بعد اتصال بين وزيري خارجية البلدين.. تركيا تعيد مئات المهاجرين العالقين في اليونان

أعادت السلطات التركية مئات المهاجرين العالقين على إحدى الجزر اليونانية بنهر إيفروس، وذلك بعد ساعات من مكالمة هاتفية حصلت بين وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره اليوناني. 

وبعنوان "إيفروس: إنذار جديد لـ 300 مهاجر" قال موقع (dimokratia) اليوناني: إنه بحسب إحدى المنظمات غير حكومية فقد أعيد أكثر من 300 مهاجر غير شرعي عقب تجمعهم في الجانب التركي ومحاولتهم عبور نهر ايفروس. 

وأضاف الموقع أن اتصالاً هاتفياً جرى بين وزير الخارجية اليونانية بالوكالة فاسيليس كاسكارليس مع نظيره التركي "هاكان فيدان"، حيث ناقش الطرفان خلاله مسألة الهجرة غير الشرعية، أعقبه إرسال مذكرة تركية بالإجراءات التي تعتزم أنقرة اتخاذها للسيطرة على تدفق المهاجرين إلى اليونان.

وبيّن أنه لم تمض ساعات على الاتصال بين الطرفين حتى اقتربت الزوارق التركية من الجزيرة التي يحتمي فيها اللاجئون، وقامت بندائهم وجعلهم يركبون للعودة، حيث صعد العديد منهم من دون معرفة أعدادهم التي تشهد تزايداً واضحاً، خصوصاً بعد انتهاء موسم الأمطار ودخول الصيف، ما يجعل البعض منهم يحاول العبور بطريقة منظمة إلى الجزر النائية.

وأردف الموقع اليوناني أن القائم بأعمال وزير حماية المواطن "شارالامبوس لالوسيس" أجرى محادثات مع الشرطة وحرس الحدود، كما ناقش مع مديري الشرطة في ألكساندروبولي وأوريستيادا مسألة الدخول غير القانوني إلى البلاد، وطلب معرفة ما يقترحونه والبيانات الجديدة، لمعرفة  كيف سيتم التعامل مع الوضع بالضبط.

تعذيب وإهانة

وتأتي هذه التطورات بعد تقارير من منظمات حقوقية وإنسانية وثقت فيها قيام حرس الحدود اليوناني بضرب وتعذيب مهاجرين سوريين، حيث كشف أحد الأشخاص عن اتّباع حرس الحدود اليوناني وسائل تعذيب جديدة بحق الذين يتم القبض عليهم من المهاجرين، مشيراً إلى أن ما يجري على حدود اليونان تخطّى حدود الإنسانية.

وفي مقطع مصور نشرته مجموعة الإنقاذ الموحّد، روى لاجئ سوري كيف أنه حاول العبور إلى اليونان 3 مرات إلا أن محاولاته باءت بالفشل، حيث تعرّض للضرب والإهانة والتعذيب على يد مرتزقة مرتبطين بحرس الحدود اليوناني قاموا بالاعتداء عليه برفقة آخرين أثناء محاولتهم العبور من اليونان إلى أوروبا، حيث تعرضوا للضرب بالعصي وتم نزع ملابسهم وإعادتهم عُراة إلى الحدود التركية.

كما روى اللاجئ السوري "زكريا الأسعد" تفاصيل تعرّضه لأقسى أنواع التعذيب من قبل حرس الحدود اليوناني بعد أن ألقوا القبض عليه العام الماضي وهو يحاول عبور نهر إيفروس مع 3 أشخاص، حيث تعرضوا للاحتيال من قبل المهربين ومكاتب التأمين في إسطنبول .