يواصل أبناء السويداء وخاصة الشباب منهم رحلة الهرب من تسلط ميليشيا أسد وإجرامها في المحافظة نحو أوروبا عبر لبنان وأمريكا الجنوبية.
وقالت شبكة السويداء 24 في منشور على صفحتها في فيسبوك إن حافلة تتبع لإحدى شركات النقل وصلت في وقت متأخر أمس الأربعاء إلى أحد المواقف في المدينة، واستقلّها أكثر من 70 مسافراً غالبيتهم تتراوح أعمارهم بين 15-30 عاماً.
وأشارت الصفحة إلى عدم إفصاح المسافرين عن الجهة التي تُنسق سفرهم مع انتشار العديد من مكاتب السفريات في مدينة السويداء، التي يديرها أشخاص يرتبطون بشبكة من العلاقات، لتأمين عمليات السفر أو الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، والتي عادة ما تكون محفوفة بالمخاطر، ولا تقل قيمة أرخص رحلة غير شرعية عن 6 آلاف دولار أمريكي للفرد الواحد.
ونقلت الصفحة عن الركاب أن وجهتهم واحدة؛ سيسافرون إلى لبنان أولاً ومنها إلى أمريكا الجنوبية، التي تضم بعض الأقاليم التابعة لدول في الاتحاد الأوروبي، وتمثل وجهة للراغبين بطلب اللجوء في أوروبا.
ويعد إقليم "غويانا" أحد أقاليم ما وراء البحار التابعة لفرنسا في قارة أمريكا الجنوبية وجهة ومحطة تسبق وصول اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي، وأن السفارة البرازيلية في بيروت تمنح تأشيرات إنسانية يمكن للسوريين التقديم عليها، حسبما نقلت مواقع سورية تعنى بطرق الهجرة وشؤون المهاجرين.
ويتجه بعض المهاجرين من السويداء إلى دول الخليج العربي، وخاصة الإمارات العربية المتحدة عبر عقود عمل تنظمها مكاتب سفر المدينة إلا أنهم غالباً ما يتعرضون للابتزاز والترهيب عبر وضع أسمائهم ضمن قائمة الممنوعين من السفر، وتطلب منهم مبالغ مالية لإزالة أسمائهم من تلك القائمة.
وتصاعدت مؤخراً موجة الهجرة من مناطق سيطرة ميليشيا أسد ولا سيما بين شرائح الشبان والصناعيين والتجار في محافظتي السويداء ودرعا نتيجة سوء الأوضاء الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، بعد أن حوّلت حكومة أسد البلاد إلى خراب ورهنت مواردها الحيوية لروسيا وإيران.
التعليقات (0)