قال فاتح أربكان نجل الزعيم التركي الراحل نجم الدين أربكان الذي يتزعم حزب الرفاه من جديد، إنه لا يمانع حصول لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبشار الأسد، لافتاً إلى أن المحادثات مع النظام ضرورية في هذه المرحلة.
وذكر أربكان في لقاء مع قناة الجزيرة، مساء الإثنين، أنه يؤيد التطبيع مع نظام الأسد، خاصة أن الأخير بات سلطة أمر واقع واسترجع نحو 70 بالمئة من أراضي سوريا وقام بانتخابات وأصدر عفواً عاماً من أجل عودة اللاجئين إلى بلادهم، على حد تعبيره.
ولفت إلى ضرورة إجراء مباحثات مع نظام الأسد وإرجاع العلاقات بين البلدين، الأمر الذي يُسهّل عودة اللاجئين السوريين من تركيا بشكل طوعي، مبيّناً أنه لا بد أن تتوافر الشروط لذلك وهي تحقيق الأمن والسلام والاستقرار.
كما تطرق أربكان خلال اللقاء إلى وضع السوريين الحاصلين على الجنسية التركية وأولئك الحاصلين على أذونات العمل أو ممن لديهم استثمارات وقال إن بإمكانهم البقاء في البلاد، خاصة أنهم حققوا الاندماج بالمجتمع التركي.
وقبل أسابيع، أعلن أربكان الانضمام إلى تحالف الجمهور بقيادة حزبي العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية في سبيل التحضير لخوض الانتخابات في 14 أيار/مايو المقبل.
وكان حزب الرفاه أبلغ الحكومة بضرورة العمل على "ضمان العودة الآمنة للسوريين إلى بلادهم"، إضافة إلى "منع العنصرية وضمان تماسك الدولة القومية في المنطقتين الشرقية والجنوبية الشرقية على أساس الأخوة الإسلامية".
وأمس الإثنين، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن الاجتماع الرباعي حول سوريا بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، قد يُعقد مطلع مايو/أيار المقبل في موسكو.
ولفت تشاووش أوغلو في تصريحات إلى انعقاد اجتماع على مستوى نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري في موسكو، الأسبوع الماضي.
ورداً على سؤال فيما إذا كان من الممكن عقد لقاء على مستوى وزراء الخارجية، لفت تشاووش أوغلو إلى أن المسار يمضي "مرحلة تلو أخرى وفق خارطة طريق محددة".
التعليقات (1)