"لن نصالح" في إدلب ومدينة في دمشق: بشار الأسد خاين (فيديو+صور)

لم تهدأ المظاهرات المناهضة للتطبيع بين تركيا ونظام أسد في عدد من المدن بالشمال السوري منذ أيام، حيث خرج آلاف السوريين في إدلب وحلب رفضاً لأي مصالحة مع نظام أسد، فيما خطّ مجهولون عبارات على جدران شوارع زاكية بريف دمشق الجنوبي الغربي طالبوا فيها برحيله والإفراج عن المعتقلين.

وفي إدلب نظّم طلاب جامعتها وكوادرها التدريسية وقفة احتجاجية تحت عنوان: "لن نصالح وعلى عهد الثورة ماضون"، وذلك للحفاظ على مكتسبات الثورة ولقطع حبل المؤامرات والمصالحات.

"يا للعار تحط إيدك بيد الجزار".. طلاب #جامعة_إدلب يرفضون المصالحة مع ميليشيا أسد#أورينت pic.twitter.com/XvdzAfh2Fa

— Orient أورينت (@OrientNews) January 4, 2023

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "لن نصالح" و"لن نصالح حتى يوقّع الشهداء على المصالحة" و"مجازر النظام منقوشة في أذهاننا" و"يا للعار تحط إيدك بيد الجزار".

فيما حمل متظاهرون آخرون لافتات تضمنت عبارات: "لا خيانة ولا تطبيع دم الشهيد ما بضيع" و"وفاء للمعتقلين لن نصالح" وعبارات أخرى باللغة التركية ضد المصالحة.

على طريقة النظام
عناصر أمنية لهيئة الجولاني تعتدي بالضرب والشتم على طلاب في جامعة #إدلب بمظاهرة طالبت بفتح الجبهات بدل الجعجة الإعلامية والخطب الرنانة #الجولاني_عدو pic.twitter.com/EY2UJajA7l

— معتز الشله MOATAZ (@moataz_shela1) January 4, 2023

وطالب المحتجون فصائل الجيش الوطني بفتح جبهات جديدة مع النظام داعين إلى مواصلة التحركات الاحتجاجية رفضاً للمصالحة، كما نددوا بالموقف التركي الذي وصفوه بالداعم للتطبيع مع حكومة أسد.

حركة احتجاج بمناطق أسد

وبالتزامن مع المظاهرات في الشمال السوري تتواصل حركة الاحتجاج في مناطق سيطرة أسد حيث خرجت خلال الأيام الماضية عدة مظاهرات في درعا بينما يواصل محتجّو السويداء اعتصامهم للأسبوع الرابع على التوالي ضد حكومة أسد وسياساتها القمعية بحق السوريين.

أما في ريف دمشق، فقد خطّ مجهولون عبارات مناهضة للأسد بعد منتصف ليلة أمس على جدران شوارع زاكية بريف دمشق الجنوبي الغربي وطالبوا برحيل الأسد والإفراج عن المعتقلين.

وكتب على الجدران وفق ما أفاد به مراسلنا في دمشق ليث حمزة، عبارات: "بشار الأسد خاين" و"فكّوا المعتقلين يا عبّاد المال؟!".

وتبع ذلك استنفار أمني لميليشيا أسد صباح اليوم الأربعاء في المدينة ومحيطها ونشر حواجز مؤقتة وسط عملية طمس للعبارات عن الجدران.

"لن نصالح"

وخلال الأيام الماضية، نظّم ناشطون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "لن نصالح" أكدوا فيها التمسّك بثوابت الثورة السورية، وذلك بعد أيام من استضافة موسكو وزيري دفاع أنقرة وأسد في أول لقاء رفيع المستوى منذ عام 2011.

أكثر من 1510 ضحية نتيجة للهجمات الكيميائية التي نفذها نظام الأسد المجرم، بينهم 260 امرأة و205 أطفال#الثورة_السورية#إدارة_الشؤون_السياسية#إدلب#لن_نصالح pic.twitter.com/Z9a4nudod6

— أنس الحريري (@kml07768922) January 4, 2023

وفي هذا الصدد، نظّم طلاب جامعة حلب الحرة في إعزاز وقفة احتجاجية طالبوا فيها بإسقاط نظام الأسد، معربين عن رفضهم للمصالحة معه.

أما في عفرين فقد خرج العديد من المحامين في وقفة احتجاجية أمام مبنى القصر العدلي في المدينة، رفضاً للتقارب بين أنقرة وحكومة أسد.

ورصدت أورينت، خروج المئات من المتظاهرين في الشمال السوري في مناطق الأتارب والباب ومارع وجرابلس بريف حلب، وسرمدا وسرمين وجسر الشغور وأطمة بريف إدلب، في مظاهرات ووقفات احتجاجية ضد التطبيع، فيما نظّم مجلس العشائر والقبائل، الإثنين، وقفة احتجاجية على مدرج مدينة إدلب حضرها العديد من الوجهاء والأهالي للغرض نفسه.

اجتماع مرتقب

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أعلن السبت الماضي، أنه قد يعقد منتصف يناير/ كانون الثاني الحالي اجتماعاً مع مسؤولي نظام الأسد. 

وقال تشاووش أوغلو خلال رده على أسئلة الصحفيين حول اتصاله الهاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن الأخير سأله: "متى نعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي؟"، وأنه بدوره أجابه قائلاً: "فلنحضّر جيداً للقاء ومتى ما كنا مستعدين فلنعقده في ذلك الوقت"، بحسب وكالة الأناضول.

ويوم الأربعاء الماضي، أُعلن بشكل مفاجئ عن اجتماع أمني وعسكري رفيع في موسكو بين وزراء دفاع تركيا وروسيا وحكومة أسد، وكذلك رؤساء أجهزة استخبارات الأطراف الثلاثة.  

وقالت وكالة الأناضول، إن الاجتماع الثلاثي في موسكو جاء لمناقشة الملف السوري ومشكلة اللاجئين والكفاح المشترك ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا.

ويُعتبر هذا الاجتماع أول لقاء معلن منذ انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة وحكومة ميليشيا أسد بعد انطلاق الثورة السورية.