أشعلت قناة "أزهر تي في" المعنية بنشر دروس علماء الأزهر سجالاً على السوشيال ميديا بعد نشرها منشوراً بمناسبة عيد مولد الصحابي معاوية بن أبي سفيان.
ونشرت صفحة "أزهر تي في" يوم أمس منشوراً تعريفياً بالصحابي معاوية بن أبي سفيان بمناسبة ذكرى ولادته الموافقة لـ 23 من رجب.
وقالت القناة إن معاوية الأموي القرشي، من أصحاب الرسول (ص) وأحد كتّاب الوحي وهو سادس الخلفاء في الإسلام ومؤسس الدولة الأموية في الشام وأوّل خلفائها.
وتطرّقت القناة إلى المناصب التي تقلّدها على مر الخلفاء الراشدين وقالت: إن أبا بكر الصدّيق ولّاه قيادة جيش تحت إمرة أخيه يزيد بن أبي سفيان، فكان على مقدمته في فتح مدينة صيدا وعرقة (قرب عكار) وجبيل وبيروت، ولما استُخلف عمر بن الخطاب جعله والياً على الأردن، ثم ولّاه دمشق بعد موت أميرها يزيد (أخيه) ثم ولّاه عثمان بن عفان الديار الشامية كلها وجعل ولاة أمصارها تابعين له.
وبعد حادثة مقتل عثمان، أصبح علي بن أبي طالب الخليفة، فنشب خلاف بينه وبين معاوية حول التصرف الواجب عمله بعد مقتل الخليفة عثمان إلى أن اغتال ابن ملجم الخارجي علياً، فتولى ابنه الحسن بن علي الخلافة ثم تنازل عنها لمعاوية عام 41 للهجرة وفق عهد بينهما، فأسس معاوية الدولة الأموية واتخذ دمشق عاصمةً له.
لكن ورغم أن الصفحة لم تتدخل بموضوع الدين والعقيدة واكتفت بالسرد التاريخي إلا أن مئات التعليقات انهالت على المنشور وانقسمت بين طاعن بمعاوية ومدافع عنه.
وفيما صبّ عدد من المعلقين جام غضبهم على الصفحة لاحتفائها بذكرى الصحابي ولا سيما مع حديث حول عزم إحدى القنوات الخليجية إنتاج مسلسل يحكي قصة حياته، أوضحت الصفحة في التعليقات أنها تقوم بنشر تراجم الصحابة والتابعين والفقهاء على حسب ذكرى ميلادهم بشكل دوري، والأمر ليس له أي صلة بمسلسل أو غيره.
كما وأكدت أن ما قدّمته من ترجمة للخليفة الأموي خالٍ من أي تحزّب من قريب أو بعيد كما هو عادة أهل السنّة ومنهج الأزهر في التأدّب عند ذكر الصحابة والمرور مر الكرام على الخلافات وعدم الخوض فيها.
وقبل أيام، طالب زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، قناة MBC السعودية، بالتراجع عن بث مسلسل حول الصحابي معاوية بن أبي سفيان، ووصفه بـ"رأس الفتنة" قبل أن يزعم أنه "أول من سنّ سبَّ الصحابة وأول من خرج عن إمام زمانه وشق صف الوحدة الإسلامية، وأول من قتل الصحابة"
التعليقات (32)