صفحات ونشطاء موالون يعترفون: خففوا سرقة المساعدات.. وممثلون مؤيدون لايثقون بنظامهم

صفحات ونشطاء موالون يعترفون: خففوا سرقة المساعدات.. وممثلون مؤيدون لايثقون بنظامهم

تناقلت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين عشرات المنشورات والفيديوهات التي تتحدث عن عمليات سرقة للمساعدات والمعونات المخصصة لمتضرري الزلزال في مناطق سيطرة ميليشيا أسد.

ومع عجزها وعدم تمكّنها من تقديم المساعدة للمتضررين على النحو المطلوب، واكتفائها بتوجيه المناشدات، وتخصيص مساعدات بتوجيه من رأس النظام بشار الأسد تشمل برتقالاً وخضروات، آثرت حكومة ميليشيا أسد على نفسها إلا أن تشكّل عائقاً أمام وصول المساعدات لمستحقيها.

ووفق ما رصده موقع "أورينت نت" على مواقع التواصل، فإن حكومة أسد لم تكتفِ بوضع عراقيل "أمنيّة" لمنع وصول المعونات إلى متضرّري الزلزال، بل كانت طرفاً أساسياً في سرقة تلك المساعدات.

تصريح أمني

أحد النشطاء في مدينة اللاذقية يُدعى "معين علي" خرج ببث مباشر عبر صفحته التي يتابعها عشرات الآلاف على موقع "فيسبوك"، وهاجم حكومة أسد لوضعها العراقيل أمام وصول المساعدات.

وقال علي متسائلاً: "بأنو منطق.. بتروح أنت على المشفى لتوصل مساعدات للأطفال والناس.. على أي أساس ممنوع تفوت المساعدة؟.. وحصراً لازم تروح على مبنى المحافظة..".

وأضاف: "ليش لروح على مبنى المحافظة؟.. ليش لحتى سلّم غيري أمانات محطوطة برقبتي؟.. مين أنت لحتى سلّمك؟.. عالم ميتة من البرد في أطفال بدها تلبس بدها أكل.. على أي أساس بتطلب تصريح أمني لحتى وصلّن ياهن؟".

"الناس ما بتثق فيكن"

وتابع علي: "ليش حصراً عن طريقة مبنى المحافظة لازم توصل المساعدات.. يا أخي العالم ما بتثق فيكن شو بعملكن.. إذا الناس ما بتثق فيكن.. الناس ما عم ترضى تسلّم حدا غيرنا.. شو بنعمل يعني؟.. بنخون الأمانة وينعطيكن المساعدات مشان أنتو تسرقوهن".

وتساءل علي غاضباً: "ليش ممنوع؟ ش هاي تصريح أمني؟.. بدى تصريح أمني لفوت عالمشفى لأعطي أهلي أكل ياكلو ولا تياب ليبلسو.. شو هالمسخرة هاي؟"، وختم قائلاً: "ما رح سلّم للمحافظة شي.. يلي وصلني رح سلّموا أنا بإيدي".

وفي فيديو آخر تحدث علي عن عمليات استغلال الكارثة للحصول على المساعدات من قبل أهالي اللاذقية غير المتضررين من الزلزال، موضحاً أن عدداً كبيراً من الأهالي يخرجون من منازلهم للحصول على المساعدات رغم أنهم لم يتضرروا جراء الزلزال.

"للمعنيين.. خففوا سرقة بهاي الفترة"

وتداولت صفحات محلية مقطع فيديو لإحدى الناشطات قالت فيه إن المساعدات التي وصلت لمناطق سيطرة ميليشيا أسد بملايين الدولارات خلال الأيام الماضية لم تصل إلى المتضررين من الزلزال المدمّر.

وأشارت الناشطة إلى أن مئات آلاف طلبات الإغاثة لا تزال تصلها رغم مرور 3 أيام على وقوع الكارثة ووصول مساعدات بملايين الدولارات إلى سوريا.

وذكرت أن "الوضع ما بيسمح أنو نسرق بعض .. الناس بردانة وجوعانة وبدها أدوية.. مانو منطقي يلي عم يصير.. أتمنى ما تكون هاي الفترة فرصة لنعبي جيوبنا".

وتساءلت: "وين المساعدات؟.. المعنيين خففوا سرقة هاي الفترة لأنو الوضع ما بيسمح.. مانها فرصة لتعبو جيابكن والشعب عم بموت.. كميات المساعدات يلي وصلت قادرة تكفي بلد بحالها.. توقف اقتصاد البلد من أول وجديد".  

كما غصّت الصفحات المحلية ومنها صفحة "أخبار اللاذقية" بالمنشورات التي تؤكد وقوع عمليات سرقة للمعونات والمساعدات، واستغلال جهات تابعة لحكومة أسد لمأساة السوريين للحصول على المزيد من الدعم والمساعدات التي لا يتم توزيع إلا الفتات منها.

وبحسب صورة لرسالة متداولة وصلت إلى بريد إحدى الصفحات المحلية، مدينة جبلة بريف اللاذقية شهدت وصول الهلال الأحمر وفرق الإغاثة إلى الملعب في المدينة، حيث تم توزيع المعونات والمساعدات واللحف والمياه المعدنية والفيتامينات على الأشخاص الموجودين في الملعب.

إلا أنه بعد مغادرة الهلال الأحمر تم تصوير الأهالي وبجانبهم المساعدات وسحبها بعد التصوير إلى سيارات، وقام المسؤولون عن توزيع المساعدات بتقديم بطانيات مستهلكة وربطة خبز لكل عائلة، وعندما حاول أحد الأهالي فتح بث مباشر تم مصادرة جهازه على الفور.

فنانون يحذرون من سرقة المساعدات

ووجهت صفحة "أخبار اللاذقية" مناشدة جاء فيها: "أي حدا بدو يتبرع و يوزع شي لو كان شي بسيط....ينزل يوزع بإيده و يشوف كل شي بعينه.. ياريت حتى لو هالفنانين و رجال الاعمال و الاشخاص اللي عم يتبرعوا بمبالغ كبيرة. يكون توزيع تبرعاتن بإشرافن الشخصي".

وعن سبب إطلاق المناشدة، أوضحت الصفحة: "أولا المساعدات ممكن ما توصل للأشخاص المنكوبين بالفعل، لان للاسف في كتير ناس مابحاجة و وضعها احسن من غيرها بس عم تستغل الوضع و تستغل المساعدات لتاخد.. و تانيا كلنا عم نتسآل بينا و بين حالنا انه طالما في كل هالمساعدات و هالمبالغ و التبرعات يللي عم توصل من الخارج ... ليش العالم ماعم يوصلها إلا شي بسيط منن و كلنا للاسف منعرف السبب".

وذكرت الصفحة أن الممثلة نادين خوري تتبرع بمبلغ قدره 20 مليون ليرة سورية لصالح المتضررين من الزلزال، مشيرة إلى أن الفنانة شددت على تسليم المبلغ باليد للعائلات المتضررة.

فيما حذر الممثل أيمن رضا الأشخاص من بيع المعونات التي تقدّم للناس المتضررة من الزلزال، وقال في منشور مقتضب على حسابه في موقع "إنستغرام": "ياشباب اي واحد عم يبيع من المعونات بمعيتكن شكلسوه".

السرقات في حلب

ولا يزال الأهالي في مدينة حلب ممن شُرّدوا جراء الزلزال يرسلون طلبات الاستغاثة لتزويدهم بالبطانيات والطعام في فضيحة لبشار الأسد وحكومته التي تجهد لاستثمار الكارثة إعلامياً، تاركة الناس دون أي مساعدة تذكر.

وتتواصل المناشدات التي أطلقتها صفحات محلية موالية للمطالبة بمد يد العون للعوائل التي اضطرت لمغادرة منازلها المدمّرة أو المتصدّعة، إذ نشرت شبكة "أخبار حلب A.N.N" العديد من المناشدات التي وصلتها من الأهالي حول وجود عشرات العوائل في مساجد نفيسة وميسلون والطباخ بحاجة إلى مواد غذائية وحرامات وإسفنجات للنوم عليها.

وهاجمت الصفحة حكومة أسد: "الجوامع مليانة الساحات مليانة وين المساعدات يا حكومة مراكز الإيواء مافيها شي.. العالم عم تشتري حرامات واكل وتوزع للمنكوبين".

التعليقات (1)

    دمشق

    ·منذ سنة شهر
    نظام الأسد وأزلامه ضروري يدخلوا موسوعة غينز بمستوى الدناءة واللصوصية وولدنة الحرام.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات