"أنت سوري؟".. موقع تركي يتحدث عن العنصرية ضد السوريين بالمخيمات المؤقتة بمناطق الزلزال

"أنت سوري؟".. موقع تركي يتحدث عن العنصرية ضد السوريين بالمخيمات المؤقتة بمناطق الزلزال

كشف موقع تركي عن تعرّض اللاجئين السوريين الذين لجؤوا إلى المخيمات المؤقتة التي أُقيمت عقب كارثة الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا الشهر الماضي إلى العنصرية والتمييز من قبل المسؤولين المحليين والشرطة، فيما تلقّى عدد منهم تهديدات بالطرد.

وقال موقع politikahaber التركي، إن العديد من العائلات السورية تعرضت للتهديد بالطرد من المخيمات ولسوء المعاملة على أيدي الشرطة والمسؤولين الآخرين في ولاية كهرمان مرعش وولايات أخرى تضررت من الزلزال جنوب تركيا.

وأضاف أن اللاجئين المقيمين في مقاطعة إلبستان في مرعش يواجهون عنصرية وتمييزاً، حيث طُلب منهم إخلاء خيامهم بحجة "هناك شكوى ضدك" في المخيمات التي أقيمت في حديقة الأمة بالمنطقة.

ورصد الموقع تعرّض السوريين الناجين من الزلزال والمقيمين في المنطقة التي تبعد عن مركز الولاية ويصعب الوصول إليها إلى التمييز عدة مرات في أيام وساعات مختلفة، حيث يتم تفريغ الغضب الناجم عن ضعف الخدمات والبنية التحتية غير الكافية في المخيم باتجاه السوريين، لدرجة أن الأطفال الذين يريدون شراء الحلوى من الأكشاك المقامة للأطفال، يُسألون عمّا إذا كانوا سوريين أم لا ويعاملون حسب الرد الذي يتلقونه.

لا توجد احتياطات للسلامة

في المخيم هناك العديد من النساء اللواتي تعرضن للعنف من قبل الرجال وتم إيقافهن عن العمل، حيث لم يتم اتخاذ أي احتياطات لسلامة المقيمين فيه، وإضافة لذلك قال الموقع إنهم كانوا يتعرضون لصعوبات من قبل الشرطة والدرك والفرق المسؤولة عن التنسيق عندما كانوا يرغبون بزيارة المنطقة التي توجد بها خيام العائلات السورية بالرغم من عدم وجود مشكلة في الدخول والخروج من المخيمات.

ولفت الموقع إلى أن العديد من السوريين الذين قابلهم أعضاؤه تعرضوا للتمييز، حيث قال عدد منهم إنه عندما ترغب العائلات غير السورية بوجبة تكفي لخمسة أشخاص، تمتلئ الأوعية أو المائدة التي يحضرونها معهم بوجبات تكفي لخمسة أشخاص، في حين يتم رفض طلب اللاجئين السوريين بالإجابة "نوفر طعاماً لشخص واحد"، أو "من يريد الوجبة يجب أن يأتي ويحضرها بنفسه".

الإهانة وسوء المعاملة

وتطرق الموقع إلى تجربة سيدة سورية تدعى "ن. ز" وهي أم لخمسة أطفال تقيم بالمخيم، حيث قالت إنها لم تتلقّ مساعدات كافية لها ولأطفالها منذ أن لجأت إلى المخيم.

وتضيف المرأة أنها حصلت على مساعدات ملابس لمرة واحدة فقط، وتواصل: "يذهب طفلي ويطلب خبزاً فيعطونه رغيفاً واحداً فقط، وعندما يقول لهم أريد واحداً آخر لأمي يتعرض لسوء المعاملة والإهانة.. عندما يطلب حطباً يعطونه قطعاً كبيرة وعندما يقول لهم (من سيقطعها؟) يقولون له (أنت من سيقطعها!)".

وتضيف السيدة السورية أنها تواجه صعوبة في الوصول إلى الخبز منذ اليوم الذي نُصبت فيه الخيمة، في حين توقف حليبها وباتت غير قادرة على إرضاع طفلها، وأضافت: "لم يأكل الأطفال لمدة 3 أيام. اشتريت رغيف خبز من الجار. لقد أعطوا رغيفاً واحداً فقط، وعندما تطلب اثنين، فإنهم لا يعطون".

والشهر الماضي، أدانت منصة حقوق اللاجئين خطاب الكراهية الذي تبثّه بعض الأطراف السياسية في تركيا ضد اللاجئين السوريين في أعقاب الزلزال الذي وقع في السادس من فبراير/شباط، حيث تطرّقت إلى الاعتداءات التي طالت اللاجئين السوريين في العديد من الولايات التركية بحجة أنهم يقومون بأعمال السلب والنهب ما أجّج مشاعر العداء ضدهم.

 

التعليقات (1)

    اللهم عليك بالظالمين

    ·منذ سنة شهر
    حسبنا الله ونعم الوكيل
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات