رغم كل المأساة التي أصابت الملايين، أجّج الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا مشاعر الكراهية والعنصرية لدى بعض الأتراك تجاه اللاجئين السوريين في البلاد، متهمين إياهم بالمسؤولية عن عمليات النهب والسرقة دون وجود أي دليل.
وهتفت مجموعة من العنصريين الأتراك في كهرمان مرعش بشعارات عنصرية ضد اللاجئين السوريين والأفغان على حد سواء، مهددين إياهم بالقتل الجماعي.
وأظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي تحلّق عدد من الأتراك في مدينة كهرمان مرعش وهم يغنون: "لنضرب السوريين في هاتاي، لنضرب الأفغان في كهرمان مرعش، لترتفع الرشاشات في السماء".
Kahramanmaraş’ta utanç sloganları…
— Cengiz ER (@CNGZER) February 13, 2023
Beşiktaş Çarşı üyeleri ‘Vuralım Suriyeli Hatay’da, vuralım Afganlı Kahramanmaraşta…Yeter artık bitsin bu barış, havaya kalksın kalaşnikoflar…’ şeklinde tezahürat yaptı.
İnsanlık adına utanç vericiydi.
Perde arkasındaki amigo kimdi acaba? pic.twitter.com/g1entBkBiS
فيما أعرب العنصري رئيس حزب النصر أوميت أوزداغ عن تضامنه مع أفراد المجموعة بالقول: "أنا بجانبكم".
وفي مقطع آخر، ظهرت مجموعة من الأتراك وهم يعتدون على رجل سوري وزوجته ويقومون بطردهما مع إطلاق سيل من الشتائم.
وكان العديد من الأتراك والمحرّضين اتهموا السوريين بسرقة المتاجر والمنازل المتهدمة، حيث تداول مغردون على تويتر شعارات مناهضة لسوريا مثل “لا نريد سوريين” و”يجب ترحيل المهاجرين” و”لم تعودوا محل ترحيب”.
GELEN MESAJ: Hatay'da dün Suriyeli birini enkazdan kurtarırken diğer Suriyeliler yağmalama yapıyordu. pic.twitter.com/YfYjVQLLGC
— TTA Grup (@TTAgrup) February 9, 2023
وقال سوريون بقوا دون مأوى بسبب الزلزال، إنهم تعرضوا لإهانات عنصرية وطُردوا من مخيمات لجؤوا إليها.
والأحد، أعلن وزير العدل التركي اعتقال 48 شخصاً بتهمة النهب، دون أن يوضح جنسياتهم، وتعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بالتعامل بحزم مع اللصوص.
يشار إلى أن حصيلة الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا قبل أسبوع ارتفعت إلى نحو 37 ألفاً، وسط دمار هائل طال آلاف المباني، فيما قالت الأمم المتحدة إن هذه الحصيلة يمكن أن "تتضاعف".
وارتفع عدد ضحايا الزلزال في عموم سوريا إلى نحو 4600 قتيل وأكثر من 15000 مصاب، منهم 2274 حالة وفاة، وأكثر من 12400 إصابة في مناطق شمال غرب سوريا حسب ما ذكر الدفاع المدني السوري مساء الإثنين 13 شباط.
التعليقات (1)