تناولت السوريين بفقرة.. تفاصيل الاتفاق الأوروبي الجديد حول اللاجئين

تناولت السوريين بفقرة.. تفاصيل الاتفاق الأوروبي الجديد حول اللاجئين

اتفق وزراء بالاتحاد الأوروبي على كيفية تقاسم مسؤولية الاعتناء بالمهاجرين واللاجئين، بعد مفاوضات استمرت 12 ساعة نجحت في دفع إيطاليا واليونان للانضمام إلى اتفاق استعصى على الاتحاد لعقد من الزمان.

وبحسب ما نقلت وكالة "رويترز" فقد أبرم وزراء الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة الاتفاق، أمس الخميس، على أمل إنهاء سنوات من الانقسام الداخلي الذي يعود إلى العام 2015، عندما وصل أكثر من مليون شخص، معظمهم فروا من الحرب في سوريا، إلى الاتحاد الأوروبي عبر البحر المتوسط.

اتفاق تاريخي

وأشادت الوزيرة الألمانية، نانسي فيزر، بالاتفاق ووصفته بأنه "تاريخي" فيما وصفت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد إيلفا جوهانسون هذا الاتفاق بالإنجاز العظيم قائلة: "هذا إنجاز عظيم، يُظهر أنه من الممكن أن نعمل معاً في مجال الهجرة. إننا نكون أقوى بكثير عندما نعمل معاً".

إجراءات جديدة للاجئين والمهاجرين 

وبموجب الاتفاق، الذي من المقرر وضع اللمسات الأخيرة عليه قبل انتخابات الاتحاد الأوروبي في عام 2024، ستكون كل دولة مسؤولة عن عدد محدد من الأشخاص، ولكن لن يكون عليها بالضرورة أن تستقبلهم.

وستتمكن البلدان التي لا تريد استقبال المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين الذين يصلون إلى الاتحاد الأوروبي من مساعدة الدول المستضيفة بالمال، بتقديم نحو 20 ألف يورو عن كل شخص، أو بالمعدات أو الأفراد.
 وقال موقع "آر تي لي" إنه بموجب القواعد الجديدة ، سيتم احتجاز الأفراد الذين يصلون من ما يسمى بالدول "الآمنة" في نوع من السجون وسيخضعون للفحص المسبق عند عبور حدود الاتحاد الأوروبي. في غضون 12 أسبوعاً ، سيتم تقييم أهليتهم للحصول على اللجوء ، وإذا اعتبروا غير مؤهلين ، فسيتم إعادتهم على الفور إلى بلدهم الأصلي.

وتمت الدعوة لهذا الطلب في المقام الأول من قبل الدول التي تأثرت بشكل كبير بالهجرة غير الشرعية ، بما في ذلك اليونان وإيطاليا وبلغاريا ، لكن بولندا والمجر والنمسا وافقت عليه أيضاً، ومع ذلك ، فإن غالبية اللاجئين ، على سبيل المثال ، من دول مثل سوريا وأفغانستان والسودان ، سيحتفظون بالحق في الخضوع لإجراءات اللجوء العادية.

واعترض ليبراليون على الاتفاق الجديد معتبرين أن الإجراء الحدودي المعجل يهدد بتكرار مشاهد مأساوية حدثت في الجزر اليونانية قبل عدة سنوات، من خلال إنشاء المزيد من مخيمات المهاجرين المكتظة وغير الملائمة على أطراف الاتحاد الأوروبي.

قضية خلافية في الاتحاد الأوروبي منذ 2015

وأصبحت استضافة المهاجرين قضية خلافية بشكل متزايد في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2015، ومع صعوبة الاتفاق على كيفية تقاسم المسؤولية، ركزت دول الاتحاد على خفض عدد الوافدين.

وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أن أقل من 160 ألف شخص عبروا البحر العام الماضي إلى الاتحاد الأوروبي، في حين لقي نحو 2500 حتفهم أو فُقدوا خلال رحلة العبور المحفوفة بالمخاطر في نفس الفترة.

وطالبت إيطاليا واليونان بإجراء تغييرات في اللحظة الأخيرة على الاتفاقية المقترحة، ودفعت من أجل خفض عدد الأشخاص الذين ستتخذهم كل دولة وقواعد أكثر تساهلاً لإعادة الأشخاص إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي.

ورفضت دول بشرق الاتحاد الأوروبي، مثل بولندا والمجر، استضافة أي شخص من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ذات الأغلبية المسلمة، بينما شحنت الأحزاب اليمينية والشعبوية في جميع أنحاء الكتلة الجدل بخطابها المناهض للهجرة.

وفي أثناء حديث الوزراء، أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، ونظيرها الهولندي، مارك روته، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين، أنهم سيزورون تونس التي تعد بوابة للهجرة من أفريقيا إلى أوروبا، لمناقشة العلاقات الاقتصادية والطاقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات