بعد التعديل الروسي.. مجلس الأمن يقر تمديد آلية المساعدات إلى سوريا 6 أشهر

بعد التعديل الروسي.. مجلس الأمن يقر تمديد آلية المساعدات إلى سوريا 6 أشهر

توافق الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي، الإثنين، على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية إلى سوريا لـ6 أشهر.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسيين أن التوافق جاء تلبية لرغبة روسيا في مواجهة الدول الغربية التي طالبت بتمديد الآلية إلى عام، والتي انتهت مساء الأحد.

تفويض أممي جديد

وبناء على هذا التوافق، من المقرر أن تصوّت الدول الأعضاء في مجلس الأمن، الثلاثاء، على مشروع القرار الذي قدمته إيرلندا والنرويج بعدما تم تعديله. وكان المشروع ينص في نسخته الأولى على تمديد التفويض الأممي لمدة عام، لكن روسيا استخدمت حق النقض "الفيتو" لعرقلته يوم الجمعة الماضي.

وقبل ذلك، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن الدولي، بالتوصل إلى اتفاق لتمديد التفويض الأممي المتعلق بنقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عن طريق معبر "باب الهوى" على الحدود التركية.

ويرتقب أن يتم تمديد الآلية في يناير/كانون الثاني المقبل، لستة أشهر إضافية شرط تبني قرار جديد، بحسب ما أوضح دبلوماسيون لفرانس برس.

ومنذ الجمعة لم يفلح أعضاء مجلس الأمن في التوافق على تمديد القرار الأممي بإدخال المساعدات، على خلفية استخدام موسكو حقّ النقض "الفيتو" ضد قرار إيرلندي – نرويجي ينص على التمديد لـ12 شهراً.

مدة غير كافية

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قالت إن التمديد 6 أشهر لا يمثل مدة كافية لقيام مجموعات الإغاثة بالتخطيط والعمل بكفاءة.

ويتطلب صدور قرار مجلس الأمن موافقة 9 دول على الأقل من أعضائه، شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية (روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا).

وتعليقاً على المسألة، قالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد "عملنا طوال عطلة نهاية الأسبوع مع أعضاء مجلس الأمن للتوصل إلى حلّ وسط".

وأضافت غرينفيلد على تويتر "تلتزم الولايات المتحدة بتقديم المساعدة للسوريين في إدلب، وسنواصل القتال من أجل استمرار التفويض العابر للحدود".

ورقة ضغط

وتحاول موسكو عرقلة إدخال المساعدات الأممية إلى مناطق سيطرة المعارضة عبر الحدود، لتتمكن ونظام أسد من التحكم بوصولها ونهبها واستخدامها كورقة ضغط لابتزاز أهالي تلك المناطق.

وفي أوائل تموز 2020، استخدمت الصين وروسيا الفيتو ضد قرار للأمم المتحدة كان من شأنه الإبقاء على نقطتي عبور حدوديتين من تركيا لتقديم مساعدات إنسانية إلى إدلب، وبعد أيام سمح المجلس بإيصال المساعدات عبر معبر واحد فقط هو باب الهوى.

وفي تسوية غربية مع روسيا، تم تمديد هذا التفويض لمدة عام في 9 تموز 2021، لمدة ستة أشهر، مع تمديد آلي آخر لستة أشهر إضافية مشروطاً فقط بتقرير من الأمين العام للأمم المتحدة دون الحاجة إلى قرار ثانٍ.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية حذّرت من استخدام روسيا ملف تمديد الآلية الأممية لإدخال المساعدات إلى سوريا كورقة ضغط للحصول على تنازلات في الشأن الأوكراني.

وتأتي أهمية المساعدات من كونها الوسيلة الوحيدة للمحافظة على حياة أكثر من 4.1 ملايين شخص محاصرين شمال غرب سوريا.

التعليقات (2)

    Jambid

    ·منذ سنة 9 أشهر
    حكامنا أعداؤنا وأصدقاؤنا هم كلهم في الواقع أعداؤنا .

    ابن سوريا

    ·منذ سنة 9 أشهر
    اللهم دمر روسيا ومن معها
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات