توفي طفل جراء اندلاع حريق في محل لبيع المحروقات بمدينة تلبيسة شمال حمص، وذلك بعد أن رفض فوج الإطفاء التابع لنظام أسد في حمص القدوم إلى المدينة لإخماد الحريق، متحججاً بذرائع واهية.
وفاة طفل في الحريق
وأفادت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي بأن الطفل محمد عبد العزيز خشفة الشندو (14 عاماً) توفي جراء اندلاع حريق في محل بيع محروقات تعود ملكيته لوالده في المشجر الجنوبي بتلبيسة.
وبحسب ما ذكرت الصفحات، تم إخماد الحريق من قبل الأهالي الذي سارعوا للمكان وعملوا بكل الوسائل المتاحة للسيطرة على الحريق.
موافقة أمنية
وأشارت إلى أن فوج إطفاء حمص لم يستجب لنداء الأهالي، ورفض القدوم لإخماد الحريق، بحجة أن الأمر يتطلب الحصول على موافقة أمنية.
وقالت صفحة "محبي مدينة تلبيسة" في فيسبوك: "فوج إطفاء حمص لم يلبِّ نداء الاستغاثة بحجة طلب موافقة (لا أدري ما نوع الموافقة التي يحتاجونها في وضع كهذا)".
ونشرت الصفحات مقطع فيديو يظهر لحظة انتشال الأهالي الذين تعرّض بعضهم لحروق مختلفة لإنقاذ الطفل بعد السيطرة على الحريق.
الإطفاء ومجزرة الساعة
وعّبر سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من عدم تجاوب فوج الإطفاء مع نداءات أهالي المدينة لإخماد الحريق.
وكتب أحدهم: "فوج الإطفاء شغلتو بس يغسل شوارع حمص بعد مجزرة الساعة" في إشارة إلى المجزرة التي ارتكبتها ميليشيا أسد بحق مئات المتظاهرين السوريين في ساحة الساعة بمدينة حمص في نيسان/ أبريل 2011.
وعلّق آخر: "فوج الإطفاء ليست مهمته إطفاء الحريق في مدينة تلبيسة، مهمته إحراق تلبيسة إذا استطاع"، في حين أشار أحد المعلقين إلى فساد مؤسسات ميليشيا أسد قائلاً: "الله يجزيكم الخير أما بالنسبة لفوج الإطفاء بكون سارقين المازوت هاد هو الطلب".
توتر أمني في تلبيسة
وتشهد مدينة تلبيسة حالة من التوتر الأمني، وذلك بعد أن دفع النظام بقوات عسكرية وأمنية إلى محيط المدينة ضمن حملة وصفها "بتطهير المنطقة من تجار المخدرات".
وأعقب ذلك اجتماع بين وجهاء من مدينة تلبيسة وحسام لوقا مدير مخابرات أسد، طالب فيه الأخير بتسليم مطلوبين من أبناء المدينة أنفسهم للأجهزة الأمنية والسماح بدخول ميليشيا أسد إلى المنطقة.
التعليقات (0)