مسؤول بحكومة أسد يهين متضرري جبلة: يرمي فتات المساعدات فوق رؤوسهم (فيديو)

مسؤول بحكومة أسد يهين متضرري جبلة: يرمي فتات المساعدات فوق رؤوسهم (فيديو)

لم تكتفِ حكومة ميليشيا أسد بسرقة المساعدات التي أُعلن عن إرسالها إلى المناطق المتضررة من الزلزال المدمّر وخاصة في المنطقة الساحلية، بل تعدّى الأمر لإذلال المتضرّرين أثناء توزيع فتات المساعدات عليهم.

وتداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوّراً يظهر تجمّع عشرات الأشخاص المتضرّرين من الزلزال أمام أحد مراكز توزيع المساعدات في مدينة جبلة بريف اللاذقية.

"شو العالم كلاب؟"

ونشرت صفحة "أخبار اللاذقية" الفيديو، وعلّقت عليه: "هيك بتتوزع المساعدات؟ ما عيب الناس تتعامل هيك؟؟".

ويظهر في الفيديو قيام المسؤول عن مركز التوزيع برمي أكياس صغيرة من فوق رؤوس الناس الذين يتقاتلون فيما بينهم لالتقاط تلك الأكياس.

وعلّق مصوّر الفيديو قائلاً: "يا عيب الشوم هيكي بوزعوا للواحد.. بزتو زت للعالم.."، متسائلاً باستنكار: "شو العالم كلاب؟".

وقبل انتهاء الفيديو بثوانٍ، يعلو صوت يبدو أنه لأحد المسؤولين في مركز التوزيع، وهو يطالب الناس بالرجوع إلى الوراء.

"مو قد الأمانة"

وأثار الفيديو المتداول استياء وسخط سوريين على مواقع التواصل، معتبرين أن حكومة أسد تتقصد إذلال الناس فوق مصابهم، فيما رأى آخرون أن هذا المشهد ضريبة لدعم نظام ميليشيا أسد في حربه ضد الشعب السوري.

وكتبت إحدى المتابعات: "حسبي الله ونعم الوكيل يعني فوق مصيبة الناس بتزلوهم"، وعلّقت أخرى: "يا ويلكن من الله .. ليش عم تزلو البشر فوق مصايبا"، في حين ذكرت سيدة أخرى: "ياعيب الشوم.. هدول مابصير يتسلموا الامانة لانن مو قدها".

بينما قال أحدهم: "هاي ضريبة الصمود خلف القيادة الحكيمة"، وأضاف ساخراً" "الله يديم عزك يا أسد على هالشعب العمر كلو"، 

وكشفت صفحات محلية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن سرقة المعونات والمساعدات المخصصة للمتضرّرين من الزلزال في جبلة واللاذقية.

وقالت صفحة "ابتسم أنت في جبلة" إن هناك آلاف الأطنان من المساعدات تصل ولم نشاهد أحداً يوزع بالأحياء المتضرّرة، هناك أناس وعجزة وحالات طبيّة لم تسمح لهم أوضاعهم بالخروج، من يسأل عنهم؟"

وأضافت: "لكل حدا عم يسرق من المساعدات المرسلة للمتضررين من الزلزال رح قلك هالكلمتين تخيل ابنك او بنتك تحت الانقاض تخيل حدا من اهلك بمركز ايواء بحاجة ل قطرة مي او لقمة اكل او حليب أطفال خلونا نفكر شوي بانسانية ونتذكر انو رب العالمين يمهل ولا يهمل".

كما أشارت الصفحة في منشور آخر إلى أن "ما يحدث في جامع السلطان إبراهيم (بمدينة جبلة) غير منطقي.. أراكيل وتدخين ومسبات وتطاول على الذات الإلهية وتطاول على حرمة المسجد من قبل بعض الغوغائيين والفوضويين والبدو.. وهجوم على المعونات بشكل همجي".

 

 

ووجّه ناشط يعيش خارج سوريا يُدعى علاء ديب، نداء عبر "فيسبوك" بناء على طلب من أصدقائه في اللاذقية وجبلة، قال فيه: "الثقة معدومة بمؤسسات الدولة الرسمية المسؤولة عن المساعدات الدووووولية و ليس الجمعيات الأهلية أو الخاصة المنتشرة في سوريا .. بالمشرمحي يعني مؤسسة الهلال الأحمر .. المساعدات الدولية وينها ؟؟؟".

وطلب ديب من أي شخص " شاف شي باللادقية او جبلة او اي مدينة في سوريا من المساعدات الامارتية - الجزائرية - المصرية - العراقية - الايرانية - او من اي جهة كانت.. يتفضل يحط صور و يقول شفت كذا و كذا..  و رح كون كتير مبسوط و سعيد اذا طلعوا اصدقائي غلطانين.. و أنا طلعت سلبي".

توثيق السرقات

كما تم تداول مقاطع فيديو تظهر سرقة المساعدات والمعونات المرسلة إلى المتضررين من الزلزال في مدينتي اللاذقية وجبلة.

وفي تسجيل مصوّر نشره "Louaey Manhal Taan" عبر حسابه في موقع "فيسبوك"، يظهر ثلاثة أشخاص يقفون خلف سيارة قال إنهم يسرقون مساعدات منها.

وعلّق على الفيديو قائلاًَ: "معونة وصلت لإخواننا المتضررين في جبلة ولم توزع وتم سرقتها"، مؤكداً وجود شهود على حادثة السرقة من المتضررين عينهم.


كما تناقلت صفحات محلية تسجيلاً مصوراً يظهر سرقة المعونات في المدينة الرياضية بمدينة اللاذقية.

وكان موقع أورينت نت قد رصد بوقت سابق فيديوهات ومنشورات على مواقع التواصل تؤكد ضلوع حكومة أسد بسرقة مساعدات المتضررين من الزلزال المدمّر.

بحسب صورة لرسالة متداولة وصلت إلى بريد إحدى الصفحات المحلية، مدينة جبلة بريف اللاذقية شهدت وصول الهلال الأحمر وفرق الإغاثة إلى الملعب في المدينة، حيث تم توزيع المعونات والمساعدات واللحف والمياه المعدنية والفيتامينات على الأشخاص الموجودين في الملعب.

إلا أنه بعد مغادرة الهلال الأحمر تم تصوير الأهالي وبجانبهم المساعدات وسحبها بعد التصوير إلى سيارات، وقام المسؤولون عن توزيع المساعدات، بتقديم بطانيات مستهلكة وربطة خبز لكل عائلة، وعندما حاول أحد الأهالي فتح بث مباشر تم مصادرة جهازه على الفور.

وفي أحد الفيديوهات المتداولة، قال أحد النشطاء في مدينة اللاذقية يُدعى "معين علي"، إن حكومة أسد اشترطت الحصول على "تصريح أمني" لإيصال المساعدات باليد إلى المتضررين.

وأكد "علي" أن الناس لا تثق بحكومة أسد، مشدداً أنه سيواصل تسليم المساعدات المكلّف بإيصالها لمستحقيها بدل تسليمها لمسؤولي أسد الذين سيسرقونها.

في حين طالبت إحدى الناشطات في مقطع فيديو بأن يخفف مسؤولو أسد من السرقة وتعبئة جيوبهم من بيع المساعدات خلال هذه الفترة لأن طبيعة الظرف الحالي لا تسمح بذلك.

التعليقات (2)

    دمشق

    ·منذ سنة شهرين
    همج وحكموا...الله يذلكم وصلتوا سوريا وسمعتها للدرك الأسفل.

    محمود

    ·منذ سنة شهرين
    الله ياخد بشار وزمرتو من العصابات اللي عم تروع السوريين وتسرقهم كل يوم
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات