فضحت شابة من أهالي القنيطرة عدداً من شبيحة وضباط ميليشيا الأسد بالمحافظة وتورطهم بسلوكيات مشينة، بما في ذلك ابتزاز الفتيات لإجبارهن على ممارسة الدعارة، فيما حاول كل من الطرفين زج اسم أورينت بقضية الفتاة من أجل منح القضية زخماً سياسياً والتستر على انتهاكاتهم بحق الضحية.
وفي تسجيل مصور، قالت الشابة "رهف ر"، إن المدعو محمد كنعان، صاحب صفحة "هنا الجولان" يزعم استعداده مساعدة الفتيات اللاتي يواجهن مشاكل أو أزمات ومن ثم يقوم بابتزازهن والضغط عليهن.
وروت الفتاة قصتها، وقالت إنها كانت مخطوبة لملازم لدى ميليشيا أسد يدعى قصي الأحمد إلا أنها أنهت تلك العلاقة ورفضته، فقام بابتزازها بصور وتسجيلات أرسلتها له أثناء فترة الخطوبة.
عند ذلك لجأت الفتاة إلى المدعو محمد كنعان المشرف على صفحة "هنا الجولان" للتوسط لدى خطيبها السابق وحل مشكلتها.
إلا أن الأخير بدلاً من الوقوف إلى جانبها راح يبتزها هو الآخر، وطلب منها العمل في شبكة دعارة وهدد بفضحها أمام عائلتها بعد أن حصل منها على الصور والمحادثات التي كانت قد أرسلتها لخطيبها.
فيما يدعي محمد كنعان وخطيبها السابق قصي وشقيقه الملازم الآخر عدي أن الفتاة خُطفت من قبل شخص من مدينة حلب يقيم في اللاذقية، إلا أن منشورات للفتاة عبر حسابها على فيسبوك تنفي ذلك وتقول إنها تزوجت ذلك الشخص وتهاجم عائلتها وتتهمهم بتعاطي المخدرات وباستغلالها جنسياً في أعمال النصب.
زجّ أورينت بالقضية
الأغرب كان اتهام محمد كنعان والشبيحة قصي وعدي الأحمد للشخص الذي هربت معه الفتاة بالعمل لصالح أورينت بشكل سري من أجل التغطية على الفضيحة وإعطائها زخماً سياسياً.
وفي المقابل اتهمت صفحة تابعة للخاطف المزعوم كلاً من كنعان وعائلة الشابة رهف وعائلة قصي الأحمد بأن لهم علاقة في قناة أورينت المعارضة لنظام أسد.
فيما كتبت الفتاة عبر صفحته على فيسبوك: "اهلي واقربائي عمرهم ما كانوا سند الي في الحياة كانو مشتركين على تدمير قلبي وحياتي ومستقبلي، مستحيل انسى وساختهم وتهديدهم واستغلالهم الي وضربهم واعمالهم الي بتسود الوجه في الدنيا والآخرة".
وأضافت في هجومها ضدهم "بيشربوا مخدرات، يناموا مع بعض، وعايشين من النصب، يخلوني انخطب وينصبوا ويفسخوا الخطبة وأنا انفضح، يضحو فيني وبسمعتي مشان مصالحهم واولهم امي، وختمت قائلة "عند ربنا ما بضيع مثقال ذرة متبرية منكم ليوم الدين".
وسبق أن وثقت أورينت مراراً قيام مجموعات من الشبيحة على ابتزاز فتيات قاصرات جنسياً وإدارة شبكات دعارة دون أي مساءلة من قبل أجهزة أسد الأمنية.
وعادة ما تتعامى حكومة ميليشيا أسد عن تلك الأنشطة غير الأخلاقية وتتجنب ملاحقتها بسبب ارتباط القائمين عليها بالأجهزة الأمنية والعديد من المتنفذين.
وأدّت حالة الفلتان الأمني وسيطرة الميليشيات التي تشهدها مناطق سيطرة أسد وانتشار الفقر والمخدّرات، إلى تحوّل تلك المناطق إلى مرتع للجرائم وحوادث الانحلال الأخلاقي اللذين تحوّلا إلى ظاهرة باتت صفحات ووسائل إعلام النظام تطفح بهما في كل يوم.
التعليقات (3)