صحيفة تركية معارضة تحتفي بلاجئ سوري تطوع لمساعدة مراسليها بعد وصولهم لعنتاب

صحيفة تركية معارضة تحتفي بلاجئ سوري تطوع لمساعدة مراسليها بعد وصولهم لعنتاب

قدمت صحيفة معارضة الشكر للاجئ سوري ومواطن تركي قدّما المساعدة لطاقمها الإعلامي الذي توجه إلى ولاية غازي عنتاب لتغطية كارثة الزلزال المدمر، الذي ضرب المنطقة في السادس من الشهر الجاري وتسبب بمقتل نحو 40 ألف شخص وإصابة 100 ألف آخرين ودمار واسع بآلاف الأبنية السكنية.

وبعنوان (أنا مدين لكم بالامتنان)، كتب "ساواش أوزبيه" الإعلامي في صحيفة "حرييت" مقالاً يشكر فيه من عاونه لحظة قدومه برفقة زميله المصور "ليفينت كولو" إلى مطار عنتاب بهدف التغطية الإعلامية لفاجعة الزلزال الأليمة.

وذكر الصحفي التركي أن طائرتهم هبطت في المطار باليوم الأول للكارثة لكن للأسف تم إخلاؤه، مضيفاً أنهم لم يتمكنوا من العثور على سيارة للأجرة في موقف السيارات والثلج يهطل بكثافة، الأمر الذي جعل تنقلهم شبه مستحيل ولا سيما أن معهم كاميرات وأشياء ثقيلة اضطروا فيها للمشي على الطريق الخارجي. 

ولفت "أوزبيه" إلى أنهم بعد أن ساروا قليلاً على الطريق توقف لهم لاجئ سوري يدعى "حسين" ونقلهم بسيارته وبقي إلى جانبهم إلى أن وصلوا إلى المكان الذي يتجمع فيه أصحاب تأجير السيارات (شركات تأجير السيارات) لكن للمرة الثانية تفاجؤوا أن نظام التأجير المركزي قد تعطل ولا يمكن لأحد أن يؤجرهم سيارة.

وعبر "أوزبيه" عن شكره للاجئ السوري بقوله: "أنا مدين بالامتنان للسيد حسين، السوري الذي أخذنا في سيارته لاستئجار سيارة حتى نتمكن من القيام بعملنا، ولأزاد أوزيل، الذي اتصل كثيراً وسأل عما إذا كنا بحاجة إلى أي شيء، حيث قام بتسليم سيارته دون سؤال".

طفل سوري يدهش وسائل الإعلام

وفي موقف إنساني آخر، تداولت مواقع إعلامية تركية صورة لطفل سوري صغير يبلغ من العمر عامين ونصف يقوم مع أسرته بحمل المساعدات الغذائية والعينية في الولايات المتضررة من الزلزال.

وعلق الناشط الإعلامي "محمد أوموت بايكارا" على صورة الطفل بالقول: "بالطبع، هذه الصورة التي يراها الجميع على وسائل التواصل الاجتماعي لها قصة، اسم صديقنا هذا، والذي يسميه البعض سترة المشي، هو مجد، وعمره 2.5 سنة كما إنه لاجئ سوري، وهو أصغر أبناء عائلته الذين جاؤوا إلى تركيا عام 2017.

 

بطولات للاجئين سوريين

يذكر أن عشرات اللاجئين السوريين قاموا بأعمال بطولية لإنقاذ الناس من تحت ركام الأبنية المنهارة أو تطوعوا في جمعيات رعاية العائلات التركية التي نزحت أو حتى في الدعم النفسي للأطفال الذين قتلت عائلاتهم وأصبحوا بلا مأوى.
 
فقبل يوم تداولت وسائل إعلام تركية على منصات التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لشبان سوريين في مدينة أضنة جنوب البلاد، تطوعوا في منظمات إنسانية لرعاية الأطفال الذين تضرروا من الزلزال في مناطق هاتاي (إسكندرون وأنطاكيا) وكهرمان مرعش وغازي عنتاب وانهارت بيوتهم.

ووفقاً لما أورده "موقع tr99" فإن لاجئين سوريين قدموا أنفسهم كمتطوعين في مركز الشباب بمدينة أضنة، حيث قاموا بإحضار الألعاب والبالونات الهوائية والدمى المتحركة بهدف تقديم الدعم النفسي للأطفال الأتراك الناجين من الزلزال وصنع فعاليات للتخفيف عنهم وإسعادهم.

كما قام عشرات اللاجئين السوريين في مرسين بإطلاق حملة كبيرة لمساعدة العائلات المتضررة التي قدمت إلى المدينة.

وبعنوان (مساعدات السوريين ليست في المناطق المنكوبة فقط) بين موقع tr99 التركي أن عشرات اللاجئين السوريين في مرسين تطوعوا للمشاركة في تقديم المساعدات الإغاثية للعائلات القادمة، وذلك ضمن حملة "أنا إنسان"، حيث أراد العديد من الشباب المساهمة في إنقاذ الناس.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات