الإدانات تتوالى وأول رد عملي أمريكي على قرار إعادة الأسد إلى الجامعة العربية

الإدانات تتوالى وأول رد عملي أمريكي على قرار إعادة الأسد إلى الجامعة العربية

بعد بيان المفوضة الأوروبية وخارجية ألمانيا وبريطانيا، رد الولايات المتحدة الأمريكية على قرار إعادة الأسد للجامعة العربية وذلك عبر تمديدها لـقانون الطوارئ عاماً آخر ولذي تم وضعه منذ العام 2004، وذلك بسبب ما سمته التهديد غير العادي للأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد الأمريكي الذي تشكله تصرفات نظام أسد.

وفي بيان له ذكر البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن قام بتمديد حالة الطوارئ فيما يخص سوريا لمدة عام داعياً الأسد وداعميه إلى وقف حربه العنيفة ضد المدنيين وإعلان وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، إضافة إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق لجميع المحتاجين.

من جانبه عبّر المتحدث باسم الخارجية الأميركية (فيدانت باتيل) عن اعتقاده بأن نظام الأسد لا يستحق إعادته إلى جامعة الدول العربية في الوقت الحاضر، كما أن بلاده لن تطبّع علاقاتها معه ولن تدعم حلفاءها وشركاءها في القيام بذلك.  

وبالمثل أدان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب والكونغرس ⁧الأميركي‬ وعميد الديمقراطيين في اللجنة إعادة الجامعة العربية للأسد واصفين الخطوة بالخطأ الاستراتيجي الجسيم الذي قد يجرئ على الاستمرار بقتل المدنيين في سوريا.

وفي بيان مشترك لهما قال النائبان "مايكل ماكول وغريغوري ميكس": إن ما اتفق عليه وزراء الخارجية العرب لإعادة الأسد للجامعة ⁧العربية‬⁩ من شأنه أن يُجرّأ الأخير وحلفائه "روسيا وإيران" على الاستمرار في زعزعة الشرق الأوسط وذبح الأبرياء. 

ولفت النائبان الأمريكيان إلى أن الأسد وداعميه لم يتلقوا حساباً على قتلهم مئات آلاف ⁧المدنيين في سوريا‬⁩ إضافة إلى اعتقاله وتعذيبه لعشرات الآلاف غيرهم عن طريق استخدام الأسلحة الكيماوية وقصف المدن والسكان بهدف مسحهم عن بكرة أبيهم.

وأوضح البيان أن ذلك النظام قام بزعزعة الأمن الإقليمي للمنطقة عن طريق الاتّجار بالمخدرات، كما أنه لم يتغير مطلقاً وسيستمرُّ بارتكاب الفظائع مشيراً إلى أن قرار الجامعة بإعادته يؤسّس سابقة عالمية تفيد بأن المستبدّين المتوحّشين بوسعهم أن يماطلوا حتى يفلتوا من العقاب على جرائمهم ويجب على واشنطن تطبيق قانون قيصر‬⁩ والعقوبات الأخرى بالكامل لتجميد جهود ⁧‫التطبيع‬⁩ مع مجرم الحرب هذا. 

 

إدانة دولية

وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت أمس أنه لن يكون هناك تطبيع للعلاقات مع الأسد دون حل سياسي وفق قرارات الأمم المتحدة، في حين أكدت الخارجية الألمانية من جهتها ألا شيء تغيّر على أرض الواقع في سوريا يستدعي التطبيع مع الأسد.

وبالمثل، انتقدت الخارجية الأمريكية عودة الأسد إلى الجامعة العربية وأنه يجب عليه أولاً أن يلتزم بوعوده، معبّرة في الوقت نفسه عن اعتقادها بأن الحل السياسي هو المسار الوحيد للأزمة في سوريا، ولن تقوم واشنطن برفع العقوبات حتى تطبيق كامل الاتفاقات وضمان عودة آمنة للاجئين.

من ناحيته، أعلن وزير الخارجية "مولود تشاووش أوغلو" أن انخراط العالم العربي مع نظام الأسد مهم لعودة اللاجئين السوريين، موضحاً أن معظم الدول لا تريد إعطاء شيك على بياض لعودة الأسد وكأن شيئاً لم يحدث.

وبالمثل أكدت قطر على لسان المتحدث باسم خارجيتها "ماجد بن محمد الأنصاري" أن موقفها من تطبيع العلاقات مع نظام أسد لم يتغير، ولا يزال مرتبطاً في المقام الأول بالتقدم في الحل السياسي (في إشارة إلى امتناع الأخير عن إجراء أي تقدم في العديد من الملفات السياسية أو حتى الإنسانية).

 

التعليقات (2)

    إالى العاهرة

    ·منذ 11 شهر أسبوع
    إلى العاهره أمريكا ، أنتم الذين تحمون هذا السفاح وأنتم الذين دمر سوريا على يد هذا السفاح وأنتم ليس قصدكم الأسد لأنه عميل لكم فهو لم يخسر أي شيء على المستوى الشخصي أو العائلي أو الطائفي ، أنتم أيها الأمريكان ومعكم اليهود تريدون الوضع على حاله حتى يخسر الشعب السوري السني كل قواه ، أنتم أيها الأمريكان ومعكم اليهود أردتم أن يكون تناحر سني شيعي في سوريا لأنكم بكل بساطه أنتم الذين سلط إيران على العراق وسوريا واليمن بقتلكم لصدام حسين العدو اللدود لبني صهيون وأنتم الذين يعمل من وراء الكواليس لتمكين الشيعة من سوريا ، لقد انكشفت اللعبه وما حرب الصهاينة مع الشيعة في سوريا إلا مسرحية لتقوية ظهور الشيعة ، لأن الضربة التي لا تقسم الظهر تقويه .

    الشيخ ناصر

    ·منذ 11 شهر أسبوع
    الخاسر الاكبر هم اهل السنة الشريفة
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات