على مرأى ومسمع ميليشيا أسد.. عصابات تمتهن الخطف والقتل على طريق حمص لبنان

تزايدت حالات الخطف في المنطقة التي تربط حمص بلبنان بشكل كبير منذ مطلع العام الحالي، وتمتهن هذه العمليات عصابات محترفة تستهدف المدنيين أثناء توجههم نحو لبنان وتطلب من ذويهم فديات بآلاف الدولارات لإخراجهم.

وأفاد مراسل أورينت في الشرق السوري زين الدين العكيدي بتعرض ثلاثة أشخاص من محافظة دير الزور لعملية خطف من قبل عصابة مسلحة طالبت بفدية قدرها 10 آلاف دولار أمريكي أثناء توجههم نحو لبنان عن طريق حمص قادمين من مدينة دمشق.

وأكد العكيدي أن المخطوفين من عائلة واحدة وهم عيسى العوران العباس وجاسم خلف العباس وزوجته سارة مجول العباس، وتم اختطافهم منذ أيام ويقيم المختطَفون في لبنان وعادوا إلى سوريا لإجراء فحوصات طبية وعمليات جراحية.  

ورجّح المراسل تعامل هذه العصابات وتنسيقها مع قيادات من ميليشيا أسد للقيام بعمليات خطف ممنهجة وللتستر على الجرائم المرتكبة، وأشار إلى أن قسماً كبيراً من الضحايا في الآونة الأخيرة كانوا من أبناء المنطقة الشرقية.

وفي شهر آذار الفائت اختُطف شاب من محافظة السويداء يُدعى "وضاح رشيد الصحناوي" أثناء توجهه إلى لبنان وطالب الخاطفون عائلة الشاب بدفع فدية مالية 15 ألف دولار.

وفي الشهر الثاني من هذا العام خطفت عصابة  ثلاثة من النساء يرافقهن رجل من مدينة ‎الحسكة أثناء مرورهم  بحمص حيث كن متوجهات نحو لبنان، وتم الإفراج عنهن بعد دفع فدية تبلغ 35 ألف دولار من قبل ذويهن، وتنحدر النساء الثلاث من حي الناصرة بمدينة الحسكة، في حين ينحدر الرجل من قرية مبروكة شمال المحافظة.
 
وفي بداية العام الحالي اختطفت عصابة مسلحة شاباً يُدعى فؤاد محمد الحمّيد من أبناء بلدة بقرص فوقاني شرق دير الزور أثناء توجهه إلى لبنان عن طريق حمص، إلا أنها أفرجت عنه بعد خطف دام نحو أسبوعين في سجون العصابة بعد دفع ذويه فدية 10 آلاف دولار.

وتعد الحدود بين لبنان ومحافظة حمص بوابة كبيرة لتهريب البشر والآثار والاتجار بالأعضاء أيضاً حيث تشرف على هذه العمليات عصابات كبيرة منظمة ومرتبطة أمنياً مع ميليشيا أسد وقسم منهم منخرط فيها فعلياً.

ميليشيا أسد شريك في الجرائم

وفي وقت سابق فضحت " سارة علو" وهي موالية مقربة من عائلة الأسد تستّر الأجهزة الأمنية على الشبيح "شجاع العلي" متزعم أكبر عصابات التهريب والخطف والقتل والخطف على حواجز عصابته التابعة للمخابرات الجوية في ريف حمص الغربي  حيث يحتجز عشرات المدنيين لابتزاز ذويهم وللاتّجار بأعضائهم.

 وأضافت أن قائد الميليشيا المكوَّنة من نحو 400 عنصر ينحدر من قرية بلقسة بريف حمص ويساعده كل من: فؤاد أحمد السعيد، ويوسف مفيد السعيد، وعلي مفيد السعيد، ومهند فؤاد السعيد، وجميعهم من قرية مراسيا غرب حمص، وأنها تحقّقت بنفسها من أن جميع أفراد تلك الميليشيا مطلوبون لأجهزة الأمن بقضايا تشمل قتل مخطوفين وتهريب آثار وأعضاء بشرية إلى لبنان وسرقة سيارات ومقاومة دورية بقوة السلاح.