أول عجز اقتصادي يضرب روسيا بسبب أوكرانيا.. وتغيير جوهري لواشنطن في نوع الأسلحة المقدمة لكييف

مع استمرار الخسائر التي مُني بها الجيش الروسي طوال الأشهر العشرة الماضية، وما تبع ذلك من عقوبات غربية ضد موسكو بسبب الغزو، بات الاقتصاد الروسي في وضع لا يحسد عليه، حيث انتقلت روسيا من فائض في الميزانية إلى عجز العام الماضي، وفق ما أعلن مسؤولون عنه يوم أمس الثلاثاء.

ونقلت فرانس براس عن وزير المالية الروسي أنتون سيلوانوف في اجتماع حكومي، قوله، إن العجز بلغ 3,3 تريليونات روبل (47 مليار دولار) أو 2,3 % من الناتج المحلي الإجمالي.

وأضاف سيلوانوف أنه مقارنة بالعام 2021، ازداد الإنفاق الحكومي بأكثر من ستة تريليونات روبل، مشيرا إلى أن النفقات "كانت تهدف أساساً إلى مساعدة السكان".

وأوضح الوزير أن إيرادات العام الماضي تجاوزت تقديرات الحكومة بحوالي 2,8 تريليون روبل.

وتابع أنه تم تحقيق إيرادات إضافية من بيع النفط والغاز بسبب ارتفاع أسعار الطاقة بعد بداية الهجوم في 24 شباط/فبراير.

ووفق الوكالة، فإنه يُتوقّع أن يصل العجز للعام 2023 إلى 2 % من الناتج المحلي الإجمالي، في حين تخطط روسيا لإنفاق حوالي ثلث ميزانيتها الإجمالية على الدفاع والأمن هذا العام.

تغيير جوهري في نوعية السلاح

في السياق، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين كبيرين أمريكيين قولهما إن الأسلحة المقدمة لأوكرانيا ستشهد تغييراً جوهرياً هذا العام وستمنح كييف قدرة عسكرية أكبر.

وقال أحد المسؤولين للشبكة إن الدفعة الأخيرة من المساعدات العسكرية التي قدمتها الدول الغربية إلى كييف شملت أسلحة هجومية أكثر مثل عربات قتالية من طراز برادلي، وأنظمة صواريخ متقدمة طويلة المدى، ما يعكس طبيعة ساحة المعركة في شرق أوكرانيا.

وبيّن مسؤول آخر أن كييف التزمت بقيود الأسلحة المفروضة عليها، وهذا ما طمأن الغرب بشأن إرسال أنظمة أكثر قدرة.

منظومة باتريوت

إلى ذلك، قال الناطق باسم المكتب الإعلامي للبنتاغون الجنرال بات رايدر للصحافيين إن "تدريب القوات الأوكرانية على منظومة باتريوت سيبدأ الأسبوع المقبل في فورت سيل في ولاية أوكلاهوما".

وأضاف "سيُعِدّ التدريب ما بين 90 إلى 100 جندي أوكراني لتشغيل المنظومة الدفاعية وصيانتها والحفاظ عليها خلال دورة تدريبية يتوقع أن تستمر أشهرا".

يذكر أن واشنطن تعهدت سابقاً بإرسال منظومة باتريوت إلى أوكرانيا لمساعدتها في مواجهة الغزو الروسي، حيث أدت الدفاعات الجوية دوراً محورياً في حماية أوكرانيا من القصف ومنع القوات الروسية من السيطرة على الأجواء.