"أجا ليكحّلها عماها".. وزير اتصالات أسد يوقع نفسه بورطة بسبب تصريح

"أجا ليكحّلها عماها".. وزير اتصالات أسد يوقع نفسه بورطة بسبب تصريح

لم يقتصر تصريح وزير الاتصالات السابق في حكومة أسد أمس الأربعاء على سخرية متابعين بل أوقع  نفسه بورطة، حيث أقر بانهيار اقتصاد البلاد، وذلك بعد حديثه أنّ أسعار الاتصالات في سوريا هي الأرخص بين دول الجوار، وأن المشكلة تكمن في دخل المواطن.

ونقلت إذاعة "ميلودي إف إم" تبرير وزير الاتصالات السابق محمد الجلالي أنّ أسعار الاتصالات لا تزال رخيصة والمشكلة ليست في رفعها إنما في دخل المواطن السوري، معتبراً أنّ ارتفاع تعرفة الاتصالات المحمولة والأرضية لم يصل إلى نسب التضخم في السوق السورية. 

وأشار الجلالي في حديثة ضمن برنامج "ملف اليوم" إلى أن زيادة أسعار شركات الاتصالات يجب أن تنعكس على تحسين جودة الشبكة والخدمة، لافتاً إلى أن الشركات لديها تكاليف تشغيلية ورواتب وأجور واستثمارات، وجراء ارتفاع الكلف عليها تجد نفسها مضطرة لرفع الأسعار.

أبواق أسد ساخطة من أسعار الاتصالات

ورفض خالد العبود أحد أبواق أسد تصرف الحكومة ووصف قرارها بالمَعيب، مضيفاً أن "القرار جاء نتيجة حسابات بسيطة ومحدودة، ترتبط بمصالح ضيّقة، ولم تأخذ بعين الاعتبار آلام السوريّين، أو حاجاتهم، في ظلّ خارطة أجور ورواتب ودخول ضعيفة جدّاً".

وتابع العبود في منشوره حول الموضوع على فيسبوك: "قرار رفع أسعار وخدمات الاتصالات الثابتة والخلوية، دون ما يوازيه من رفع لأجور ورواتب المواطنين، أو دون دورٍ صارمٍ، ودعمٍ مقبولٍ، من الحكومة، لقائمة الأسعار المخجلة، وتحديداً في المواد الرئيسيّة التي يستهلكها السّوريّون، هو عدوانٌ على حياة غالبيّتهم، وعلى عفاف صمتهم وحاجاتهم وخذلانهم!!.."

نائب سابق في ميليشيا أسد: قاطعوا شركات الاتصالات

وطالب "نبيل صالح" أحد النواب السابقين في "مجلس الشعب"، السوريين بمقاطعة شركات الاتصالات بعد قرار رفع أسعار خدماتها بداية من شهر أيار المقبل.

وقال صالح في منشور عبر حسابه في "فيسبوك": "أدعو سائر المواطنين في الجمهورية العربية السورية الإمساك عن استخدام هواتفهم المنقولة والثابتة في اليوم الأول من شهر أيار القادم، واعتباره يوم صيام وإيمان، وذلك احتجاجاً على إقدام مؤسسة الإتصالات برفع أسعارها، رغم أن حكومتها العلية لم ترفع رواتب موظفيها منذ دهور".

وأضاف البرلماني السابق: "إذا فعلتم فسوف يكون ذلك خطوة أولى لفرض احترامكم، ومقدمة للمطالبة بإعادة النظر في عقد التعهد الذي توقعه مؤسسة الاتصالات مع مشتركيها، والذي لا يعطي للمشترك أية حقوق بينما يعطي للمؤسسة كل الحقوق! فهو إذن (عقد إذعان) كما سميناه قبل خمس سنوات، ويفترض تصحيحه بعقد جديد يحمي حقوق المواطنين".

مليارات لشركات الاتصالات من جيوب السوريين

ووافقت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد على رفع أسعار وأجور الاتصالات المحمولة والثابتة بنسبة تراوحت بين 30 و35% على التعرفة الأساسية للاتصالات الخلوية وبزيادة 35 إلى 50% لخدمات الاتصال الثابت، مبررة الزيادة التي من المقرر أن يبدأ العمل فيها بداية شهر أيار المقبل بارتفاع تكاليف المكونات الأساسية والنفقات التشغيلية.

ومن شأن الأسعار الجديدة زيادة أرباح شركات الاتصالات وحكومة أسد بعشرات مليارات الليرات من جيوب السوريين الذين يعيش أكثر من 90 بالمئة منهم تحت خط الفقر، حيث حققت شركة "سيريتل موبايل تيليكوم" وحدها أكثر من 127 مليار ليرة خلال العام 2022، يضاف إلى ذلك أكثر من 142.42 مليار ليرة تمثّل حصة حكومة ميليشيا أسد من تلك الإيرادات التي من المنتظر أن تقفز جراء رفع الأسعار.

ويعاني مستخدمو الهواتف النقالة في مناطق سيطرة ميليشيا الأسد من سوء الخدمات المقدمة وانقطاعاتها وضعف التغطية، فضلاً عن ارتفاع الأسعار مقارنة بالخدمات المحدودة التي تقدّمها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات