خرجت مظاهرات حاشدة على امتداد الشمال السوري، عقب صلاة اليوم الجمعة، تطالب بإسقاط النظام وترفض المصالحة معه في ظل الحديث عن التقارب التركي مع حكومة أسد بعد اجتماع موسكو الأخير بين الطرفين.
ورصدت أورينت نت خروج مظاهرات شعبية غاضبة في أكثر من 20 نقطة في أرياف حلب وإدلب والرقة شمال وشمال غرب سوريا، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي.
وفي حلب خرج المتظاهرون في مدن وبلدات جرابلس وإعزاز والباب وصوران ومارع وقباسين والراعي وكفرة وعفرين وجنديرس والأتارب وراجو، إضافة إلى تل أبيض في ريف الرقة، وعدد من القرى والبلدات الأخرى.
أما في إدلب فقد خرجت مظاهرات في إدلب المدينة وسرمدا والدانا وكفرتخاريم وأطمة وقورقانيا وجسر الشغور وأريحا وطعوم وتفتناز، إضافة إلى عدد من قرى وبلدات جبل الزاوية.
وقال مراسل أورينت، مضر الخالد، إن المظاهرات شهدت وقفات احتجاجية تطالب بإسقاط النظام تحت شعار "لن نصالح" حيث ندد المتظاهرون بإعلان تركيا القيام بخطوات تقاربية مع نظام الأسد.
لحن الثوار يعزف بطوفان شعبي رافض المصالحة..
— بهاء الحلبي (@jabalybaraa) January 6, 2023
عشرات التظاهرات في شمال غربي سوريا من مناطق إدلب حتى حلب #لن_نصالح #انتفضوا_لنعيد_سيرتها_الأولى pic.twitter.com/K0WKFnNJIK
وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها “لن نصالح” و”الأسد إرهابي” و"سلام المنطقة برحيل المجرم بشار الأسد ونظامه".
فيما رفع آخرون شعارات استنكروا فيها التقارب التركي مع أسد جاء فيها: "نعلن رفضنا المصالحة مع طاغية الشام" و"الصمت عن التصريحات التركية يعطيها شرعية فارفعوا صوتكم برفضها" و"ارفضوا خطوات التقارب التركية مع النظام" و "يا أردوغان.. خليك عند كلمتك".
"نفنى ولا يحكمنا الأسد".. متظاهرون في #سرمدا بريف #إدلب يطالبون بإسقاط أسد بدلاً من المصالحة معه#أورينت pic.twitter.com/pvHMvwxUbw
— Orient أورينت (@OrientNews) January 6, 2023
ولم تهدأ المظاهرات المناهضة للتطبيع بين تركيا ونظام أسد في عدد من المدن بالشمال السوري منذ استضافة موسكو وزيرَي دفاع أنقرة وأسد في أول لقاء رفيع المستوى منذ عام 2011.
وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا دعوات للخروج بمظاهرات عقب صلاة الجمعة في الشمال السوري، مؤكدين خلالها على التمسّك بثوابت الثورة السورية.
#عاجـــــــــــــــــــــــل
— مزمجر الثورة السورية (@mzmgr941) January 6, 2023
أبطال الثورة بقرية #طعوم بريف #إدلب رفضاً للمصالحات والتطبيع#نموت_ولا_نصالح pic.twitter.com/koz0Vi2hNR
اجتماع مرتقب
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أعلن السبت الماضي، أنه قد يعقد منتصف يناير/ كانون الثاني الحالي اجتماعاً مع مسؤولي نظام الأسد.
وقال تشاووش أوغلو خلال ردّه على أسئلة الصحفيين حول اتصاله الهاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن الأخير سأله: "متى نعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي؟"، وأنه بدوره أجابه قائلاً: "فلنحضّر جيداً للقاء ومتى ما كنا مستعدين فلنعقده في ذلك الوقت"، بحسب وكالة الأناضول.
وأواخر الشهر الماضي، أُعلن بشكل مفاجئ عن اجتماع أمني وعسكري رفيع في موسكو بين وزراء دفاع تركيا وروسيا وحكومة أسد، وكذلك رؤساء أجهزة استخبارات الأطراف الثلاثة.
وقالت وكالة الأناضول، إن الاجتماع الثلاثي في موسكو جاء لمناقشة الملف السوري ومشكلة اللاجئين والكفاح المشترك ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا.
ويُعتبر هذا الاجتماع أول لقاء معلن منذ انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة وحكومة ميليشيا أسد بعد انطلاق الثورة السورية.
التعليقات (3)