كشفت مجموعة حقوقية عن استمرار مؤسسة الخدمات الاجتماعية "السوسيال" في السويد بسياسة انتزاع الأطفال من ذويهم الذين وصلوا إلى هذا البلد كمهاجرين ولاجئين خلال السنوات السابقة.
ووثقت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، ومقرها العاصمة البريطانية لندن، سحب 5 أطفال من عائلات فلسطينية سورية تعيش في السويد خلال الشهور الثلاثة الماضية.
حجج واهية
وذكرت المجموعة الحقوقية أن السوسيال سحب الأطفال بالقوة، بحجة عدم أهلية الوالدين أو أحدهما، أو عدم مطابقة ظروف رعاية الطفل من قبل أسرته مع المعايير التي وضعتها الحكومة السويدية.
وأشارت إلى أن الأسر الفلسطينية السورية التي سُحب أطفالها، أكدت أن السوسيال يتذرع بحجج واهية من أجل فصل أطفالهم عنهم رغم أنهم يعيشون حياة طبيعية ويوفرون لهم كل حاجياتهم.
وقالت سهام (اسم مستعار)، إنها لا تعلم أي شيء عن ابنتها التي سحبها السوسيال من المدرسة، مضيفة "هربنا من الحرب في سوريا إلى السويد من أجل أطفالنا ومستقبلهم، وهاهم اليوم يذيقوننا الحنظل ويبعدوننا عن أولادنا"، بحسب ما نقلت عنها "مجموعة العمل".
نعيش بخيمة.. أعيدوها لي فقط
من جانبها، باتت سماهر (اسم مستعار) تصاب بحالة من الاضطراب النفسي بمجرد سماعها كلمة السوسيال، الذي سحب ابنتها منها عنوة قبل نحو شهرين، وقالت "أعيدوا ابنتي لي وسوف أغادر السويد فوراً إلى أي مكان في العالم، وأعيش معها في خيمة".
وكانت "مجموعة العمل" وثقت في تقرير حول قضية نزع الأطفال بالسويد، صدر عنها في أيار/ مايو الماضي، سحب السوسيال أطفال عائلتين من فلسطينيي سوريا.
نزع 20 ألف طفل
وتشير المعلومات الرسمية إلى أن السوسيال يسحب 20 ألف طفل سنوياً في إطار الرعاية الجزئية أو الكلية.
ويقدّر عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في السويد بنحو 30 ألف شخص، وصلوا إليها تباعاً من المخيمات الفلسطينية في سوريا عبر طرق مختلفة منذ أواخر العام 2011، بحسب مصادر غير رسمية.
وكانت قضية انتزاع الأطفال في السويد قد لاقت تفاعلاً كبيراً بوقت سابق، بعد تداول صور ومقاطع فيديو لسحب أطفال من عائلاتهم، حيث خرج المئات من اللاجئين السوريين والفلسطينيين وأبناء الجالية العربية بمظاهرات أمام البرلمان السويدي في العاصمة استوكهولم للتنديد بما يقوم به السوسيال إزاء الأطفال في البلاد خصوصاً أطفال العائلات ذات الخلفية المهاجرة من عرب وسوريين.
التعليقات (2)