مجلس النواب الأمريكي يوضح موقفه من العملية التركية المحتملة ضد قسد.. بماذا طالب أردوغان؟

أعرب مجلس النواب الأمريكي عن قلقه من أن تقوّض الهجمات التركية الأخيرة على مواقع ميليشيا قسد جهود مكافحة تنظيم داعش، في وقت تؤكد أنقرة عزمها استكمال العمل لتأمين حدودها مع سوريا.

وجاء ذلك في بيان صدر أمس، عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب جريجوري دبليو ميكس (ديمقراطي من نيويورك) والعضو البارز في اللجنة مايكل ماكول (جمهوري من تكساس)، حول الوضع في شمال سوريا.

قلق عميق

وقال البيان: "تركيا لديها مخاوف أمنية وطنية مشروعة بعد التفجير الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين في إسطنبول في وقت سابق من الشهر الماضي". 

وأضاف "مع ذلك، فإننا نشعر بقلق عميق من أن الهجمات التركية الأخيرة على قسد، تعرض الجهود الحاسمة لمكافحة داعش للخطر، بينما يواصل داعش هجماته الإرهابية أثناء سعيه للتجنيد وإعادة البناء". 

وحثّ البيان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "على الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يقوّض جهود التحالف الدولي لهزيمة داعش في ضمان الهزيمة الدائمة لهذه المجموعة الإرهابية البشعة، أو يهدد حياة وسبل عيش المدنيين في سوريا".

تأمين الحدود

ويأتي هذا الموقف الأمريكي بعد تصريحات للرئيس التركي أمس، أكد فيها عزم بلاده على استكمال الشريط الأمني على طول حدودها الجنوبية مع سوريا.

وصرح أردوغان: "حتماً سنكمل الشريط الأمني ​​البالغ عمقه 30 كيلوا متراً، والذي نقوم بإنشائه على طول حدودنا الجنوبية"، مشيراً إلى أن الهجمات التي تتعرض لها تركيا من قبل تنظيم "PKK/YPG" لن تثنيها عن تحقيق هذا الهدف، بحسب وكالة "الأناضول".

وكان الجيش الأمريكي أعلن يوم الجمعة الماضي، أنه أوقف الدوريات العسكرية المشتركة مع ميليشيا قسد لمواجهة تنظيم داعش في شمال شرق سوريا، وذلك بعد إعلان قسد أنها أوقفت كافة العمليات مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، على خلفية التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في مناطقها.

وذكر الجيش الأمريكي في بيان أن "قواته أوقفت الآن جميع العمليات المشتركة مع قسد ضد داعش في سوريا"، مشيراً إلى أن القوات الأمريكية وقسد تواصل تسيير الدوريات والحفاظ على الأمن في مخيم الهول والسجون.

رفض أمريكي

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، إنه بينما تدعم الولايات المتحدة قدرة تركيا على الدفاع عن نفسها في تركيا، "هناك الكثير من الأسباب التي تجعل هذه العمليات تثير قلقنا، بما في ذلك الضرر المحتمل للمدنيين والأمريكيين في ذلك الجزء من سوريا".

وأكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لنظيره التركي خلوص أكار، الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة تعارض بشدة شن عملية عسكرية تركية جديدة في سوريا، مشيراً إلى أن الغارات التركية هددت بشكل مباشر سلامة الأفراد الأمريكيين المتواجدين في المنطقة.

وكان الرئيس التركي قد تعهد بـ "اجتثاث الإرهابيين" من مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب شمال سوريا التي تسيطر عليها ميليشيا قسد، وقال "سننقضّ على الإرهابيين براً أيضاً في الوقت الذي نراه مناسباً".