ممثلة سورية تعمل "مستخدمة" بمناطق أسد و"شادي حلوة" يمنعها من الكلام عن مأساتها (فيديو)

ممثلة سورية تعمل "مستخدمة" بمناطق أسد و"شادي حلوة" يمنعها من الكلام عن مأساتها (فيديو)

أثار ظهور ممثلة سورية في تسجيل مصوّر جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي حول سوء الوضع المعيشي للفنانين في مناطق سيطرة أسد، بينما تقوم نقابة فناني أسد التي من المفروض أن تدعم أعضاءها بتكريم فنانين غير سوريين.

وظهرت الممثلة السورية وعضو نقابة الفنانين سوسن علي، ضمن برنامج مسابقات يعدّه الإعلامي الموالي شادي حلوة، تحدثت فيه عن الظروف القاسية التي تعيشها بعد أن تركها زوجها قبل 13 عاماً مع طفلين أحدهما مريض.

الممثلة (المستخدمة)

وعرّفت سوسن علي عن نفسها بـ "أم بكري"، مشيرة إلى أن المنزل الذي تسكنه مع طفليها قد تعرّض للسرقة مؤخراً، حيث سُرق منه أسطوانتا غاز منزلي، إحداهما ممتلئة.

وذكرت أم بكري أنها تعمل "مستخدمة" في مديرية التربية بمدينة حلب، رغم أنها تحمل شهادة جامعية، وسبق أن عملت في مجال التمثيل لعدة سنوات.

وعدّدت الممثلة (المستخدمة) المسلسلات السورية التي شاركت فيها ومنها (سيرة آل الجلالي، خان الحرير بجزأيه الأول والثاني، شرقيات)، إضافة لمشاركتها في أعمال مسرحية عدة. 

وقالت أم بكري: "صرلي شهر ببيتي بلا أكل"، وفي كل مرة حاولت أن تشرح الوضع المأساوي الذي يعيشه الناس في مناطق أسد، كان حلوة يقاطعها متجاهلاً أنه يظهرها بشكل مذل.

وربحت أم بكري مبلغ 500 ألف ليرة سورية (ما يعادل 70 دولاراً أمريكياً)، بعد أن أجابت على أسئلة المسابقة من قبيل (1+1) التي طرحها حلوة.

النقابة تكرّم مطرباً لبنانياً

وفي وقت لاحق، قال حلوة في منشور عبر صفحته في موقع "فيسبوك"، إن نقيب الفنانين محسن غازي تواصل معه، مبرراً حالة الفنانة سوسن علي بأن فرع حلب لم يقدّم أي طلب للنقابة المركزية بخصوصها.

وبحسب ما ذكر حلوة، فقد وعدَ غازي بمتابعة الموضوع مع فرع حلب لتقديم الدعم لسوسن علي ولغيرها من الزملاء، مكرراً لوم فرع النقابة في حلب الذي كان عليه وضع النقابة المركزية بصورة وضع أي فنّان لمعالجته. 

ولم يصدر عن نقابة الفنانين أي تصريح بشأن الممثلة (المستخدمة) حتى لحظة نشر هذا التقرير، فيما يُظهر آخر منشور على الصفحة الرسمية للنقابة في "فيسبوك" تكريم محسن غازي وإدارة النقابة للمطرب اللبناني ملحم زين "تقديراً لوفائه ولمسيرته الإبداعية المتميزة".

فنانو أسد والجحيم

ويشهد الوسط الفني في مناطق سيطرة أسد تعالي أصوات بعض الفنانين ممن ساندوا نظام أسد منذ أكثر من 10 أعوام، وذلك تعبيراً منهم عن هول الوضع "الجحيمي" الذي يعيشونه كمكافأة لهم تجاه دعمهم للجرائم ضد الشعب السوري.

وكان آخر هذه الأصوات ما رواه الممثل فراس إبراهيم في منشور عبر صفحته في "فيسبوك"، عندما سألته سيدة كون صوته مسموعاً عن الظلم بوصل الكهرباء، حيث تصل الكهرباء للحارة التي تقطنها 5 دقائق باليوم بينما في حارة أخرى تصل لمدة ساعة كاملة.

 وقال إبراهيم: "لم أتوقف فقط عند إحساسها بالظلم لكني توقفت أيضاً عند شعورها بالغيرة والحسد تجاه الناس اللي بتجيهم الكهربا ساااااااعة باليوم .. حلم هذه السيدة أن تتساوى مع المرفّهين الذين ينعمون بالكهرباء سااااااعة واحدة فقط باليوم.. وخجلت خبرها إنو لو كان صوتي مسموع ما كنت أنا كمان من جماعة الخمس دقايق باليوم".

وفي وقت سابق عبّرت الممثلة شكران مرتجى عبر منشور في "فيسبوك"، عن القهر الذي يعانيه السوريون بمناطق سيطرة نظام أسد، على خلفية الأزمات الاقتصادية والخدمية التي تعصف بتلك المناطق.

وقالت في منشورها: "في حدا يطلع يحكي يبرر يا سيدي يكذب علينا لنكذب ع ولادنا اللي لسه ما سافروا ولا ماتوا غرق بالبحر أو بجور فسادكم المنتشر بحضنك يا وطن ؟؟؟؟؟؟ فبعد صبر سنوات الحرب التي أنهكتنا من كل النواحي.. جميعنا لم تفرق بين أحد، كلنا استُنزفنا مادياً ومعنوياً وجسدياً ونفسياً.. الموت إلو أشكال كتير بس أصعبها الموت قهراً من كل شي عم يصير حوالينا".

ولا يتعدّى انتقاد هؤلاء الفنانين للوضع في مناطق أسد غياب الخدمات الأساسية، فرغم الواقع المأساوي الملموس لم يتجرؤوا على انتقاد بشار أسد ونظامه الذي يقف وراء كوراث سوريا منذ أعوام، متجاهلين مسؤولية بشار الأسد المباشرة عن الدمار والأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تعيشها البلاد.

التعليقات (1)

    نعيم صارم نصر

    ·منذ سنة 4 أشهر
    الكل يعرف مصير الذي ينتقد بصراحة وعلنا لذااااااا ،يجب أن تعذروهم ،
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات