سخرية وتهديد.. بيان ناري "مشترك" للشيوخ الأمريكي ضد جامعة الدول العربية

سخرية وتهديد.. بيان ناري "مشترك" للشيوخ الأمريكي ضد جامعة الدول العربية

أدان كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس الشيوخ الأمريكي المساعي العربية للتطبيع مع نظام أسد وقرار إعادته إلى جامعة الدول العربية.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور عن الحزب الديمقراطي، بوب مينينديز، وكبير الجمهوريين في اللجنة "جيم ريش".

وقال العضوان في البيان المشترك إنهما يدينان قرار وزراء خارجية جامعة الدول العربية بإعادة قبول نظام الأسد، واصفين ذلك بأحدث خطوة في توجه مقلق لشركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتطبيع العلاقات مع النظام.

وأضاف البيان أن أكثر من 12 عاماً من الفظائع يجب أن تكون دليلاً كافياً لإثبات أن نظام الأسد منبوذ عالمياً، مؤكدة أن تحسين العلاقات مع النظام سيرسل رسالة خاطئة إلى داعميه الإيرانيين والروس، كما يكرر بوتين في أوكرانيا الفظائع التي ارتكبها في سوريا.

وفنّد البيان المزاعم العربية للتطبيع مع زعيم عصابة المخدرات بشار الأسد، وقال إن الحجج القائلة بأن التطبيع مع الأسد سيخرج إيران وروسيا بطريقة ما من سوريا ليست مقنعة، لأنهما الضامنان الأساسيان لبقاء الأسد، وعلاوة على ذلك، وبلهجة ساخرة جاء في بيان الشيوخ أن خطوات التقارب العربي مع الأسد قابلها بطوفان من الكبتاغون اجتاح حدودهم.

حذر البيان من أن جهود التطبيع هذه تهدد بمزيد من تجميد الصراع وتشكل عقبة أمام المساءلة، ولا سيما أن نظام الأسد لا يزال غير مهتم بالتوصل إلى حل سياسي عادل وشامل على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2254.  

وحث العضوان إدارة بايدن على توضيح معارضتها لمثل هذه الجهود قبل قمة جامعة الدول العربية المقرر عقدها في 19 أيار، والإشارة إلى استعدادها لاتخاذ إجراءات بما في ذلك إنفاذ عقوبات قيصر، ضد أولئك الذين يقوضون المساءلة عن فظائع النظام من خلال إعادة العلاقات مع الأسد ونظامه.

رفض واسع

وسبق أن أدان كل من رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب "مايكل ماكول" وعميد الديمقراطيين في اللجنة "غريغوري ميكس" في بيان مشترك إعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية إلى بشار الأسد واصفين الخطوة بالخطأ الإستراتيجي الجسيم الذي قد يشجع على الاستمرار بقتل المدنيين في سوريا ونشر الفوضى بالشرق الأوسط.

كما عبّر المتحدث باسم الخارجية الأميركية (فيدانت باتيل) عن اعتقاده بأن نظام الأسد لا يستحق إعادته إلى جامعة الدول العربية في الوقت الحاضر، كما إن بلاده لن تطبّع علاقاتها معه ولن تدعم حلفاءها وشركاءها في القيام بذلك.  

فيما أعلنت المفوضية الأوروبية الإثنين الماضي أنه لن يكون هناك تطبيع للعلاقات مع الأسد دون حل سياسي وفق قرارات الأمم المتحدة، في حين أكدت الخارجية الألمانية من جهتها ألا شيء تغيّر على أرض الواقع في سوريا يستدعي التطبيع مع الأسد.

وكان جويل رايبيرن المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا كشف مؤخراً خلال استضافتها لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي أن إدارة بايدن منحت العرب ضوءاً أخضر ضمنياً للتطبيع مع الأسد لمواجهة صفقة برعاية روسية بين دمشق وأنقرة قد تؤدي إلى هجمات تركية على ميليشيا قسد المدعومة أمريكياً.

التعليقات (2)

    الغونغرس اللعين

    ·منذ 11 شهر 4 أسابيع
    الكونغرس الأمريكي أغلبيته يهود و هم الداعمين الأساسيين للحيوان الأسد لقاء القضاء على الإسلام و المسلمين في سوريا تحت شعار محاربة الإرهاب وهم وراء تخويف حكام العرب الأخرين من الإنتفاضات الإسلامية في جميع البلدان العربية ، فلولا خدمة هذا الحيوان الأسد لمصالح اليهود لما بقي على الكرسي ولا نصف ساعة . وكذلك يفعلون وسوف يفعلون بكل حاكم عربي نفس الفعله والأيام بيننا .

    غربتجي

    ·منذ 11 شهر 4 أسابيع
    والله منيح لسا عندكم امل
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات