"وعايشين بزريبة".. سخط كبير بعد اعتراف وزير لدى أسد بحجم الثروات الهائل في سوريا

اعترف وزير النفط في حكومة ميليشيا أسد فراس قدور أن سوريا تمتلك خامات وثروات معدنية تنافس أكبر دول العالم، على الرغم من أنه بات معروفاً أن نظام أسد تنازل عن معظم تلك الثروات لصالح روسيا وإيران، مقابل دعمهما له بحربه ضد الشعب السوري خلال السنوات الماضية، فيما تعدّ أهم حقول النفط والغاز خارج سيطرته.

وقال قدور في ندوة عُقدت في مبنى الوزارة بدمشق بحضور ممثلين عن وزارات أخرى، إن خامات الثروة المعدنية القابلة للصناعة في سوريا تنافس مثيلاتها في أكبر الدول العالمية، مشيراً إلى طرح 9 فرص استثمارية في مجال الثروة المعدنية، أبرزها مشروع السجيل الزيتي (الصخر الزيتي) الذي يستخدم لتوليد الكهرباء، بحسب ما نقلت صحيفة "الوطن" الموالية.

مشاريع مع الروس والإيرانيين

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بحكومة أسد من بينهم مدير عام المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية سمير الأسد، حديثهم عن الحاجة لملايين الدولارات للاستثمار في تلك الخامات، وذلك في الوقت الذي يتم فيه الترويج لبدء عمليات إعادة الإعمار بالتزامن مع تسارع مسار التطبيع العربي مع رئيس عصابة المخدرات بشار الأسد الذي شارك في القمة العربية الأخيرة لأول مرة منذ 12 عاماً.

وذكر سمير الأسد أن سوريا تمتلك 21 خامة من المواد الأولية للبناء والإنشاء والصناعة، مشيراً إلى أن الاستثمار بمشروعي السجيل الزيتي والبازلت يحتاج إلى ما يزيد على 400 مليون دولار.

فيما قال مدير المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية، أسامة أبو فخر، إن تشييد معمل لإنتاج السماد السوبرفوسفاتي بطاقة إنتاج 450 ألف طن يحتاج نحو مليار دولار.

ولفت أبو فخر إلى أن المؤسسة قامت بإعداد دراسة جدوى اقتصادية متكاملة تم تقديمها للجانب الإيراني لإنشاء مصنع مشترك لإنتاج السماد الفوسفاتي والسوبر فوسفاتي، إضافة إلى إعداد جدوى اقتصادية أخرى في إطار التفاوض مع شركة روسية للاستفادة من خامات البازلت الموجودة والحصول على القضبان والأنابيب البازلتية.

خيرات بلدنا لغيرنا

وأثارت تصريحات مسؤولي أسد حول الثروات والخامات في سوريا زوبعة من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل سوريين في مناطق ميليشيا أسد التي تشهد أزمات مستمرة أبرزها نقص المحروقات وانقطاع الكهرباء أكثر من 20 ساعة يومياً في مختلف المناطق.

وتساءل أحدهم ساخراً: "متأكدين انه هالثروات لنا؟"، ليرد عليه آخر "بربي انك عجيب غريب .. يعني شايف البلد فيها النفط كب والكهربا 24 / 24 .. والك عين تسأل".

وكتب أحد المعلقين: "نمتلك الف نوع من لخامات ونص ساعة كهربا وصل مافي شو منو هل حش لحكي كلو"، فيما قال آخر: "شو استفدنا اذا خيرات بلدنا لغيرنا".

"معيشينا عيشة قطيع بزريبة"

وعلّق أحدهم: "هالحكي منعرفو من نصف قرن والاااف الآبار فتحوها وختموها وجاء الغرب من 10سنين لقتها جاهزة حط مضخاته وشفطها وكانو كنتم عم تجهزوها لهم لهذا الوقت غير يلي مكشوف متابعه ليش معيشينا عيشة قطيع بزريبة ليش حارمين الشعب أبسط أنواع الحقوق من ارضه ووطنه ولك ليش وليش وليش ........".

وأشار أحدهم إلى أن رئيس عصابة المخدرات بشار الأسد يضع يديه على مقدرات سوريا، قائلاً : "عندها ثروات نفطية بس المشكلة كلها بيد ثيادته ايدي امينة وخلي هالشعب عالعتمة .لعنة الله عليكم".

في حين كتب آخر: "بوجود الروسي مارح يضل شي لنا لانفط ولاغاز ولاسماد ولاسجيل ولازئبق والايراني أخد مناجم الفوسفات هههههههههههه".

الفوسفات بين روسيا وإيران

وكانت تقارير إعلامية قد نشرت بوقت سابق من الشهر الحالي وثائق مسرّبة تكشف أنّ منظمة الطاقة الإيرانية طلبت من الحكومة استيراد مئات آلاف الأطنان من مناجم الفوسفات في مناطق أسد لأغراض استخراج اليورانيوم منه.

وفي عام 2017 وقّع نظام أسد مع إيران مذكرة تفاهم للتعاون فيما يتعلق باستخراج الفوسفات من منجم الشرقية الواقع ببادية تدمر والذي يبلغ الاحتياطي المعلن نحو مليار و800 مليون طن.

وعقب احتدام التنافس الروسي الإيراني على مناجم الفوسفات في سوريا، وقّع نظام أسد مع شركة روسية في عام 2018 على عقد لتشغيل منجم للفوسفات بالقرب من تدمر.