عناصرها بالمئات.. سيدة من القرداحة تفضح قائد ميليشيا "علوية" تمارس الخطف والاتّجار بالأعضاء

فضحت سيدة موالية مقرَّبة من عائلة الأسد الأجهزة الأمنية لتستّرها لسنوات على شبيح خطير في ريف حمص الغربي، اعتاد على خطف وقتل العابرين على الحواجز التي يسيطر عليها عناصره الذين يُقدَّر عددهم بالمئات.

وفي منشور كتبته المدعوّة “سارة علو” المنحدرة من القرداحة، أكدت أن ميليشيا يقودها المدعو “شجاع العلي” (علوي) في ريف حمص الغربي تحتجز عدداً كبيراً من المدنيين لابتزاز ذويهم و للاتّجار بأعضائهم.

 وأضافت أن قائد الميليشيا المكوَّنة من نحو 400 عنصر ينحدر من قرية بلقسة بريف حمص ويساعده كل من: فؤاد أحمد السعيد، ويوسف مفيد السعيد، وعلي مفيد السعيد، ومهند فؤاد السعيد، وجميعهم من قرية مراسيا غرب حمص.

وأضافت أنها تحقّقت بنفسها من أن جميع أفراد تلك الميليشيا مطلوبون لأجهزة الأمن بقضايا تشمل قتل مخطوفين وتهريب آثار وأعضاء بشرية إلى لبنان وسرقة سيارات ومقاومة دورية بقوة السلاح.

وعن سبب عدم التحرك ضدهم، أكدت أنهم مرتبطون بضباط وعناصر من ميليشيات أسد، دون أن تشير إلى أنهم في الواقع مجموعة تتبع الأمن العسكري وما يسمى بميليشيا الدفاع الوطني.

صفحات معارضة كانت قد وثّقت الشهر الماضي قيام المدعو شجاع العلي باختطاف 14 شاباً من ريف دمشق والسويداء كانوا في طريقهم إلى لبنان.

ضحايا بالعشرات

وفي آب الماضي، أكدت صفحات موالية أن لدى العلي أكثر من 400 عنصر مسلح يقومون بشكل يومي بقطع طريق أتوستراد طرطوس حمص وخطف المدنيين، مضيفة أن لديه سجناً في مقره بداخله أكثر من 50 شخصاً مخطوفاً، حيث يقوم بتعذيب المخطوفين وإرسال الصور إلى أهاليهم لإجبارهم على دفع الفدية.  

وأكد المصدر آنذاك أن تلك الميليشيا اختطفت نقيباً من فرع الأمن الجنائي بحمص لأسباب مجهولة وقامت بتعذيبه وكسر يديه وقدمه وإذلاله أمام الناس ثم رميه على الأوتوستراد، وحين رفع قائد شرطة حمص كتاباً للتحرك ضد شجاع العلي جاءت التوجيهات من الوزارة بعدم التعرض له، فيما قال رئيس فرع  الأمن العسكري بحمص إن التعليمات يجب أن تأتي من القصر حصرياً حتى يتم القبض عليه رغم وجود أكثر من 100 شكوى بحقه من الأشخاص الذين تأذَّوا من أفعاله.

ووفقاً لذات المصدر، يملك العلي أكثر من 7 محطات وقود وأكثر من 5 مطاعم. 

وتصاعدت الجرائم في مناطق سيطرة أسد نتيجة تسليحه أرباب السوابق، وغض الطرف عن انتهاكاتهم مقابل انخراطهم في ميليشياته.

وتسجّل مناطق سيطرة أسد جرائم وجنايات بشكل يومي في ظل سيادة منطق القوة وانتشار السلاح وتقاعس أجهزة أسد الأمنية عن أداء أدوارها وتحوُّلها إلى أدوات لقمع المعارضين.