استثناء واحد.. واشنطن توقف العمليات المشتركة مع قسد ضد داعش في سوريا

أعلن الجيش الأمريكي أنه أوقف الدوريات العسكرية المشتركة مع ميليشيا قسد لمواجهة تنظيم داعش في شمال شرق سوريا، وذلك بعد إعلان قسد أنها أوقفت كافة العمليات مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، على خلفية التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في مناطقها.

وجاء في بيان صادر عن الجيش الأمريكي، أمس الجمعة، أن "قواته أوقفت الآن جميع العمليات المشتركة مع قسد ضد داعش في سوريا"، بحسب "رويترز".

وأشار البيان إلى أن القوات الأمريكية وقسد تواصل تسيير الدوريات والحفاظ على الأمن في مخيم الهول والسجون، حيث من المقرر أن يتم تسيير دوريات اليوم السبت.

وبحسب ما ذكر متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، فإن قسد واصلت "تسيير دوريات وحفظ الأمن في مخيم الهول ومراكز الاحتجاز".

إيقاف جميع العمليات

وكانت قسد أعلنت أنها أوقفت جميع "عمليات مكافحة الإرهاب" المشتركة مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، نتيجة القصف التركي على منطقة سيطرتها.

ونقلت "رويترز" عن المتحدث باسم قسد، آرام حنة، قوله إن "جميع عمليات التنسيق والعمليات المشتركة لمكافحة الإرهاب مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش في سوريا وكذلك جميع العمليات الخاصة المشتركة التي كنا نقوم بها بانتظام قد توقفت".

من جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في تصريحات صحفية، إنه بينما تدعم الولايات المتحدة قدرة تركيا على الدفاع عن نفسها في تركيا، "هناك الكثير من الأسباب التي تجعل هذه العمليات تثير قلقنا"، بما في ذلك الضرر المحتمل للمدنيين والأمريكيين في ذلك الجزء من سوريا.

وذكر أن بلاده لا تريد أيضاً أن يؤثر أي شيء على مواصلة في الضغط على داعش والتأثير والشراكة مع قسد، معتبراً أن العمليات التركية السابقة جعلت قسد أقل استعداداً لمواصلة المساهمة في عمليات مكافحة داعش.

تصريحات تركية

وصرح وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أمس، أن العملية العسكرية التركية في سوريا لا تشكل تهديداً لأحد، داعياً روسيا والولايات المتحدة وبقية الحلفاء للوفاء بالتعهدات التي قدموها لتركيا.

وأوضح أكار أن "عملية الجيش التركي لا تشكل أي تهديد، وهدفنا الوحيد هو حماية حقوق بلادنا وشعبنا في إطار القواعد القائمة، لذلك نستعد للقيام بكل ما يجب القيام به، وعندما يحين الزمان والمكان المناسبين، ستقوم القوات المسلحة التركية بما يقع على عاتقها كما فعلت حتى الآن، ولا ينبغي لأحد أن يشك في ذلك".

وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد أكد لنظيره التركي، الأربعاء الماضي، أن الولايات المتحدة تعارض بشدة شن عملية عسكرية تركية جديدة في سوريا، مشيراً إلى أن الغارات التركية هددت بشكل مباشر سلامة الأفراد الأمريكيين المتواجدين في المنطقة.

وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق بـ "اجتثاث الإرهابيين" من مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب شمال سوريا التي تسيطر عليها ميليشيا قسد.

وقال أردوغان: "سننقضّ على الإرهابيين براً أيضاً في الوقت الذي نراه مناسباً"، مؤكداً أن العمليات التي نفّذتها تركيا بالمقاتلات والمدفعيات والطائرات المسيّرة في إطار عملية المخلب - السيف (الجوية)، ما هي إلا بداية".

وفي 20 من الشهر الماضي، أطلقت وزارة الدفاع التركية أعلنت عملية "المخلب - السيف" الجوية ضد مواقع قسد في سوريا بعد مقتل وإصابة جنود أتراك بقصف لقسد استهدف محيط معبر باب السلامة الحدودي.