بعد اتهامهم بقتل كلب.. مطالبات بترحيل السوريين في كوجالي وبيان للوالي ينفي مسؤوليتهم (فيديو)

شهدت ولاية كوجالي شمال غرب تركيا أعمال فوضى عقب مقتل كلب تمتلكه عائلة تركية. في حين أعلن والي كوجالي صدار يافوز، في بيان الأحد، بأن الوحدات الأمنية في الولاية تدخلت بسرعة عقب اندلاع خلاف بين مجموعة من الأتراك بسبب مقتل حيوان أليف "كلب" في منطقة ديلوفاسي بالولاية.

وفيما يخص الكلب، ذكر البيان أنه يتم إجراء الفحوصات اللازمة وأخذ العينات من أجل تحديد سبب وفاته.

كما فنّدت الولاية بعض الأكاذيب المتعلقة بالحادث والتي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي على أنها لسوريين يهاجمون منازل الأتراك، مؤكدة أن الأشخاص في هذه الصور ليسوا أجانب، بل الشخص صاحب الكلب وأقاربه.

وفي حين أكدت الولاية أنه لم يتم تنفيذ أي هجوم على منازل أي من المواطنين الأتراك، دعت إلى عدم احترام الأخبار والصور المنشورة لأغراض كاذبة واستفزازية.

وأمس الأحد، تداولت وسائل إعلام تركية فيديوهات وصوراً لخروج مظاهرة في كوجالي تطالب بطرد اللاجئين من البلاد عقب انتشار فيديو لمجموعة أشخاص قيل بأنهم سوريون يهاجمون منزل عائلة تركية بالحجارة.

وشهدت منطقة ديلوفاسي أعمال عنف في ساعات المساء، حيث خرج مواطنون أتراك إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم بعد الحادثة.

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور تظهر أتراكاً يهتفون بشعار “نحن لا نريد اللاجئين في بلدنا”، زاعمين أن السوريين سمموا كلباً تمتلكه عائلة تركية.

إلى ذلك، تم اعتقال 10 أجانب (سوريين) وتسليمهم إلى مديرية إدارة الهجرة في مقاطعة كوجالي لترحيلهم، بينما ذكر ناشطون على مواقع التواصل أن الخلاف أساسه بين مجموعتين من الأتراك وأن سبب القبض على السوريين هو وجودهم في المكان ذاته الذي وقع فيه الحادث دونما أن يكون لهم علاقة به.

وسبق أن أدانت منصة حقوق اللاجئين خطاب الكراهية الذي تبثّه بعض الأطراف السياسية في تركيا ضد اللاجئين السوريين، مشيرة إلى الاعتداءات التي طالتهم في العديد من الولايات التركية بحجة أنهم يقومون بأعمال السلب والنهب، ما أجّج مشاعر العداء ضدهم.