قسد تهدد عشرات العوائل بطردهم من منازلهم بالحسكة

تواصل ميليشيا قسد ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين  في مناطق سيطرتها بشمال شرق سوريا، والتي كان آخرها إخلاء بعض المناطق السكنية جنوب مدينة الحسكة، بهدف تحويلها إلى مقرات عسكرية لعناصرها.

وأفاد مراسل أورينت في شرق سوريا زين العابدين العكيدي، بأن قسد بدأت قبل نحو 10 أيام بإنذار سكان بعض المناطق السكنية في الحسكة والرقة لإخلائها، دون أن توضح الأسباب، غير أن مراسلنا رجح عبر مصادر أن الميليشيا تنوي تحويل تلك المنطقة إلى مقرات عسكرية. 

إخلاء منطقتين

وأنذرت قسد أمس الأربعاء الأهالي من )المكون العربي)  في السكن الشبابي جنوب مدينة الحسكة لإخلاء المنازل، وذلك بعد مرور أيام على توجيه إنذار مماثل لعوائل عدة من القاطنين في الطوابق الأرضية والأقبية بمساكن "عمال الجبسة السكنية الخاصة" والكائنة في حي الزهور (حوش الباعر) جنوب مدينة الحسكة.

وتحدثت صفحات وحسابات محلية أن عدد العوائل المهددة بإخلاء منازلها من منطقة السكن الشبابي يصل إلى نحو 350 عائلة، إلا أن مراسلنا أشار إلى أن المنطقة لا تستوعب كل هذا العدد من العوائل.

وتقع مساكن الجبسة والسكن الشبابي إلى الجنوب من سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة، حيث شهدت المنطقة مطلع العام الماضي أحداثاً دامية وذلك بعد هجوم لتنظيم داعش على السجن.

وذكر العكيدي أن مجموعة من النساء في منطقة العشوائيات المعروفة بمنطقة الإسكان بمدينة الطبقة غرب الرقة، خرجن بوقفة احتجاجية أواخر الشهر الماضي أمام مبنى إدارة بناء البرج في المدينة رفضاً لقرار هدم منازلهن.

وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها ميليشيا قسد بإخلاء منطقة من سكانها، إذ سبق وأن طردت في آذار/ مارس 2021 عوائل من 20 شقة تلاها في العام 2022 طرد قسد لعشرات العوائل المقيمة في منطقة "الفيلات الحمر" جنوب شرق مدينة الحسكة والقريبة من مبنى سجن الصناعة.

انتهاكات قسد

وكان ناشطون سوريون قد أطلقوا حملة الشهر الماضي ضد الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا قسد في مناطق سيطرتها بمحافظات الحسكة والرقة ودير الزور، طالبوا من خلالها الأمم المتحدة وقوات التحالف بردعهم ووقف ممارساتهم الإجرامية بحق الأهالي والأطفال.

وأُطلقت الحملة حينها بعنوان (سوريون ضد قسد)، وذلك لما تقوم به الميليشيات الكردية وحلفاؤها شرق سوريا من اعتقالات بهدف التجنيد الإجباري للأطفال ونشر المخدرات، إضافة لفرض مناهج التدريس باللغة الكردية والمضمون الفكري لحزب العمال الكردستاني المصنف على قوائم الإرهاب.