بعد إرسالها قافلة محروقات.. قسد تسرقها من الأهالي بقرار صادم وتعيد أخرى بذريعة تركيا

بعد إرسالها قافلة محروقات.. قسد تسرقها من الأهالي بقرار صادم وتعيد أخرى بذريعة تركيا

أعلنت ميلشيا قسد اليوم الخميس، سحب قافلة مساعدات أرسلتها إلى مناطق شمال غرب سوريا، والتي كانت متوقفة على معبر أم جلود بريف حلب، بعد رفض "الجيش الوطني" السماح بدخولها إلى مناطق سيطرته بسبب الشروط التي وضعتها قسد، بينما كشفت مصادر أهلية في الحسكة كيف أرسلت قسد المساعدات على حساب الأهالي من خلال تخفيض مخصصاتهم من مادة المازوت. 

وقالت ما تسمّى بـ"الإدارة الذاتية" في شمال شرق سوريا في بيان مقتضب عبر "فيسبوك"، إنها سحبت المواد التي كانت واقفة على معبر أم جلود، بعد مرور 7 أيام على ما قالت إنه "إعاقة لدعمها لمناطق المتضررين"، متذرعة بأن تركيا و"الجيش الوطني" ربطا "هذا الموضوع بأمور ومواقف سياسية على حساب الضحايا والمتضررين".

إلى ذلك، كشفت مصادر أهلية في مناطق قسد لأورينت نت أن هيئة المحروقات التابعة لـ"الإدارة الذاتية" خفّضت كمية المازوت المخصصة للمركبات في مناطق سيطرة قسد دون إبلاغ الأهالي أو نشر بيان رسمي، وذلك بالتزامن مع إرسالها الأسبوع الماضي كمية من المحروقات كمساعدات للمناطق المنكوبة في سوريا جراء الزلزال المدمر، حيث دخلت المخصصة إلى مناطق سيطرة أسد في حين لم تدخل الثانية إلى مناطق شمال غرب سوريا.

تخفيض مخصصات الأهالي  

وعبّر أهالي من مدينة عامودا بريف الحسكة عن غضبهم من الإجراءات التعسفية لـ"الإدارة الذاتية"، وخاصة فيما يتعلق بالمحروقات، رافضين أي خطوة مماثلة تقوم بها "الإدارة".

وقال نوزاد حسن، أحد سكان مدينة عامودا لأورينت نت: "قلّلت الإدارة من مخصصات سياراتنا من 200 ليتر إلى 150 ليتراً في نفس اليوم الذي أرسلت ما بين 30 و50 صهريجاً من المازوت للمناطق المنكوبة في شمال غرب سوريا".

وأضاف أن "الإدارة لم تزوّد محطات الوقود بمادة المازوت من الفئة التي تباع بالسعر الحر 1200 ليرة سورية، وهذا يدل على أن سلطة الأمر الواقع أرسلت المساعدات من مخصصات الأهالي وليس من ميزانيتها".

وأشار إلى أنه "حتى عملية الحصول على مخصصاتنا والتي تبلغ 50 ليتراً أسبوعياً باتت صعبة ومهينة، لأننا ننتظر لساعات ونترك أعمالنا ووظائفنا، وخاصة في ظل الظرف الاقتصادي الصعب الذي نعيش فيه". 

رفع أسعار الوقود

ووفق تقارير إعلامية تقوم ميليشيا قسد ببيع النفط ومشتقاته عبر وسطاء محليين للمناطق التي سيطر عليها "الجيش الوطني" ولتركيا ولإقليم كردستان العراق، ناهيك عن الكمية المخصصة لنظام ميليشيا أسد، والتي يتم إرسالها عن طريق الوسيط (القاطرجي).

وشهدت مناطق سيطرة ميليشيا قسد احتجاجات خلال السنوات الماضي ضد سياسة الأخيرة وإدارتها لموارد المنطقة الغنية بالنفط، وخاصة فيما يتعلق برفع أسعار المحروقات بشكل مستمر.

وكانت قسد قد رفعت أسعار الوقود في مناطق سيطرتها العام الماضي، إذ رفعت سعر ليتر مازوت التدفئة من 75 إلى 150 ليرة، والبنزين المكرر محلياً من 75 إلى 1200، والمازوت المخصص للسيارات من 150 إلى 410 ليرات،  وبنفس النوعية في بعض المحطات التابعة لها إلى 1200 ليرة بشكل حرّ وبكميات مفتوحة ودون الرجوع لهيئة المحروقات أو اتخاذ التدابير التي قد تطول لأيام.

رفض المساعدات المشروطة

وكان مراسل أورينت في ريف حلب الشرقي، مهند العلي، قد أفاد بوقت سابق بأن "الجيش الوطني" رفض إدخال مساعدات أرسلتها قسد إلى مناطق الزلزال في شمال غرب سوريا.

وقال حينها إن المساعدات المكونة من نحو 30 صهريجاً للوقود تنتظر الحصول على الموافقة للدخول عند معبر الحمران جنوب جرابلس.

ونقل المراسل عن مصدر في الجيش الوطني طلب عدم الكشف عن هويته، أن هناك رفضاً تركياً أيضاً لدخول تلك المساعدات المشروطة.

وبحسب ما كشف الصحفي سامر العاني لأورينت حينها، فقد اشترطت قسد وجود ممثلين عن المعارضة السياسية السورية عند التسليم وأن تتعهد المعارضة أمام الأمريكان بأن لا علاقة لقسد في حال حدوث انفجارات في تلك الصهاريج.

وأشار العاني إلى أن "الإدارة الذاتية" رفضت عرضين للخروج من المعضلة؛ أحدهما أن يتم إدخال الصهاريج تحت اسم عشائر شمال شرق سوريا، والآخر يتمثل في أن تبيع قسد حمولة تلك الصهاريج لتاجر في الشمال السوري عرض شراءها والتبرع بها لصالح الدفاع المدني.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات