة (منتهك الحرمات لن يفتح الجبهات)، خرج عشرات المحتجين السلميين ليلاً في نحو 14 مدينة وبلدة في الشمال المحرر، وذلك رفضاً لما تقوم به ميليشيا "هيئة تحرير الشام" ومسؤوليها من مداهمات ليلية وانتهاك لحرمات المنازل وترويع الآمنين.
وشملت نقاط التظاهر كلاً من مدن وبلدات (أريحا - أطمة - إعزاز - الأتارب - الباب - السحارة - صوران - تجمّع الكرامة - كفر تخاريم - كللي - مخيمات أطمة الغربية - مخيمات دير حسان - أحرار حريتان - الكفرة).
وطالب الأهالي برفع السطوة الأمنية لميليشيا الجولاني وأمنييها الذين باتوا يتحكمون في كل مناحي الحياة بإدلب وريفها بما فيها الاقتصاد، كما احتجوا على تقييد الحريات والحد من حركة الإعلاميين والصحفيين الذين ينقلون صورة الأوضاع المأساوية بتلك المناطق.
وكانت المظاهرات والاعتصامات السلمية ضد الجولاني قد انطلقت منذ أكثر من شهرين وشارك فيها الرجال والنساء، متهمين خلالها ميليشيا تحرير الشام بالسيطرة على المنطقة وإغلاق الجبهات ضد النظام المجرم الذي يقوم بشكل شبه يومي بقصف المناطق المحرّرة مرتكباً أبشع المجازر دون أي رد.
اعتداء على المتظاهرين
وفي وقت سابق.. أفاد مراسلنا أن أمنيي ميليشيا الجولاني هاجموا المتظاهرين في مدينة الأتارب واعتدوا عليهم بالضرب وهتفوا "الهيئة باقية والجولاني خليفتنا"، مضيفاً أن رقعة المظاهرات اتسعت في الشمال السوري مؤخراً، ولا سيما بعد حملة الاعتقالات التي شنتها الميليشيا في عدد من قرى ريف إدلب الشمالي طالت أيضاً عدداً من الناشطين وأنصار حزب "التحرير".
التعليقات (1)