قبيل تصويت منتظر.. مصادر دبلوماسية تكشف تغيراً بموقف موسكو من آلية إدخال المساعدات لسوريا

قبيل تصويت منتظر.. مصادر دبلوماسية تكشف تغيراً بموقف موسكو من آلية إدخال المساعدات لسوريا

مع قرب انتهاء آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية في العاشر من كانون الثاني الجاري، ألمحت مصادر دبلوماسية إلى توجه موسكو لقبول تمديد الآلية لمدة 6 أشهر أخرى.

ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين أن روسيا أشارت للدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بأنها ستسمح على الأرجح بتسليم المساعدات الإنسانية عبر تركيا لنحو أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا لـ6 أشهر إضافية.

وقال دبلوماسيون للوكالة إن أعضاء مجلس الأمن وافقوا بشكل غير رسمي الأسبوع الماضي على نص تمديد الآلية، والذي تمت صياغته والتفاوض بشأنه من قبل أيرلندا والنرويج قبل أن ينهيا فترة عضويتهما في المجلس لمدة عامين، في 31 كانون الأول الماضي.

بالمقابل، نقلت الوكالة عن نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، قوله "ما زلنا ندرس الإيجابيات والسلبيات"، مضيفاً أن تنفيذ قرار مجلس الأمن الحالي، الذي تم تبنيه في تموز الماضي، "بعيد عن توقعاتنا".

وبيّن  المسؤول الروسي أن بلاده تتشاور مع حكومة ميليشيا أسد بهذا الخصوص وأن القرار النهائي ستتخذه موسكو يوم الإثنين.

"ضرورة أخلاقية وإنسانية"

ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن في التاسع من الشهر الجاري أي قبل يوم من انتهاء صلاحية الموافقة الحالية على تمديد الآلية، ويلزم لتبني القرار تأييد 9 أصوات من أصل أعضاء مجلس الأمن البالغ عددهم 15 وعدم استخدام الدول دائمة العضوية لحق النقض (الفيتو).

وأمس الأربعاء، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "ظللنا واضحين جداً بشأن الحاجة إلى تمديد الآلية. إيصال المساعدات عبر الخطوط ضروري للغاية ونحن نواصل العمل في هذا الجانب".

وأضاف أن الأمم المتحدة لديها خطة طوارئ، لكنه شدد على أن عملية إيصال المساعدات عبر خطوط الصراع لن تفي بالاحتياجات ولن تكون بديلة لعملية إيصال المساعدات عبر الحدود.

والشهر الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في تقرير لمجلس الأمن من عدم تمديد الآلية، مؤكداً أن الموافقة عليها أمر بالغ الأهمية و"ضرورة أخلاقية وإنسانية".

وتأتي هذه الإشارات بالتزامن مع اجتماع ثلاثي عقد بين حكومة أسد وتركيا في موسكو أواخر العام الماضي، في محاولة لتطبيع العلاقات بين الطرفين وفي ظل تحسن كبير في العلاقات بين تركيا وروسيا خاصة بعد غزو أوكرانيا.

وسبق أن صوت مجلس الأمن في تموز الماضي ثلاث مرات قبل تمديد العملية بعد يومين من انتهاء التفويض، على خلفية استخدام موسكو حقّ النقض "الفيتو" ضد قرار أيرلندي – نرويجي ينص على التمديد لـ12 شهراً.

ورقة ضغط

وتشمل الآلية إيصال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا فقط، وذلك بعدما قلصت روسيا والصين نطاق تسليم المساعدات من العراق والأردن في محاولة لاستخدام الملف كورقة ضغط لابتزاز النازحين السوريين.

وتدعي روسيا أن الآلية تنتهك سيادة سوريا، وأنه يجب تسليم المساعدات من داخل البلاد، ما يثير مخاوف من سيطرة ميليشيات أسد على الغذاء والمساعدات الأخرى.

وتأتي أهمية المساعدات من كونها الوسيلة الوحيدة للمحافظة على حياة أكثر من 4.1 ملايين شخص محاصرين شمال غرب سوريا.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات