انتهاكات جديدة.. ميليشيات أسد ترفع قيمة الإتاوات وتفرض رسوماً على العابرين لبعض أحياء حلب

انتهاكات جديدة.. ميليشيات أسد ترفع قيمة الإتاوات وتفرض رسوماً على العابرين لبعض أحياء حلب

وسط واقع اقتصادي متدهور، رفعت ميليشيا (آل بري) التابعة لأسد قيمة الإتاوات التي تفرضها على المدنيين في مناطق سيطرتها، فيما أجبرت التجار على التبرّع قسراً لصالحها تحت مسمى تحصيل الرسوم، وقامت مثيلاتها من الميليشيات الأخرى بإغلاق بعض الأحياء وتحويلها إلى مناطق خاصة من أجل فرض رسوم على العابرين فيها وخاصة السيارات.

وفي حديث له مع أورينت نت قال (محمد. ن) سائق شاحنة حمولة سوزوكي في حلب: إنه منذ الأسبوع الماضي زادت ميليشيا (آل برّي) رسوم العبور عليهم، والتي هي عبارة عن إتاوات ابتكرتها الميليشيات لتحقيق عوائد مادية في مناطق سيطرتها، حيث باتت تفرض مبالغ تصل إلى 100 ألف ليرة سورية، لقاء عمليات العبور فيما يسمى (دويلات حلب) المقسّمة بين ميليشيات مختلفة الولاء.

وأشار سائق الشاحنة إلى أن أبرز الحواجز التي رفعت تسعيرة العبور هي (الصاخور – بستان القصر/البستان – معمل الإسمنت في الشيخ سعيد – المرجة)، وجميع تلك الحواجز تقع في مناطق مهمة تفصل مناطق سيطرة ميليشيا "آل برّي" عن مناطق سيطرة الميليشيات الأخرى(عدوة كانت أو صديقة).

ووفق مصادر خاصة فإن الميليشيات الأخرى كـ (القاطرجي والباقر) عمدت مؤخراً لإغلاق مناطقها بالحواجز وفصلتها تماماً عن مناطق آل برّي، ولا سيما في مناطق جبرين وطريق مطار حلب الدولي و(الراموسة- حيث حدود ميليشيا الفرقة الرابعة) وباتت تلك الميليشيات تتقاضى أيضاً مبالغ مبالية تصل إلى 40 ألف ليرة سورية على سيارات الحمولة والركاب المتوسطة والكبيرة.

 

رسوم عبور

وأكدت المصادر أن السيارات التي تحمل أكثر من 500 كيلوغرام، يتم ترسيمها بمبالغ تصل إلى 75 ألف ليرة في مناطق "آل برّي" و100 ألف على مداخل مناطق ميليشيا الفرقة الرابعة، و30 ألف ليرة في مناطق أخرى كمناطق ميليشيات القاطرجي والباقر وغيرها.

أما بالنسبة لسيارات الركاب، فيتم فرض مبلغ مالي على كل راكب على حدة، حيث تتقاضى ميليشيا برّي مبلغ 4 آلاف ليرة عن كل راكب يدخل مناطقها قادماً من مناطق سيطرة ميليشيات أخرى، أما ميليشيا الفرقة الرابعة فتصل قيمة إتاواتها حتى الـ 10 آلاف ليرة عن كل راكب.

وكانت صفحات موالية كشفت في أحد منشوراتها السابقة المرفقة بالصور، قيام الحاجز الموجود على مداخل حي الراموسة بمدينة حلب التابع لميليشيا الفرقة الرابعة بابتزاز رجل مسن مقابل السماح له بالمرور، حيث ذكرت قصته قائلةً: إنه كان في طريقه لإصلاح قطعة من سيارته في الحي الصناعي المذكور. 

وتابعت أنه عند وصوله للحاجز طالبه العناصر بما تسمى (رسوم)، وهو مصطلح من مجموعة مصطلحات تحاول الميليشيات من خلالها شرعنة الإتاوات المفروضة، مشيرة إلى أنه وبسبب عدم تمكّن المسن من فهم طلبهم قاموا بحجز سيارته بعدها.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات