أمريكا تشمت بقتلى الروس في أوكرانيا وتقرير يكشف سراً خطيراً عن الحرب

علّق البيت الأبيض على مقتل 89 جندياً روسياً بضربة صاروخية نفّذها الجيش الأوكراني ليلة رأس السنة في ماكيفكا شرق أوكرانيا، قائلاً إن الولايات المتّحدة لا تأسف البتّة لمقتلهم.

وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين، الأربعاء، إن واشنطن لا تأسف وليس لديها أي تحسر على مقتل هذا العدد الكبير من الجنود، مشيراً إلى أن "هذه حرب. والأوكرانيون يدافعون عن بلادهم من الغزو".

وأكد كيربي أن "العسكريين الروس الموجودين على أراضي أوكرانيا هم هدف مشروع لأيّ عمل عسكري تقوم به أوكرانيا"، موضحاً أن الضربة الصاروخية استهدفت منطقة تشهد "قتالاً عنيفاً، والحرب مسألة دموية".

ولم يعلق المسؤول الأمريكي على سؤال بشأن ما زعمه الجيش الروسي بأن الضربة تمّت بواسطة صواريخ "هيمارس" التي أرسلتها واشنطن إلى كييف مؤخراً.

لكنّه قال "نحن نزوّد (الأوكرانيين) وسنواصل تزويدهم بالمعدّات والمساعدة التي يحتاجونها للدفاع عن أنفسهم؛ ونعم، لقد قدّمنا لهم منظومات هيمارس ويمكننا تقديم المزيد منها في المستقبل".

وجاءت تصريحات كيربي بعد وقت قصير من إعلان روسيا أن 89 من عسكرييها قُتلوا ليلة رأس السنة في ضربة صاروخية أوكرانية، في حين أكّد الجيش الأوكراني أنّ الحصيلة أكبر بكثير مما أعلنته موسكو وتبلغ 400 قتيل و300 جريح.

تقرير يفضح تورط شركات أمريكية بصناعة مسيّرات إيرانية

على صعيد متصل بالحرب، كشف تحقيق استخباراتي أوكراني وجود مكونات أمريكية في الطائرات الإيرانية المُسيّرة التي تستخدمها موسكو بقصف أوكرانيا، وفق ما نشرت شبكة CNN.

ويوضح التقييم المشكلة التي تواجه الإدارة الأمريكية التي كانت تعهدت بوقف إنتاج إيران للطائرات دون طيار التي تطلقها روسيا بالمئات في أوكرانيا.

وذكرت شبكة CNN الشهر الماضي أن البيت الأبيض شكَّل فريق عمل على مستوى الإدارة للتحقيق في كيفية وصول التكنولوجيا الأمريكية والغربية، بدءاً من المعدات الأصغر، مثل أشباه الموصّلات ووحدات GPS، إلى أجزاء أكبر مثل المحركات، إلى الطائرات الإيرانية بدون طيار.

من جهته، قال البيت الأبيض، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تبحث عن وسائل لاستهداف إنتاج الطائرات المُسيّرة الإيرانية من خلال فرض عقوبات وضوابط على التصدير وتتواصل مع شركات خاصة تُستخدم أجزاء من إنتاجها في إنتاج تلك الطائرات.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أدريان واتسون، في بيان: "نقيم الخطوات الإضافية التي يمكننا اتخاذها في ما يتعلق بضوابط التصدير لتقويض وصول إيران إلى التكنولوجيا المستخدمة في الطائرات المُسيرة".

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اعترفت إيران بأنها زوّدت روسيا بطائرات مسيرة، إلا أنها زعمت أن ذلك كان قبل الحرب، فيما يرى مهتمون بالشأن الدولي أن روسيا التي تعدّ أحد عمالقة الصناعة العسكرية في العالم طلبت من إيران تزويدها بالمسيرات لتورطيها بالحرب حتى لا تتحول لاحقاً إلى مصدر بديل عن الغاز الروسي.