فوضى أمنية واعتقالات.. ناشطون يطلقون حملة ضد ميليشيا قسد لوقف ممارساتها الإجرامية

فوضى أمنية واعتقالات.. ناشطون يطلقون حملة ضد ميليشيا قسد لوقف ممارساتها الإجرامية

أطلق ناشطون سوريون حملة ضد الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا "قسد" في مناطق سيطرتها بمحافظات الحسكة والرقة ودير الزور، طالبوا من خلالها الأمم المتحدة وقوات التحالف بردعهم ووقف ممارساتهم الإجرامية بحق الأهالي والأطفال.     

وبعنوان (سوريون ضد قسد) قام العديد من الناشطين الإعلاميين وشخصيات سياسية داخل سوريا وخارجها، بإطلاق حملة ضد ما تقوم به الميليشيات الكردية وحلفاؤها شرق سوريا من اعتقالات بهدف التجنيد الإجباري للأطفال ونشر المخدرات، إضافة لفرض مناهج التدريس باللغة الكردية والمضمون الفكري لحزب العمال الكردستاتي الإرهابي.

كما نشر القائمون على الحملة بياناً للتوقيع عبر منصة آفاز، طالبوا خلاله بوضع حدّ لممارسات الميليشيا والعمل على منع تكرار الجرائم التي تُرتكب من قبل أجهزة الإدارة الذاتية الأمنية والعسكرية، والتي توّجت مؤخراً بمنع التظاهر في الرقة ومنبج ومناطق أخرى شرق الفرات، احتجاجاً على جريمة قتل الطفل محمد المشهداني، والسيدة نور الأحمد وجنينها وطفلتها في محافظة الرقة على يد عناصر قسد.

وفي لقاء مع "أورينت" قال الممثل والمخرج المسرحي "عبد القادر بكار" أحد منظمي الحملة، إن ميليشيا "قسد" ما زالت تحاصر بلدة الصبحة شرق دير الزور بعد ارتكابها جريمة القتل بحق الطفل أحمد الجدعة 13 عاماً وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة.


 
وأوضح بكار أن الحملة بدأت بشكل فردي من بعض النشطاء السوريين داخل وخارج سوريا وذلك بعد مقتل المدرّسة نورا مع ابنتها وجنينها من قبل شخص يعدّ من كوادر الجبل (جبال قنديل التي ينتشر فيها حزب العمال الكردستاني)، مضيفاً أنه من خلال هذه الأحداث تداعى النشطاء للقيام بهذه الحملة عبر هاشتاغ على تويتر ثم إنشاء مجموعة خاصة للتنسيق ضمت الكثير من النشطاء الثوريين وشخصيات سياسية وإعلامية.

وبيّن المخرج السوري أن الحملة انطلقت منذ 15 يوماً عبر تغريدات ورسائل خاصة إلى التحالف الدولي والأمم المتحدة والمؤثرين الدوليين، وذلك لإيقاف ميليشيا قسد عند حدها، لكن بالرغم من تصنيفها بأنها ميليشيا، لا تزال الكثير من الدول الأوروبية تتعامل معهم رغم ما يقومون به من انتهاكات وممارسات تطول الحريات والأملاك الشخصية وحتى الأرواح.

وتابع أن الحملة بدأت تتطور وتتفاعل في الإعلام على مستوى كبير، حيث وجهت رسالة عبر "آفاز" لتوضيح صورة ما يجري على أهلنا بالداخل السوري ولا تزال الحملة مستمرة ولن تتوقف حتى لو انتهت قضية اغتيال السيدة نورا، فستبقى الحملة قائمة لإخراج الميليشيا من المنطقة.

من جهته قال مراسل أورينت نت "زين العابدين العكيدي" إن قسد باتت تشبه ميليشيا أسد في كل شيء، فلم يعد لهم رادع مطلقاً عن القيام بأعمال النهب والسرقة والقتل، وهذا الشيء دفع الناشطين والإعلاميين بمحاولة أخيرة للوقوف بوجه إجرامهم الذي يشبه بشكل كبير إجرام أسد وشبيحته.

ولفت العكيدي أن الحملة بدأت منذ أيام في منطقة الجزيرة ودير الزور وهي الأولى من نوعها لشرح وإيقاف ميليشيا قسد والضغط عليها رغم الضوء الأخضر المعطى لها من قبل قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا، مشيراً إلى أن الوضع بالجزيرة حالياً يشبه الجحيم، فقسد تدعم الفوضى المنظّمة ومن يقف بوجهها تتهمه مباشرة بالعمالة إما لتركيا أو لداعش. 

 

التعليقات (1)

    ياهو

    ·منذ سنة شهرين
    ليش ما يطلقو حملة ع الجيش الوطني (الحر) كذلك... كيفك
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات