ليس فقط بالإنقاذ.. سوريون يطلقون حملة ضخمة لإغاثة عشرات العائلات التركية (فيديو)

ليس فقط بالإنقاذ.. سوريون يطلقون حملة ضخمة لإغاثة عشرات العائلات التركية (فيديو)

لا يزال مئات اللاجئين السوريين يعملون بجهد كبير لإنقاذ ومساعدة العالقين تحت الأنقاض في عدة مدن تركية وإيجاد مأوى آمن لهم، والمساعدة على تقديم الطعام والشراب واللباس بشكل تطوعي، إضافة إلى مستلزمات الدفء والنوم من فرش وأغطية.

وعلى الرغم من حملة التشويه الكبيرة التي يوجهونها من قبل سياسيين عنصريين ووسائل تواصل اجتماعية محرضة واتهامهم بسرقة البيوت المنكوبة والمساعدات المقدمة من المنظمات الإغاثية، قام عشرات اللاجئين السوريين في مرسين بإطلاق حملة كبيرة لمساعدة العائلات المتضررة التي قدمت إلى المدينة.  

وبعنوان (مساعدات السوريين ليست في المناطق المنكوبة فقط) بين موقع tr99 التركي أن عشرات اللاجئين السوريين في مرسين تطوعوا للمشاركة في تقديم المساعدات الإغاثية للعائلات القادمة وذلك ضمن حملة "أنا إنسان"، حيث أراد العديد من الشباب المساهمة في إنقاذ الناس.

وفي مقطع مصور نشره الموقع التركي قال أحد الشباب السوريين: إنه منذ الساعات الأولى للزلزال بدأ مع زملائه بتأمين الاستجابة الطارئة للعائلات التي لجأت الى مرسين بعد أن دمرت بيوتها بالزلزال الأخير الذي ضرب مدن الجنوب.

وبيّن الشاب اللاجئ أن المتطوعين قاموا بتأمين السلل الغذائية والألبسة والأغطية للعائلات النازحة، إضافة إلى مراكز لإيوائهم وذلك بالتعاون مع الجمعيات الخيرية في المدينة، حيث قاموا خلال الأيام القليلة الماضية ببذل مجهود كبير ولم يعيروا أهمية لما يقال عنهم ويتهمون به.

من جانبها ذكرت إحدى المتطوعات السوريات أنها تعمل ليل نهار كمترجمة بالمشافي التركية بمدينة مرسين لمحاولة مساعدة المصابين السوريين، وتشكيل جسر بينهم وبين الأطباء الأتراك وتقديم العون لهم للاتصال بأهلهم الذين لا يعرفون عنهم شيئاً.

وأضافت أنها واجهت معاناة كبيرة ولا سيما بمشفى "شهير" بمدينة مرسين لأن الإدارة لم تقبل دخولهم رغم الحاجة المفرطة للمترجمين هناك، من أجل الوصول للجرحى الذين لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم أو التواصل مع عائلاتهم، وبررت المشفى قرار المنع بحجج واهية.  

كراهية وعبارات عنصرية 

وكانت مجموعة من العنصريين الأتراك في كهرمان مرعش هتفت في وقت سابق بشعارات عنصرية ضد اللاجئين السوريين والأفغان على حد سواء، مهددين إياهم بالقتل الجماعي.

وأظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي تحلّق عدد من الأتراك في مدينة كهرمان مرعش وهم يغنون: "لنضرب السوريين في هاتاي، لنضرب الأفغان في كهرمان مرعش، لترتفع الرشاشات في السماء".

في حين كشف شاب تركي بمقطع مصوّر آخر أن المزاعم والافتراءات التي ادّعاها المعارض العنصري "أوميت أوزداغ" واتهم فيها شاباً سورياً بسرقة هاتف أحد عناصر الإنقاذ في مدينة كهرمان مرعش أثناء انتشال الضحايا، كاذبة ولا صحة لها مطلقاً، مؤكداً أن الشاب المقصود وهو مواطن تركي.

وفي فيديو له على تويتر قال الشاب التركي: إن أوزداغ يقوم بالتحريض ويحاول جرّ الناس نحو الفتنة الداخلية، مؤكداً أن تغريدته حول اللص السوري لا أساس لها من الصحة فهو مواطن تركي ولم يسرق شيئاً، كما حاول أن يصور أوزداغ، بل قام بنقل هاتفه من الجيب الخلفي للجيب الأمامي خوفاً عليه من الكسر، الأمر الذي تم تصويره للناس بأنه محاولة سرقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات