قسد تقتل طفلاً نازحاً بطريقة "حاقدة" وترمي جثته لأهله (صور)

قتلت دورية تابعة لميليشيا قسد الطفل "محمد ماجد الصالح" (16) عاماً أثناء مطاردته حين كان يقود دراجته النارية في مدينة الطبقة غرب الرقة.

وأفاد مراسل أورينت زين الدين العكيدي أن الطفل ينحدر من بلدة عقيربات في حماة ونازح في الرقة مع عائلته منذ 2016 بعد أن فرّ من بطش ميليشا أسد وتنظيم داعش إذ فقد بعض أفراد عائلته وأقاربه بقصف كيماوي عام 2016 نفذه النظام وقتها على ريف حماة الشرقي ولم تذكر في الإعلام بسبب وجود تنظيم داعش في المنطقة. 

وأكد زين أن الحادثة بدأت بمطاردة دورية الأسايش (الشرطة التابعة لتنظيم ب ي د) والتي كانت تتمركز قرب سجن عايد للطفل بسبب قيادته دراجة نارية، وحسب شهادة أحد أقاربه فقد تم رمي جثة الطفل من قبل أحد عناصر الدورية في الحي الذي يسكن فيه، بعد أن أصيب بعدة طلقات في منطقة الظهر.

انتهاكات وجرائم مستمرة لميليشيا قسد

ليست هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها ميليشيا ب ي د وقسد الأطفال في المنطقة فقد سبق أن ارتكبت الميليشيا انتهاكات وجرائم ضد مدنيين في ريف الزور؛ وأكد مراسنا أن ميليشيا قسد قتلت قبل فترة الطفل "أحمد الجداع" 13 سنة في بلدة الصبحة وقتلت عبد الحي محمد جهاد في بلدة درنݘ أيضاً.

وقبل شهر بالضبط شنّت ميليشيا قسد هجوماً مسلحاً على بيت عزاء شاب مدني يدعى حسين جميل الزوبع "أبو صفوك" في قرية برشم كانت قد قتلته بسبب نشاطه المُعارِض لانتهاكاتها، وأطلقت الرصاص عشوائياً على الحضور، ما أدى لمقتل كل من فهميّة السرور الزوبع  وسعاد السرور الزوبع  ومحمد خلف السرور وهم من أبناء عمومة الضحية.

وعن تفاصيل الجريمة ومُلابساتها، أوضح مراسلنا زين الدين العكيدي، أن التوتر بدأ عندما أقدم حاجز ميليشيا قسد في قرية حريزة شمال دير الزور على استهداف الزوبع على اعتبار أنه من المطلوبين بسبب مشاركته بمظاهرة تندد بقتل الطفل أحمد الجداع في 3 شباط الجاري.

عناصر قسد لم يكتفوا حينها بقتل الشاب البالغ من العمر 37 عاماً بل اصطحبوا الجثة معهم لمقر القيادة في "الصور"، لكن أبناء عشيرة القتيل نصبوا حواجز على الطريق وتمكنوا من استعادة الجثة، فيما استدعت قسد تعزيزات لتندلع مواجهات بين الطرفين، انتهت بانسحاب قسد من المنطقة وقطع أبناء فخذ "الگبيصة" التابع لعشيرة (البكير - العكيدات)، الطرقات في بلدات برشم وابريهة والصبحة والتوامية للمطالبة بالثأر من القتلة.