رغم حجم الفاجعة والحاجة الملحة للوقود لعمليات الإنقاذ في ريفي إدلب وحلب، تحوّل موضوع إدخال مساعدات من مناطق قسد إلى قضية سياسية مع وضع الميليشيا شروطاً لتسليمها ورفض "الجيش الوطني" والأتراك لتلك الشروط.
وقال مراسل أورينت نت في ريف حلب الشرقي، مهند العلي إن الجيش الوطني رفض إدخال مساعدات أرسلتها قسد إلى مناطق الزلزال في شمال غرب سوريا.
وأضاف أن المساعدات المكونة من نحو 30 صهريجاً للوقود تنتظر منذ فجر يوم أمس الحصول على الموافقة للدخول عند معبر الحمران جنوب جرابلس.
ونقل المراسل عن مصدر في الجيش الوطني طلب عدم الكشف عن هويته، أن هناك رفضاً تركياً أيضاً لدخول تلك المساعدات المشروطة.
وأضاف المصدر أن قسد منعت قبل يومين مبادرة أهالي منبج من إدخال تبرعات ومساعدات لأهالي الشمال وتصر على أن تدخلها تحت اسمها وعلمها فقط لأغراض سياسية.
شرطان وعرضان
من جانبه، كشف الصحفي سامر العاني لأورينت عن طبيعة بعض الشروط التي قادت إلى اتخاذ قرار برفض السماح بدخول رتل قسد.
وبحسب العاني، فإن قسد اشترطت وجود ممثلين عن المعارضة السياسية السورية عند التسليم وأن تتعهد المعارضة أمام الأمريكان بأن لا علاقة لقسد في حال حدوث انفجارات في تلك الصهاريج.
وأضاف أن الإدارة الذاتية رفضت عرضين للخروج من المعضلة أحدهما أن يتم إدخال الصهاريج تحت اسم عشائر شمال شرق سوريا، والآخر يتمثل في أن تبيع قسد حمولة تلك الصهاريج لتاجر في الشمال السوري عرض شراءها والتبرع بها لصالح الدفاع المدني.
من جانبها، نشرت الإدارة الذاتية التابعة لقسد بياناً اليوم قالت فيه إنّ القافلة لا تزال تقف عند معبر أم جلود في منبج ولم تدخل إلى الآن.
وأضافت أن "قنوات التواصل مستمرّة ولا زالت تنتظر الرد من الطرف الآخر لإدخال قافلة المساعدات الإنسانية لشمال وغرب سوريا".
يشار إلى أن ميليشيا قسد منعت الأربعاء الماضي 15 آلية تحمل معدات وتبرعات أهلية من العبور إلى شمال غرب سوريا من معبر عون الدادات دون تبرير.
التعليقات (4)