أم سورية تصبح حديث الصحافة التركية بعد أن جنّدت قسد ولديها واختطفت طفلها الأخير

أم سورية تصبح حديث الصحافة التركية بعد أن جنّدت قسد ولديها واختطفت طفلها الأخير

سلّطت عدة صحف ومواقع إخبارية الضوء على معاناة أم سورية جنّد تنظيم قسد ولديها واختطف آخِرَ أطفالها بهدف تجنيده وزجّه في جبهات القتال دون السماح لها برؤيته أو التواصل معه.

ونقلت صحيفة " أيدنلك" التركية عن إحدى الأمهات السوريات والتي تُدعى "فاطمة حسن" أن ابنها وهيب محمد الجود تم اختطافه من قبل "القوى الأمنية" في ميلشيا قسد وساقته إلى جهة مجهولة.

وقالت الصحيفة إن ما حصل معها ما زال يحدث مع أمهات كرديات في ديار بكر، اللواتي خطف حزب العمال الكردستاني في تركيا أطفالهن وجندهم في صفوفه. 

ووجّهت فاطمة حسن، التي تعيش في مدينة القامشلي الواقعة تحت سيطرة ميليشيا قسد رسالة لمظلوم عبدي زعيم قائد ميليشيا قسد في سوريا تقول فيها: "أريد ابني لأنه طفل، أعيدوا طفلي، لم يبقَ لي شيء آخر"، بحسب ما أشارت صحيفة "دورو خبر" التركية.
وأردفت فاطمة واصفة محاولتها الظهور على إعلام قسد للمطالبة برؤية ابنها: “كانوا يتحدثون عن حقوق المرأة. فأردتُ إيصال كلمتين فقط عن حقوق المرأة، قلت لهم: أريد حق الأم في رؤية طفلها. لكنهم لم يُظهروني".

بعد تجنيد أخويه.. الأم تطالب بإعادة ابنها الأخير

وفي حديث آخر لفاطمة مع مجلة "روداو" التي تتخذ من كوردستان العراق مقراً لها، قالت إن ميليشيا قسد اختطفت ابنها وهيب البالغ من العمر 15 عاماً، حيث ناشدت فاطمة حسن مظلوم عبدي ومسؤولي حزب العمال الكردستاني عبر المجلة. 

وأشارت فاطمة إلى أن ميليشيا قسد كانت قد جندت بالفعل أخوين لوهيب في صفوفها ولم يعُد لديها غير وهيب وتريد بقاءه معهم.

بين تركيا وسوريا.. الأطفال ضحايا الميليشات الانفصالية

وتواصل الأمهات في تركيا اللواتي اختطف حزب العمال الكردستاني أطفالهن، الوقفة الاحتجاجية التي أطلقنها أمام رئاسة حزب الشعوب الديمقراطي في محافظة ديار بكر والتي امتدت للعديد من المحافظات الأخرى ذات الأغلبية الكردية للمطالبة بكشف مصير أولادهن وفق ما نشرت صحيفة "أيدنلكك" .

وفي وقت سابق نظمت عدة أمهات وقفة احتجاجية بحي عامودا التابع لمدينة القامشلي بمحافظة الحسكة طالبن فيها ميليشيا قسد بإعادة أطفالهن المخطوفين من قبلها وحملت النساء لافتات كُتب عليها "أطفالنا خلاصنا" و"تجنيدكم يزرع الرعب في قلوب الأمهات".

 وتتكرر هذه الوقفات بين الحين والآخر وغالباً ما يتم اعتقال المشاركات فيها من قبل قوات الأمن في ميليشيا قسد، وتعاود الإفراج عنهن بعد تحقيقات طويلة.

تجنيد للمعارك والتجسّس

وفي وقت سابق من هذا العام أفادت شبكة "رصد سوريا لحقوق الإنسان" بأن ميليشيا قسد وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) تواصلان ارتكاب الانتهاكات بحق الأطفال في شمال شرق سوريا، من خلال خطفهم وتجنيدهم بعد تهديد ذويهم بالطرد إذا ما طالبوا بأطفالهم.

وذكرت الشبكة أنه منذ سيطرة ميليشيا قسد على مناطق شمال شرق سوريا بدأت حالات خطف الأطفال وتجنيدهم تنتشر بكثرة، مشيرة إلى أن تلك الانتهاكات ازدادت مع مرور الوقت، حيث تم استخدام الأطفال في الأعمال العسكرية والتجسس من قبل قسد، مشيرة إلى أنها وثّقت مئات حالات خطف الأطفال في مناطق ميليشيا قسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات