بعنوان استفزازي.. قناة عراقية تردّ على مسلسل معاوية بفيلم يمجّد "أبو لؤلؤة الفارسي"

لم تكد مؤسسة "mbc" تعلن عن بدئها تصوير مسلسل الصحابي "معاوية بن أبي سفيان" والذي سيُعرض في رمضان القادم بتكلفة تجاوزت 100 مليون دولار، حتى فاجأت قناة عراقية مغمورة متابعيها بإعلانها عن إنتاج فيلم يمجّد قاتل الخليفة "عمر بن الخطاب" معتبرة ما قام به المجوسي أبو لؤلؤة شجاعة وقوة.

وفي منشور لها على صفحتها في فيسبوك، أعلنت قناة "الشعائر" العراقية الموالية لطهران عن التحضير لإنتاج فيلم سينمائي ضخم بعنوان (شجاعة أبو لؤلؤة) زاعمة أنه سيكون "أكبر إنتاج درامي إسلامي تاريخي لهذا العام" على الرغم من أن الوضع الاقتصادي المنهار في العراق وإيران لا يفتح مجالا لأي شركة للقيام بإنتاج مثل هذه الأعمال.

وادعت القناة أن الفيلم يشارك فيه عدد كبير من الممثلين والفنانين الإيرانيين والعرب، لا سيما من العراق وسوريا ولبنان، دون إيضاح لهوية المشاركين أو حتى الشركة المنفذة للمشروع الطائفي الذي يهدف للإساءة إلى المسلمين  والنيل من الصحابة الكرام.

من ناحيتهم اعتبر مغردون أن ما سموه الشعوبية والحقد الطائفي هما الدافع الذي حرك مثل هذه القنوات لتجعل الناس يعيشون على أوهام تاريخية مخترعة، الهدف منه هو إحالة تاريخ الأمة الأصيل إلى كومة من رماد أسود وسلسلة من الخيانات، واستبداله بتاريخ مزور يجعل من الخونة والمجرمين رموزا وأبطالاً من خلال الداعية الرخيصة.

وبالمثل ذكر مغرد آخر أن (أبو لؤلؤة) الذي يريدون صنع فيلم عنه برغم دوره الأسود في التاريخ الإسلامي، تقوم ميليشيا طهران بتمجيده على الدوام بل تعدى الأمر إلى صنع مزار له في مدينة شيراز ومدن إيرانية أخرى، وإيهام الناس بأن جريمته النكراء - التي جاءت غدراً ونكالاً- هي شجاعة وواجب عرقي.

إلى ذلك انتقدت مواقع إخبارية إعلان "قناة الشعائر" لمثل هذا الفيلم المجهول من حيث كاتبه وممثلوه ومنتجه، ومن سيؤدي دور البطولة (أبو لؤلؤة) الذي يرفض الكثير من الممثلين العرب القيام به لما يشير إليه وما يحمل في طياته من خيانة وغدر، في حين نجد أن مسلسل معاوية من تأليف الصحفي "خالد صلاح" وإخراج (طارق العريان) وبطولة "لجين إسماعيل" بشخصية معاوية.

مطالبات بوقف المسلسل

وبعد الإعلان عن عرض مسلسل "معاوية بن أبي سفيان" طالب زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، قناة MBC السعودية، بالتراجع عن بث المسلسل واصفاً الصحابي بـ"رأس الفتنة" وزاعماً في الوقت نفسه أنه "أول من سنّ سبَّ الصحابة وأول من خرج عن إمام زمانه وشق صف الوحدة الإسلامية، وأول من قتل الصحابة".

يذكر أن (أبو لؤلؤة المجوسي) فارسي الأصل من مدينة نهاوند ويدعى "فيروز النهاوندي" وقد أسره الروم ثم المسلمون وسبي إلى المدينة المنورة سنة 21 للهجرة، حيث كان مولى عند المغيرة بن شعبة، وذكرت العديد من المصادر التاريخية أنه لم يسلم. 

وفي يوم الأربعاء 26 ذي الحجة سنة 23 هـ، طعن الخليفة عمر بن الخطاب بخنجر ذو نصلين ست طعنات وهو يُصلي الفجر بالناس في المدينة المنورة ثم قام بنحر نفسه، فيما تزعم الشيعة أنه هرب إلى فارس وتوفي في مدينة كاشان.