مظاهرات "لن نصالح" تتواصل في الشمال المحرر: بشار مجرم حرب

مظاهرات "لن نصالح" تتواصل في الشمال المحرر: بشار مجرم حرب

تتواصل المظاهرات المندّدة بالتطبيع والمصالحة مع نظام أسد في مناطق الشمال السوري، مؤكدة على ثوابت الثورة السورية، وذلك بعد أيام من استضافة موسكو وزيري دفاع أنقرة وأسد في أول لقاء رفيع المستوى منذ عام 2011.

وخرجت مظاهرات شارك فيها المئات في مناطق إعزاز وعفرين رفع فيها المتظاهرون أعلام الثورة السورية ولافتات عدة، كُتب فيها: "لن نصالح"، وفق ما رصدت أورينت.

"لن نصالح"

وفي إعزاز نظّم طلاب جامعة حلب الحرة وقفة احتجاجية طالبوا فيها بإسقاط نظام الأسد، معربين عن رفضهم للمصالحة معه.

وشارك في الوقفة عدد من أساتذة الجامعة مع حشد من الطلاب، مؤكدين استمرارية الثورة السورية والنضال حتى تحقيق أهدافها، فيما كتب ناشطون شعارات في الأتارب من أمام النقطة التركية تضمنت عبارة "لن نصالح".

أما في عفرين فقد خرج العديد من المحامين في وقفة احتجاجية أمام مبنى القصر العدلي في المدينة، رفضاً للتقارب بين أنقرة وحكومة أسد.

ورغم تهجّم أحد عناصر الأمن على المتظاهرين إلا أنهم أكملوا وقفتهم الاحتجاجية، حيث رفعوا شعارات كتب عليها: "بشار مجرم حرب" و"المصالحة بعد محاسبة الأسد وليست قبلها”.

ورصدت أورينت، يوم أمس، خروج المئات من المتظاهرين في الشمال السوري في مناطق الأتارب والباب بريف حلب، وسرمدا بريف إدلب، في مظاهرات ووقفات احتجاجية ضد التطبيع، فيما نظّم مجلس العشائر والقبائل، الإثنين، وقفة احتجاجية على مدرج مدينة إدلب حضرها العديد من الوجهاء والأهالي للغرض نفسه.

من جهتها، دعت جامعة إدلب يوم غد الأربعاء طلابها وكوادرها إلى المشاركة في مظاهرة طلابية تحت عنوان: "جامعيون ضد المصالحات"، وذلك للحفاظ على مكتسبات الثورة ولقطع حبل المؤامرات والمصالحات، وفق بيان صادر عنها.

وتأتي هذه المظاهرات بعد التصريحات التركية الأخيرة عقب اجتماع موسكو الذي جمع وزراء دفاع ومسؤولي استخبارات كل من روسيا وتركيا وحكومة ميليشيا أسد.

وكانت مؤسسات وهيئات معارضة سورية عدة، قد أدانت في بيانات صادرة عنها بعد اجتماع موسكو والتصريحات التركية، التطبيع والمصالحة مع الأسد ومحاولات تعويمه بعد أن قتل وهجّر وشرّد ملايين السوريين خلال السنوات الماضية.

اجتماع مرتقب

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أعلن السبت الماضي، أنه قد يعقد منتصف يناير/ كانون الثاني الحالي اجتماعاً مع مسؤولي نظام الأسد. 

وقال تشاووش أوغلو خلال رده على أسئلة الصحفيين حول اتصاله الهاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن الأخير سأله: "متى نعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي؟"، وأنه بدوره أجابه قائلاً: "فلنحضّر جيداً للقاء ومتى ما كنا مستعدين فلنعقده في ذلك الوقت"، بحسب وكالة الأناضول.

 اجتماع أمني

ويوم الأربعاء الماضي، أُعلن بشكل مفاجئ عن اجتماع أمني وعسكري رفيع في موسكو بين وزراء دفاع تركيا وروسيا وحكومة أسد، وكذلك رؤساء أجهزة استخبارات الأطراف الثلاثة.  

وقالت وكالة الأناضول، إن الاجتماع الثلاثي في موسكو جاء لمناقشة الملف السوري ومشكلة اللاجئين والكفاح المشترك ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا.

ويُعتبر هذا الاجتماع أول لقاء معلن منذ انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة وحكومة ميليشيا أسد بعد انطلاق الثورة السورية.   

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات