متحدث الرئاسة التركية يوجه رسالة إلى واشنطن ويحدد أهداف العملية العسكرية بسوريا

متحدث الرئاسة التركية يوجه رسالة إلى واشنطن ويحدد أهداف العملية العسكرية بسوريا

قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم كالن إن العملية العسكرية المرتقبة ضد ميليشيا قسد شمال شرق سوريا قد تحدث بأي لحظة، موجهاً بالوقت ذاته رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وقواتها العاملة في مناطق سيطرة الميليشيا.

وأضاف كالن في تصريحات لـ A Haber بخصوص العملية البرية المحتملة التي سيتم تنفيذها في شمال سوريا، أنها قد تبدأ في أي وقت، مشيراً إلى أن ذلك يعتمد على تقييم المراجع المعنية في تركيا.

رسالة طمأنة إلى واشنطن

ووجه كالن رسالة طمأنة إلى واشنطن، لافتاً إلى أن قوات بلاده لم تستهدف حتى الآن أي جنود تابعين لأمريكا أو روسيا وأن هذا ليس من ضمن أهدافها.

وأكد كالن أن هدف تركيا الوحيد من العملية العسكرية هو ميليشيا قسد في شمال سوريا، موضحاً أن أنقرة أبلغت الجانبين الروسي والأمريكي في كل مرة خرقت فيها الميليشيا الاتفاقات التي تم التوصل إليها.

وانتقد كالن وجود بعض العناصر من الولايات المتحدة أو روسيا أو غيرهم في النقاط "الإرهابية" التي يتم استهدافها، مشيراً إلى أن الميليشيا تسعى للاحتماء بأعلام تلك الدول لضمان عدم التعرض لعناصرها.

ورداً على مزاعم تفيد بأن تركيا تنتظر الموافقة على العملية من قبل الدول الغربية وروسيا، بيّن كالن أن بلاده لا تحصل على إذن للقضاء على أي تهديد تتعرض له، لافتاً أنه من الممكن مشاركة المعلومات حال حدوث العملية البرية مع بعض الأطراف الفاعلة.

كما أشار كالن إلى مسألة التواصل بين أجهزة استخبارات تركيا وأسد، موضحاً أن الأمر يتم نفسه في كل من مصر والعراق ومناطق أخرى، حيث تعمل المنظمات الاستخباراتية على قضايا مثل ضرب أهداف حزب العمال الكردستاني، وإلى أي مدى ستتقدم قوات النظام.

واستذكر كالن تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام، حيث قال فيها إنه "لا يوجد استياء طويل الأمد في الأمور السياسية"، لافتاً إلى أنه عندما يحين الوقت ستواصل تركيا العمل لتحقيق مصالحها على مستويات مختلفة.

مساع لخفض التصعيد

وأمس الإثنين، أعلن المتحدث باسم ميليشيا قسد أرام حنا، أن "قسد" طلبت من ممثلين روس، المساعدة في عقد اتفاق مع النظام لحماية الأراضي التي يسيطرون عليها شمال شرق البلاد.

وقال حنا في تصريحات نقلتها روسيا اليوم عن نوفوستي: "طلبنا من الروس المبادرة باتفاق لتنسيق الإجراءات مع دمشق لحماية أراضينا".

وأشار حنا، بشأن اللقاء مع ممثلي روسيا والشروط التركية، إلى أنه "لدينا لقاءات مستمرة مع الجانب الروسي وهي لقاءات مهمة، ولم نتلق منهم سوى مساع لخفض التصعيد في إطار الحفاظ على الاستقرار ومنع وقوع أي عدوان".

عملية برية ضد قسد

والإثنين، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في الجيش التركي: "القوات المسلحة التركية بحاجة إلى بضعة أيام فقط لتكون جاهزة بشكل كامل تقريباً"، مضيفاً أن مقاتلي المعارضة السورية استعدوا لمثل هذه العملية عقب أيام قليلة من تفجير إسطنبول في 13 من الشهر الجاري.

وتابع: "لن تستغرق العملية وقتاً طويلاً حتى تبدأ.. الأمر يعتمد فقط على إعطاء الرئيس الأمر".

ولفت المسؤول التركي حتمية عملية برية تستهدف مناطق منبج وعين العرب "كوباني" وتل رفعت لربط المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا والجيش الوطني، مشيراً إلى أن أنقرة كانت على اتصال بموسكو وواشنطن بشأن أنشطتها العسكرية.

فيما قال مسؤول تركي آخر لرويترز طلب عدم نشر اسمه قبل الاجتماع المرتقب للحكومة التركية اليوم يرأسه أردوغان "كل الاستعدادات كاملة. إنه قرار سياسي الآن."

والأربعاء الماضي، لوّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشنّ عملية عسكرية برية في الشمال السوري على ضوء العمليات الجوية التي يُجريها الجيش التركي في كل من العراق وسوريا.

أردوغان يلوّح بالعملية

وتعهّد أردوغان في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول بـ "اجتثاث الإرهابيين" من مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب شمال سوريا التي تسيطر عليها ميليشيا قسد.

وقال أردوغان: "سننقضّ على الإرهابيين براً أيضاً في الوقت الذي نراه مناسباً"، مؤكداً أن العمليات التي نفّذتها تركيا بالمقاتلات والمدفعيات والطائرات المسيّرة في إطار عملية "المخلب - السيف"، ما هي إلا بداية.

وقبل أيام، قال نيكولاس غرانغر، ممثل الولايات المتحدة رفيع المستوى في شمال شرق سوريا، إن واشنطن "تعارض بشدة التحرك العسكري الذي يزيد من زعزعة استقرار حيوات المجتمعات والأسر في سوريا، ونريد نزع فتيل التصعيد فوراً".

فيما أفادت وكالة باسنيوز الكردية أن ميليشيا قسد رفضت مقترحاً روسيّاً بتسليم المناطق الحدودية مع تركيا لميليشيا أسد، والانسحاب من تلك المناطق بعمق 30 كيلومتراً لتجنب المنطقة العملية التركية.

وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت في 20 من الشهر الجاري إطلاق عملية "المخلب - السيف" الجوية ضد مواقع قسد في سوريا بعد مقتل وإصابة جنود أتراك بقصف لقسد استهدف محيط معبر باب السلامة الحدودي.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات