قالت وزيرة الخارجية الألمانية "أنالينا بيربوك" في خطاب حول اتفاقية تنظيم اللجوء الأخيرة التي ساهمت ألمانيا بإبرامها: إن اللاجئين السوريين والأفغان سيُسمح لهم بدخول دول الاتحاد الأوروبي من دون تغيير.
وجاء كلام بيربوك في رسالة وجهتها إلى أعضاء حزب الخضر الألماني بعد أن أثارت الاتفاقية الجديدة التي توصّل إليها وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي حول تشديد الإجراءات المتعلقة بطلبات اللجوء في أوروبا سخط أعضاء حزب الخضر المشارك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا.
وقالت الخارجية الألمانية في بيان نُشر على موقعها "توصلنا إلى اتفاق في مجلس الاتحاد الأوروبي بشأن مبادئ نظام لجوء أوروبي مشترك جديد"، مشيرة إلى أنه بموجب الاتفاق سيتم لأول مرة تسجيل جميع اللاجئين وأنه سيكون هناك حل طويل الأجل وملزم لآلية التضامن والتوزيع.
وأشارت إلى أن هذه الإجراء ستحدث تخفيفاً ملموساً للعبء الواقع على دول الحدود الخارجية، وسيتم أخيراً توزيع اللاجئين من سوريا والعراق وأفغانستان بشكل متساوٍ على الدول الأعضاء الأخرى، وهو أمر لم يكن سوى عددٍ قليل جداً من الدول الأعضاء على استعداد لقبوله حتى الآن.
طالبو اللجوء لن يبقوا عالقين في الجزر اليونانية
وبحسب ما نشرت قناة "إكس برس" الألمانية على موقعها عن خطاب وزيرة الخارجية الألمانية الموجّه إلى قاعدتها قالت: "إن التسوية ستساعد اللاجئين من سوريا وأفغانستان، لأنهم لن يعودوا عالقين في المخيمات الرهيبة على الجزر اليونانية".
وأكدت أن اللاجئين في اليونان سيتم توزيعهم بشكل أسرع على دول الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن "رفض ألمانيا أو امتناعها عن التصويت كان سيعني بقاء الأطفال عالقين على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي ".
وفي الأمس اتفق وزراء بالاتحاد الأوروبي على كيفية تقاسم مسؤولية الاعتناء بالمهاجرين واللاجئين، بعد مفاوضات استمرت 12 ساعة نجحت في دفع إيطاليا واليونان للانضمام إلى اتفاق استعصى على الاتحاد لعقد من الزمان.
وبحسب ما نقلت وكالة "رويترز" فقد أبرم وزراء الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة الاتفاق أمس الخميس، على أمل إنهاء سنوات من الانقسام الداخلي الذي يعود إلى العام 2015، عندما وصل أكثر من مليون شخص، معظمهم فروا من الحرب في سوريا إلى الاتحاد الأوروبي عبر البحر المتوسط.
التعليقات (0)