مسؤول سابق يُكذّب حكومة أسد: نصف أفران دمشق خارج الخدمة

مسؤول سابق يُكذّب حكومة أسد: نصف أفران دمشق خارج الخدمة

تشهد مناطق سيطرة نظام أسد حالة من التخبط في تصريحات حكومته حول عدم تأثّر الأفران الخاصة في العاصمة دمشق بأزمة المحروقات الحالية، بينما يؤكد مسؤولون مطّلعون على هذا الملف توقّف عدد كبير من الأفران عن العمل.

هاذ التخبط بدا جلياً، عندما نشرت صحيفة "الوطن" الموالية تقريراً يتضمّن تأكيدات بتوقف أفران خاصة عن العمل في دمشق، وشهادات لأصحاب أفران خاصة تم إغلاقها بسبب أزمة المازوت، وذلك بعد تقرير سابق نفت فيه وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك (التموين) في حكومة أسد توقف أي فرن عن العمل بسبب الأزمة الحالية.

ورغم أن الصحيفة المذكورة عنونت تقريرها بالإشارة إلى أن الأفران والمخابز مختصة بالحلويات، إلا أن ما تضمّنه التقرير يوضّح أن تلك الأفران تنتج مادة الخبز أيضاً.

توقف 50% من الأفران

ونقلت الصحيفة عن رئيس جمعية الحلويات السابق بسام قلعجي، قوله، إن شركة "محروقات" بدأت منذ 4 أشهر بتخفيض الكمية المخصصة للأفران الخاصة ومنذ بداية الشهر الجاري لم توزّع أي ليتر على الأفران، سواء معامل الحلويات أو أفران الخبز الخاصة.

ولفت إلى أن سعر ليتر المازوت في السوق السوداء تجاوز الـ12 ألف ليرة، ولا يستطيع أي صاحب مخبز خاص أن يرفع سعر ربطة الخبز ويعرّض نفسه لضبوط تموينية.

وقال أحد أصحاب المخابز في دمشق، إنه أغلق مخبزه لعدة أسباب تتعلق بالتكلفة المرتفعة للإنتاج، بسبب تخفيض الكميات المخصصة للمخابز من مادة المازوت، وارتفاع أسعار المحروقات في السوق السوداء.

وكان قلعجي قال أمس لإذاعة "شام اف إم"، إن أزمة المازوت أوقفت 50% من الأفران الخاصة عن العمل في دمشق، مشيراً إلى أن 30% من الأفران تعمل بشكل جزئي  و20% تشتري المحروقات بأسعار مرتفعة.

وزاة التموين تنفي 

ويأتي تأكيد قلعجي توقّف نصف الأفران الخاصة بدمشق عن العمل، بعد أن نفت وزارة التموين في حكومة أسد تأثر الأفران بأزمة المازوت.

وكان مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحكومة أسد تمام العقدة، قد نفى نفياً قاطعاً توقف أي مخبز خاص، لافتاً إلى أنه لم يتم إعلام المديرية عن أي حالة توقف لأي مخبز من المخابز الخاصة، بحسب صحيفة "الوطن".

وكانت تقارير إعلامية قد كشفت في وقت سابق أن أزمة نقص المحروقات أدت إلى إغلاق مخابز وأفران في العاصمة دمشق وريفها.

وأغلق عدد من الأفران والمخابز أبوابها خلال الأسبوع الماضي في مناطق وأحياء الحجاز والفحامة وقدسيا، ومن بينها أفران "شمسين" الكائنة على أوتوستراد صحنايا، وذلك بسبب عدم توفر مادة المازوت لديهم.

وذكر قلعجي حينها أن السعر المرتفع للمحروقات في السوق السوداء يفوق قدرة بعض التجار، حيث وصل سعر ليتر المازوت إلى 18 ألف ليرة سورية، معتبراً أن الحل هو "الدعاء لرب العالمين بالفرج".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات