ميليشيات أسد تقسم حلب إلى دويلات وأحياؤها تتحول إلى كانتونات

ميليشيات أسد تقسم حلب إلى دويلات وأحياؤها تتحول إلى كانتونات

تستمر ميليشيات أسد في التنافس فيما بينها على عمليات سلب وابتزاز المدنيين، وفي تطور جديد باتت ظاهرة الإتاوات تنتشر على نطاق واسع بين أحياء المدينة الواحدة باعتراف الشبكات الموالية نفسها، الأمر نفسه الذي كشفته مصادر خاصة بـ أورينت نت والتي تحدثت عن تحويل الميليشيات أحياء المدينة إلى دويلات.

ونشرت صفحة الفساد في سوريا منشوراً مرفقاً بصورة، قالت إنها للحاجز الموجود على مداخل حي الراموسة بمدينة حلب خلال قيام عناصر الحاجز بابتزاز رجل مسن مقابل السماح له بالمرور، وقد ذكرت قصة المسن الذي في الصورة قائلةً، إن الأخير كان في طريقه لإصلاح قطعة من سيارته في الحي الصناعي المذكور، وعند وصوله للحاجز طالبه العناصر بما يسمى (رسوم)، وهو مصطلح من مجموعة مصطلحات تحاول الميليشيات من خلالها شرعنة الإتاوات المفروضة، مشيرة إلى أنه وبسبب عدم تمكن المسن من فهم طلبهم قاموا بحجز سيارته بعدها.

قسّموا حلب إلى دويلات

مصادر خاصة في حلب قالت لـ أورينت نت، إن المدينة باتت مقسّمة إلى دويلات فعلية، نظراً لأن كل ميليشيا تسلمت قسماً منها وفرضت قوانينها الخاصة بها، وأبرز الميليشيات التي استولت على أحياء حلب هي (ميليشيا الفرقة الرابعة) وهي تعمل بالوكالة على الحواجز نيابة عن ميليشيات إيران في المناطق التي تسيطر عليها، وميليشيا (آل بري) التي اقتطعت غالبية الأحياء الشرقية التي كانت في السابق خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، وميليشيا المخابرات الجوية التي تنتشر حواجزها على أطراف حلب من الجهة الشمالية الغربية في الأحياء (الفاصلة بين المدينة وريفها الشمالي) كـ (جمعية الزهراء وحلب الجديدة والراشدين والخالدية).

ابتزاز ورسوم عبور

وبحسب المصادر، فإن التنقل بين حي مسيطر عليه من قبل هذه الميليشيا أو تلك بات يتطلب رسوماً وخاصة أصحاب سيارات الحمولة (السوزوكي)، فأي شيء يتم نقله بين الأحياء يتطلب من وجهة نظر الميليشيات (رسوم)، كما إنه وفي حال خلو السيارة من أي شيء، يتم اختلاق أي أمر من أجل ابتزاز المواطنين وإجبارهم على دفع المال لعناصر الحواحز، وهذا الموضوع قد يتكرر في عدة مرات في اليوم وخاصة بالنسبة لأصحاب السيارات الذين يتنقلون بين الأحياء الخاضعة لسيطرة ميليشيا (آل بري) ومناطق الميليشيات الإيرانية.

تسعيرة لكل حاجز

 تتفاوت الرسوم (التسعيرة) بين حاجز وآخر، ولكن بحسب المصادر فإن الأكثر جشعاً وقذارة مع المدنيين هي حواجز الفرقة الرابعة لكونهم وغير أنهم يسلبون المدنيين أموالهم أيضاً، يتعمدون إذلالهم والنيل منهم وضربهم في بعض الأحيان أو اعتقالهم، فعلى سبيل المثال يتطلب العبور من الحاجز الموجود في الصورة (حاجز مدخل الراموسة) 15 ألف ليرة سورية للسيارة الفارغة و 25 ألف ليرة سورية للسيارة المحملة، وهناك حواجز تابعة لها في سيف الدولة والحمدانية تتقاضى مبالغ تصل إلى 50 ألف ليرة، أما حاجز (طريق المحلق - جمعية الزهراء - الريف الشمالي) التابع للمخابرات الجوية فيتقاضى مبالغ بين الـ 10 - 30 ألف ليرة.

بينما تتقاضى حواجز (آل بري) وخاصة المنتشرة على أطراف بستان القصر (من جهة جامع حذيفة وكراج الحجز) مبالغ بين 20 - 25 ألف ليرة، ونفس التسعيرة لحواجزها المنتشرة على أطراف كل حي من الأحياء التي تسيطر عليها في أحياء حلب الشرقية.

وسبق أن نشر موقع أورينت تقريراً عن الحواجز التي أقامتها الميليشيات الإيرانية على الطريق الواصل بين حماة وحلب، والتي مارست كافة طقوس الابتزاز والسلب والنهب للمدنيين المارّين من هناك، حيث ذكر التقرير حينها أن الميليشيات كانت تتقاضى مبالغ تتراوح بين الـ 10 آلاف ليرة سورية والـ 100 ألف ليرة سورية، وأحياناً 150 ألف ليرة بحسب نوع المركبة المارة من هناك، إضافة لحمولتها ومن يستقلّها، وما إذا كان (مدعوماً) من أحد الأفرع الأمنية أو أية جهة عسكرية على ارتباط بالميليشيات.

 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات